منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   المنتدى الإسلامي (https://www.profvb.com/vb/f25.html)
-   -   الشيخ الفوزان:لايجوز الخروج على ولاة الأمور (https://www.profvb.com/vb/t59973.html)

غريب الأهل و الدار 2011-01-14 22:25

الشيخ الفوزان:لايجوز الخروج على ولاة الأمور
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ألقى معالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان –حفظه الله-، درسه الأول في شرح (كتاب الكبائر) عقب صلاة مغرب يوم الأحد25/6/1429هـ، في أول درس من الدروس الصيفية لكبار العلماء في جامع والدة خادم الحرمين الشريفين بحي الفيصلية في مدينة الطائف.

حيث افتتح الشيخ حديثه بحمد الله والصلاة والسلام على نبيه الكريم. ثم أردف قائلاً: بأنه أصبح من الضرورات أن لا يعيش الإنسان منفرداً، فالإنسان مدني بالطبع؛ ولما كان الأمر كذلك يجتمعون في مدينة أو قرية يحصل اعتداء على الآخر في النفس أو المال أو غير ذلك، والإنسان من طبيعته الظلم والعدوان (...إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا)؛ فكان لابد من وجود من يحكم بينهم في رد الظالم وإنصاف المظلوم. فكان لابد من وجود السلطان أو ولي الأمر، ولا بد من السمع والطاعة لولاة الأمور (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ....) فالمرجع كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والمنفّذ للحكم هو السلطان.

ومادام ولاة الأمر مستقيمين على طاعة الله ورسوله، فلا يجب معصيتهم ولا الخروج عليهم؛ لما يسبب ذلك من المفاسد، وتسلّط الظلمة، واعتداء المجرمين. لذلك يحرم الخروج على ولاة الأمور، حتى لو كان في بعضهم ظالماً قال صلى الله عليه وسلم: (أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ تأمَّرَ عليكُم عَبْد ...).

ولا يجوز للمسلمين أن يعيشوا بدون سلطان، ولو لفترة وجيزة؛ لأن منصب السلطان منصب عظيم، ولا بد منه؛ لذلك فحينما مات الرسول صلى الله عليه وسلم، لم يشتغل الصحابة بغسله وتكفينه، حتى ينصبوا ولي الأمر، فبايعوا أبو بكر الصديق، رضي الله عنه، خليفة للرسول صلى الله عليه وسلم.

وأشار معالي الشيخ إلى ضرورة طاعة الله، وطاعة الرسول، صلى الله عليه وسلم، وطاعة ولاة الأمر.

كما أشار إلى أمر هام وهو عدم الخروج إلى الغزو أو الجهاد إلا بأمر الإمام، لأن ذلك من صلاحيات ولي الأمر، فهو الذي ينظر في أحوال المسلمين. وأضاف إلى أن العبرة بالنيات والمقاصد، (‏إِنَّمَا الْأَعْمَالُ ‏ ‏بِالنِّيَّاتِ ‏ ‏وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى...)، والله يحاسب ويعامل العباد بنيّاتهم.

وحث –حفظه الله- على أن يكون الإنفاق في سبيل الله من كسب طيب ومن مال حلال. وأن يكون الشريك ناصحاً لشريكه ومتعاوناً، ولا يخونه مع اجتناب كل المنهيات والمفسدات.

ووضح أن على المرء المسلم السمع والطاعة لولي الأمر فيما أحب أو كره، لما في ذلك من المصلحة العامة، فليس العبرة برغبة الإنسان، وإنما العبرة بما يترتب على ذلك من المنافع والمصالح العامة

وبعد أن أفاض معاليه في الحديث عن كل ذلك، تحدث عن أن الخروج على الجماعة، معصية من كبائر الذنوب، وأشار إلى ضرورة الاجتماع، وأن ذلك لا يتم إلا بولي الأمر، والسمع والطاعة له، لأن طاعة ولي الأمر من طاعة الله ورسوله، إلا إذا أمر بمعصية، فلا طاعة لمخلوق في معصية الله.

وأوضح أن مخالفة إجماع المسلمين، شذوذ عن جماعة المسلمين، وإنفراد عن طاعة ولي الأمر.

وحث على اللجوء إلى كتاب الله وسنة رسوله والاعتصام بحبل الله والاجتماع والائتلاف وعدم التفرق طلباً للراحة والاستقرار والسعادة، كل ذلك مع الدعاء لولاة الأمر بالاستقامة والتوفيق، ومناصحتهم، والتعاون معهم حتى يستقيم الأمر لنا ولهم.

وحذر الشيخ من دعاة السوء والضلال والإفساد الذين يهيّجون ويحرّضون ضد ولاة الأمر.

منقول

عمر أبو صهيب 2011-01-15 05:51

رد: الشيخ الفوزان:لايجوز الخروج على ولاة الأمور
 
بارك الله فيك أخي غريب الأهل و الدار على نقل الموضوع الذي يضع الأصبع على جرح دام .
نعم إنها عقيدة أهل و السنة و الجماعة عدم الخروج عن ولاة الأمور لما يترتب عن ذلك من مفاسد عظيمة .

aboukhaoula 2011-01-16 18:32

رد: الشيخ الفوزان:لايجوز الخروج على ولاة الأمور
 
جزاك اله خيرا أخي و أحسن إليك


و هذه فتوى للشيخ ابن باز في الموضوع:

: سماحة الشيخ : هناك من يرى أن اقتراف بعض الحكام للمعاصي والكبائر موجب للخروج عليهم ومحاولة التغيير وإن ترتب عليه ضرر للمسلمين في البلد ، والأحداث التي يعاني منها عالمنا الإسلامي كثيرة ، فما رأي سماحتكم؟
ج1 : بسم الله الرحمن الرحيم :
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على رسول الله ، وعلى آله وأصحابه ، ومن اهتدى بهداه ، أما بعد :
فقد قال الله عز وجل : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا

فهذه الآية نص في وجوب طاعة أولي الأمر ، وهم : الأمراء والعلماء ، وقد جاءت السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تبين أن هذه الطاعة لازمة ، وهي فريضة في المعروف .
والنصوص من السنة تبين المعنى ، وتقيد إطلاق الآية بأن المراد : طاعتهم في المعروف ، ويجب على المسلمين طاعة ولاة الأمور في المعروف لا في المعاصي ، فإذا أمروا بالمعصية فلا يطاعون في المعصية ، لكن لا يجوز الخروج عليهم بأسبابها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدا من طاعة ولقوله صلى الله عليه وسلم : من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية وقال صلى الله عليه وسلم : على المرء السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة


فهذا يدل على أنه لا يجوز لهم منازعة ولاة الأمور ، ولا الخروج عليهم إلا أن يروا كفرا بواحا عندهم من الله فيه برهان؛ وما ذاك إلا لأن الخروج على ولاة الأمور يسبب فسادا كبيرا وشرا عظيما ، فيختل به الأمن ، وتضيع الحقوق ، ولا يتيسر ردع الظالم ، ولا نصر المظلوم ، وتختل السبل ولا تأمن ، فيترتب على الخروج على ولاة الأمور فساد عظيم وشر كثير ، إلا إذا رأى المسلمون كفرا بواحا عندهم من الله فيه برهان ، فلا بأس أن يخرجوا على هذا السلطان لإزالته إذا كان عندهم قدرة ، أما إذا لم يكن عندهم قدرة فلا يخرجوا ، أو كان الخروج يسبب شرا أكثر فليس لهم الخروج؛ رعاية للمصالح العامة .
والقاعدة الشرعية المجمع عليها : ( أنه لا يجوز إزالة الشر بما هو أشر منه ، بل يجب درء الشر بما يزيله أو يخففه ) . أما درء الشر بشر أكثر فلا يجوز بإجماع المسلمين ، فإذا كانت هذه الطائفة التي تريد إزالة هذا السلطان الذي فعل كفرا بواحا عندها قدرة تزيله بها ، وتضع إماما صالحا طيبا من دون أن يترتب على هذا فساد كبير على المسلمين ، وشر أعظم من شر هذا السلطان فلا بأس ، أما إذا كان الخروج يترتب عليه فساد كبير ، واختلال الأمن ، وظلم الناس ، واغتيال من لا يستحق الاغتيال . . . إلى غير هذا من الفساد العظيم ، فهذا لا يجوز ، بل يجب الصبر ، والسمع والطاعة في المعروف ، ومناصحة ولاة الأمور ، والدعوة لهم بالخير ، والاجتهاد في تخفيف الشر وتقليله وتكثير الخير .
هذا هو الطريق السوي الذي يجب أن يسلك؛ لأن في ذلك مصالح للمسلمين عامة ، ولأن في ذلك تقليل الشر وتكثير الخير ، ولأن في ذلك حفظ الأمن وسلامة المسلمين من شر أكثر . نسأل الله للجميع


الساعة الآن 22:21

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd