دعت ثلاث مكاتب نقابية اقليمية الى اضراب اقليمي يومه الخميس و الذي توجته بوقفة احتجاجية امام مقر النيابة
ردد فيها المحتجون مجموعة من الشعارات المنددة بما الت اليه اوضاع قطاع التعليم بالاقليم و مستنكرة لامبالاة المسؤولين تجاه اوضاع المدرسة العمومية
وقد تقدم في نهاية هذه المحطة النضالية الكتاب الاقليميون للنقابات المشاركة لتوضيح حيثيات الدعوة الى هذه الاحتجاجات كما تضمنت كلماتهم ان تلميحا او تصريحا ردا شديد اللهجة على من حاول التشويش على هذه الخطوة الاحتجاجية على حد وصفهم
كلمة الكاتب الاقليمي الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بلغت درجة الدعوة الى مناظرة نقابية علنية بخصوص ادعاءات البعض و الذين حاولوا تصوير الاحتجاج على انه دفاع عن مصالح شخصية ضيقة
من المؤكد ان هذا الاضراب اثار كثيرا من الجدل بين من يدعو لتصعيد وتيرة الاحتجاج بهدف تحصين مكتسبات رجال و نساء التعليم مع ما يتعرضون له من ضربات من كل جانب و بين من يرى الخطوة حلقة جديدة في مسلسل لي ذراع المسؤولين لانتزاع مزيد من المصالح الضيقة بعيدا عن منطق الاستحقاق
ولعل غياب ارساء استراتيجية تواصلية لدى الفاعل النقابي بالحسيمة تزيد المشهد ضبابية و غموضا بحيث ان مجمل ما يصل مناضلي التنظيمات النقابية من مستجدات لا يتجاوز مستوى ما يبلغ الى مسامع العامة من الناس في المقاهي و الاسواق
مما يترك مجالا واسعا لانتشار الاخبار الزائفة و المغرضة و التي لا تزيد الوضع سوى تمييعا
بالطبع لن نبخس الناس حقوقهم و نسجل بكل موضوعية وجود تفاوت في مستوى الاداء بين التنظيمات و مدى استماتتها في تكريس الشفافية هذا التفاوت يمكن ملاحظته على مستوى اداء كل عضو من اعضاء المكتب النقابي الواحد
لكن غيرتنا على المشهد النقابي عموما يدفعنا للدعوة لمزيد من التاهيل و تعبئة جميع الجهود بعيدا عن اي نوع من انواع الصمت على خروقات بعض من يحسبون انفسهم عنوة في صف المناضلين
هكذا فقط يمكن اقناع كل الذين فضلوا الانزواء بعيدا و استرجاع مصداقية العمل النقابي الذي فقد الكثير من وهجه
تاتي الوقفة الاحتجاجية لهذا اليوم في سياق وطني سمته تذمر جل فئات رجال و نساء التعليم من تعثر الحوار القطاعي مع وزارة التربية الوطنية و كذا تراجع الحكومة عن ما اسمته بماسسة الحوار الاجتماعي
ولعلنا سنشهد في الايام المقبلة لا محالة تصاعد وتيرة الاحتجاجات ضد تملص المسؤولين الحكوميين من مسؤولياتهم
لكن الانخراط الجماعي في انجاح المحطات النضالية لا يجب ان يجعلنا باي حال من الاحوال نزهو بمستوى التعبئة و الانخراط
ونحرم انفسنا من فضائل النقد الذاتي
.... يتبع

يرى الكثير من المتتبعين للشأن التعليمي المحلي بالحسيمة، أن ماقامت به هذه المكاتب النقابية مجرد خطوات و أوراق من الصراع السياسي المتأجج بين الأصالة و المعاصرة التي ينتمي إليها النائب من جهة و حزب الاستقلال و العدالة و التنمية من جهة أخرى

و ما استغربه كل المتتبعين هو تحالف الاتحاد المغربي للشغل المتبجج باستقلاليته مع حزب الاستقلال الذي يمقته كل ساكنة الريف

و في جميع الحالات فإن صياغة بيان فضفاض يتحدث عن الخروقات و التبذير و اضراب يوم من العمل هو عملية كلاسيكية مملة سوف لن يكون لها أي أثر يذكر

ما رايكم انتم يا سادة