منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - البيضاء:اعتداءات واعتقالات في صفوف المحتجين أمام مقر مجلس المدينة

اعتداءات واعتقالات في صفوف المحتجين أمام مقر مجلس المدينة

http://www.almassae.press.ma/sites/d...age/sajido.jpg

أدت التدخلات الأمنية التي شهدتها الوقفة الاحتجاجية التي نظمت من طرف لجنة متابعة السكن بمجموع الأحياء الصفيحية بالدار البيضاء، أول أمس الإثنين، أمام مقر مجلس مدينة البيضاء،

تزامنا مع انعقاد دورته الاستثنائية، إلى إصابات في صفوف المحتجين، أغلبهم من النساء، نقلت إثرها ثلاث نساء إلى مستشفى ابن رشد من أجل تلقي الإسعافات الضرورية بعد أن أغمي عليهن إثر اعتداءات جسدية طالتهن من قبل رجال الأمن. كما اعتقلت السلطات ذاتها ثلاثة أعضاء من لجنة متابعة ملف السكن مدة تقارب الساعتين قبل أن تطلق سراحهم، إثر التصعيد الذي عرفته الوقفة.
وأكد سعيد شهاب، رئيس لجنة متابعة ملف السكن لـ«المساء» أن هذه الوقفة السلمية التي نظمت قصد التنديد بالخروقات التي يشهدها ملف السكن، والتي عرفت حصارا أمنيا مكثفا، اختير توقيتها تزامنا مع انعقاد الدورة الاستثنائية التي ظلت مفتوحة منذ الرابع والعشرين من دجنبر الماضي، احتجاجا على إهمال المسؤولين مناقشة مشاكل المواطنين في مقابل التركيز على الصراعات السياسية، ومحاولة عقد تحالفات قصد تخفيف الضغط على ليديك.
وعبَّرت مجموعة من النساء المحتجات، اللواتي بدت عليهن آثار التعنيف الجسدي، في لقاء بـ«المساء»، عن غضبهن إزاء التدخلات الأمنية، التي لم تسلم منها حتى العجائز، تقول إحداهن، فاطمة الشمشاوي، سيدة يتجاوز عمرها الـ100 سنة، التي تعرضت للضرب من قِبل محاصري الوقفة «واش ماشي عار هذا، نتضرب حيت جيت باش نتكلم على حقي، أنا ساكنة غير في الشارع بوحدي، عندي أوراق الاستفادة وحتى حد ما بغى يتكلم معايا».
وقد شارك في هذه الوقفة، التي منع خلالها المحتجون من نشر اللافتات الحاملة لعدد من الشعارات المنددة بالسياسة التي ينهجها المسؤولون عن تدبير ملف السكن وعدد من الملفات الاجتماعية، والتي نظمت بهدف المطالبة بالحق في السكن اللائق، ووقف أحكام الإفراغ الصادرة في حق عدد كبير من سكان مختلف الأحياء الصفيحية بالبيضاء، وهم سكان كل من دوار الكريمات ودوار القامرة بعين السبع، وسكان كاريان أزهري التابع لعمالة الحي الحسني، وسكان كاريان «السكويلة»، وسكان درب ولد أمبيركو، وجعفر بن عطية، إضافة إلى عدد من المتضررين من ملف الدور الآيلة للسقوط بالمدينة القديمة، وكذا متقاعدي الأمن الوطني وعدد من السكان المتضررين من الخروقات التي يتخبط فيها ملف السكن بالبيضاء.