صوت يرن
هاتف يهتف
من أعلى سقوف المناجاة
لا أنت مني
ولا أنا منك
كل التفاصيل باتت في ضيافة
الهباء
انتظر
تلك حقيبتك
وذاك
منديلك الذي تتلفع به
اخرج مخاطات أنفك
راغما
واحمل أغراضك عني
وبت في العراء
لاقلب
يسع
لسطوتك الحسية
لا بال
يطول
مع جولتك الوهمية
اندثر
في سماء صافية الأديم
أو تحول
إلى بخار
ماء
لاسحابة تمطر يومك
لا سماء تظلل قصيدتك
سوى تلك التي
تبوح فيها
بسر
غضباتك الثكلى.

من جديد يطالعنا المغربي ببديع اللفظ، وجمالية المعنى
لكن الجديد في الأمر هذه النبرة الحزينة التي باتت تتردد
في ابداعاته لتجعلها ترانيم حزينة من الم الفراق ومكابدة العراء.
نص ينفتح على أكثر من قراءة ، لكن الجلي أنه نص من العيار الثقيل
لفارس يحسن خوض غمار الكلمة برباطة جاش و حزم معهودين.
سلاسة في التعبير انسيابية في المعنى و تحكم في الحرف.
سجل إعجابي الكبير بنبض حرفك أيها الفارس النبيل
دام لك التألق
و أبعد الله عنك سبل الألم

كمحب للكلمة الشاعرة..أجدني التهم نصوصك...أستمتع بقراءتها ....ابحث في دواخل القصيدة لاجد ما يشفي غليلي....ثقل الكلمة التي تخط اخي تجعل المرء ينتظر قصيدة بعد أخرى....أهي من جديدك؟من قديمك؟؟؟؟دام لنا إبداعك أخي...