عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم:أنها كانت اذامات الميت من أهلها؛فاجتمع لذلك النساء ثم تفرقن الا أهلها و خاصتها؛أمرت ببرمة من تلبينة فطبخت ثم صنع ثريد فصبّت التلبينة عليها؛ثم قالت:كلن منها؛فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول(التلبينة مجمة لفؤاد المريض تذهب ببعض الحزن)متفق عليه.
ثمة أشياء تبدو في أعيننا هينة متواضعة القيمة..لكن تاملها بعين الحكمة يكشف لنا عن كنوز صحية ندوس عليها ونحن نمضي في طريقنا نحو المدنية المعاصرة..مثقلين بالشحوم ومكتظين بالسكر ومرضى معويا ومعنويا.
ومن تلك الكنوز التي أغفلها بصر الانسان و لم تغفلها بصيرة النبوة..كنز التلبينة
وهي حساءيعمل من ملعقتين من دقيق الشعير بنخالته ثم يضاف لهما كوب من الماء وتطهى على نار هادئة لمدة 5دقائق ثم يضاف كوب لبن وملعقة عسل نحل؛وسميت تلبينة تشبيها لها باللبن في بياضها ورقتها.
ومن المذهل حقا أن نرصد التطابق الدقيق بين ما ورد في فضل التلبينة على لسان نبي الرحمة و ما أظهرته التقارير العلمية الحديثة التي توصي بالعودة الى تناول الشعير كغذاء يومي؛لما له من أهمية بالغة في الحفاظ على الصحة والتمتع بالعافية.
من منافع التلبينة التي أثبتها الطب الحديث اختصارا:
*تخفيض الكولسترول و معالجة امراض القلب.
*علاج الاكتئاب (تذهب ببعض الحزن)
*الوقاية من السرطان و أعراض الشيخوخة
*علاج ارتفاع السكر و الضغط.
*ملين و مهدئ للقولون

الصلاة والسلام على رسول الهدى وخاتم الرسل والأنبياء.مانطق أبدا عن الهوى بل كل ما جاء به فهو من وحي أومما علمه الله إياه.وخير دليل على ذلك هو ما اهتدى إليه الكثير من العلماء في الأيام الحالية من وقوف على الحقائق التي جاء بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في بداية الإسلام ونزول الوحي.
شكرا جزيلا على المعلومة،وتقبلي احتراماتي.