منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

إنزال عسكري لمراقبة سواحل الجنوب

http://www.hibapress.com/images/1212011-fd7ff.jpg

البحرية الملكية تكثف الحراسة في ممر بحري لوقف تسلل الانفصاليين من جزر الكناري

استنفرت القوات البحرية الملكية المغربية، منذ اندلاع أحداث العيون في ثامن نونبر الماضي، وحداتها لتشديد المراقبة على السواحل الجنوبية للمملكة، فيما تكلفت طائرات عسكرية بإنجاز استطلاعات ميدانية، سواء في البحر أو داخل التراب الوطني. وتحركت القوات البحرية، بناء على تعليمات صدرت إليها، على خلفية اندلاع أحداث "اكديم إزيك" الأخيرة، للتوجه صوب الأقاليم الجنوبية، وحثت وحدات عديدة على القيام بدوريات مكثفة في المنطقة، وإنجاز تقارير يومية حول كل الأنشطة على السواحل المغربية.
وحلت بالأقاليم الجنوبية عدة وحدات بحرية من الأسطول المغربي، فيما تم تشكيل قاعدة مركزية للمراقبة في مقر القيادة البحرية بأكادير، وهي محطة ضمن القواعد الأساسية للبحرية المغربية إلى جانب كل من الحسيمة والداخلة وآسفي والقنيطرة وطنجة.
وأسندت إلى وحدات من البحرية الملكية في الجنوب مراقبة السواحل المغربية، إذ أشارت المصادر ذاتها إلى أن استطلاعات يومية أجرتها طائرات تابعة لها من أجل مراقبة السواحل بشكل دقيق، خاصة بعد الأنباء التي تحدثت عن اعتزام بعض الموالين للانفصاليين بجزر الكناري التوجه إلى العيون.
وذكرت المصادر نفسها أن عدة وحدات للبحرية الملكية شاركت في عمليات المراقبة، ومنها سفن الفرقاطات و"طرادات" حربية وسفن برمائية وزوارق دورية، إضافة إلى مختلف أنواع الطائرات، مثل الطائرات العمودية وطائرات الهيليكوبتر التي ترافق الأسطول، وأنواع أخرى من الطائرات تستعمل في النقل والإنقاذ.
ولم تنف المصادر نفسها مساهمة بعض وحدات البحرية في استطلاعات في قلب الصحراء المغربية، وأنجزت عدة تقارير بموازاة مع التقارير التي شاركت في إنجازها مختلف الأجهزة الأمنية، مباشرة بعد أحداث مخيم "إكديم إزيك".
ولم تستبعد المصادر نفسها تحرك العتاد العسكري البحري نحو الجنوب، على علاقة بمعطيات تشير إلى ترصد عناصر من تنظيم القاعدة حاولوا البحث عن منفذ بحري لتسهيل عمليات التنظيم وتيسير فرارهم عبر الواجهة البحرية. بالمقابل أوكلت إلى بعض الوحدات البحرية مهام أخرى مثل مراقبة وتوقيف زوارق التهريب والهجرة السرية التي تنشط عادة في الأقاليم الجنوبية في اتجاه جزر الكناري، وتحدثت مصادر "الصباح" عن أن التعليمات كانت محددة بدقة من أجل مشاركة البحرية الملكية في مراقبة المتسللين الموالين لجبهة بوليساريو من الجزر الإسبانية.