لسنا رضّعا حتى نرضى بمصّاصة، نريد - من صنعنا - حليبا مغذيا لسنا رضّعا حتى نرضى بمصّاصة، نريد - من صنعنا - حليبا مغذيا لا مغشوشا. مواطن العالم د. محمد كشكار بكل موضوعية، أنا لا أحمّلكم وحدكم سيدي الرئيس مسؤولية ما جرى و ما سيجري لأنك لست وحدك الآمر الناهي. أنت تحكم من خلال آلة رهيبة تسمى التجمع الدستوري الديمقراطي و جهاز أرهب يدعى المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل و بيروقراطية إدارية تعدّ بالآلاف و مستفيدين قد يصلون للمليون و أعداء تخالوهم أنتم أصدقاء، فرنسا و أمريكا حتى أصدّقكم، سأضع روحي على كفّي و نعشي على كتفي و أمشي إلى حتفي و أنا لا أمثل إلا نفسي- و هي ليست أغلى من روح البوعزيزي - و أختبركم و أنا لست من مسانديكم و أطالب نظامكم و عملائه المؤلفة قلوبهم في الداخل و الخارج القيام بالإجراءات التالية في ظرف أقصاه ستة أشهر - تقديم اعتذار علني متلفز باسم النظام للشعب التونسي عن 23 سنة من العهد الجائر و الحزب الواحد و الرأي الواحد و القمع الممنهج - المبرمج و الفساد العائلي - التعجيل برحيلكم حفظا لكرامتكم بعد تنظيم انتخابات رئاسية و تشريعية و بلدية تحت إشراف المنظمات غير الحكومية التونسية و العالمية - إلغاء حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم - إلغاء المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل - حل مجلس النواب و مجلس المستشارين - حل الحكومة بجميع هياكلها الوطنية و الجهوية و المحلية و تشريك كل الأحزاب و المنظمات الحكومية و غير الحكومية في انتخاب ممثليها في السلطة التنفيذية - إقالة كل المعتمدين و الولاة و المديرين الجهوين و انتخاب ولاة و معتمدين و مديرين جهويين مكانهم من قبل أهالي البلدية أو أهالي المعتمدية أو أهالي الولاية - تكوين حكومة ائتلافية من أحزاب المعارضة الحقيقية دون مشاركة حزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل و دون مشاركة محمد مواعدة بالذات لسبب يعرفه كل التونسيين - الاعتراف بالهيئات الشرعية المنتخبة للمنظمات المدنية غير الحكومية مثل حقوق الإنسان و القضاة و المحامين و الصحافيين و الفنانين و الاتحاد العام لطلبة تونس و غيرهم - إلغاء الجهاز القمعي للشرطة السيئ الذكر المشهور باسم "البوب" و محاسبة كل من اقترف جرما في حق المواطنين خلال عهدك البائد - إلغاء التعذيب من وزارة الداخلية و مراكز الأمن و السجون - إلغاء عقوبة الإعدام - إقالة كل رؤساء مراكز الشرطة و الحرس و انتخاب رؤساء مراكز مكانهم من قبل متساكني المنطقة - نريد أن يصبح رجل "الأمن" رجلَ أمن - الاعتراف بكل الأحزاب الممنوعة مثل حزب العمال الشيوعي و حزب النهضة و حزب العمل الوطني الديمقراطي و حزب الوطد و حزب الوطج و حزب المؤتمر من أجل الجمهورية و غيرهم - انتخاب مديري المؤسسات التربوية من قبل المدرسين و هم بدورهم ينتخبون مديرا جهويا للتربة و التعليم - إلغاء نظام التفقد البيداغوجي المتسلط و المعطل للمبادرات التربوية للمدرسين - إقالة كل المديرين العامين في القطاع العام و الخاص و انتخاب مديرين جدد مكانهم - تخصيص حصص أسبوعية كافية و متساوية في التلفزة التونسية العمومية لكل الأحزاب و المنظمات الحكومية و غير الحكومية حتى تحضّر نفسها لخوض الانتخابات القادمة - إصدار عفو تشريعي عام دون قيد أو شرط لكل مساجين الرأي و كل المنفيين و المبعدين قسرا أو هروبا من بطش نظامك - فصل السلطة القضائية عن السلطة التنفيذية فصلا تاما و ليس تحت وزارة العدل - إلغاء وزارة الإعلام و إلغاء كل رقابة على الصحافة و التلفزة و الإذاعة و الأنترنات و النشر - إحداث شغل أو تخصيص منحة للعاطلين عن العمل - الزيادة بخمسين بالمائة في المرتب الشهري لكل العمال بالفكر و الساعد في القطاع العام و الخاص و لا تقولوا لي سيدي الرئيس: "الخزانة العامة فارغة" و إلا سألتكم: "و من أفرغها و تونسنا ولاّدة بالخير و اليمن و البركة - التخفيض بنسبة خمسين بالمائة في سعر الأراضي الصالحة للبناء و السلع الغذائية و مواد البناء و المواد الحديدية و وقود السيارات و فاتورة الماء و الضوء و مقابل كراء المساكن للعمال بالفكر و الساعد - النص في الدستور على مبدأ التداول على السلطة و تجنب التمديد لأكثر من دورتين لا ثالثة لهما في كل المنظمات الحكومية و غير الحكومية و الأحزاب و المناصب الإدارية العليا و النقابات خلاصة القول أنا متشائل سيدي الرئيس و ليس لي أمل و لو واحد بالمائة في الاستجابة لمطلبي هذا، ليس تكذيبا لما وعدتم بل لأن البديل الحضاري و الديمقراطي لواقعنا المتخلف لا تملكوه أنتم و لا أملكه أنا و لا يملكه نظامك المتهرئ. البديل لا تُحدثه عصا سحرية حتى و لو كانت عصا موسى فما بالك بعصا العبد لله زين العابدين بن علي، البديل يكون من صنع الشرفاء المناضلين الصادقين الصامدين المستقلين بكل أطيافهم و إيديولوجياتهم و فنونهم و إبداعاتهم و همومهم و جنونهم و عشقهم لتونس و العالم و الحرية و العدالة الاجتماعية، ينبثق البديل من التجربة اليومية للناس على مدى سنوات من الإخفاقات و النجاحات ، البديل ليس معلوما مسبقا و ليس جاهزا حتى تهدوه أنتم - و لو صدقتم - للشعب التونسي في خطاب بربع ساعة على القناة 7 أود و بكل بلاهة أستاذ الثانوي الخواف - المتشجع غير المتحزب المسكين النكرة المثالي و المغرر به من قبل أحلامه الكابوسية أن يكذبني المستقبل القريب خوفي أن نعيش التجربة المصرية "النهضوية" المقتصرة على الحرية و الكرامة في التلفزة، حرية و ديمقراطية المشهد و يكون تغييرنا تغييرا وراء تغيير دون تغيير خوفي أن يقول فينا المسؤول التونسي القديم - المتجدد ما قاله زميله المصري المبارك: "قولوا أنتم ما شئتم في الصحافة المكتوبة و المسموعة و المرئية و نحن سنفعل في الشعب ما نشاء". و أنا أقول لكم سيدي الرئيس: " أنا قلت ما أشاء و أنتم افعلوا ما تريدون فيَّ أنا و ليس في شعبي التونسي" و السلام على من اتبع الهدى، هدى العلم و المعرفة، هدى الحرية و الديمقراطية، هدى الصحة و العدالة الاجتماعية للجميع ، هدى البديل الذي يُصنع و لا يُهدى، هدى البديل الذي يُطبخ على نار هادئة و لسنوات مثل بديل الثورة الفرنسية الدائم - و هل نحن التونسيون أقل شأنا من الفرنسيين مثقفي و مفكري و علماء قرن الأنوار - هدى الخير للتونسيين و الناس أجمعين في النهاية، سيدي الرئيس، أنا لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى و على كل مقال سيء نرد بمقال جيد لا بالعنف اللفظي أو المادي و لكم مني أحر التحية و أزكى السلام و قد تصبحون ذخرا للوطن |
الساعة الآن 09:00 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd