الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين

أما بعد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بين يدي هذه الخواطر :

هذه مجموعة من الخواطر كنت قد بدأتها في أحد المنتديات قديما وقد ضاعت مني بعض حلقاتها ولكن سأستدرك ذلك إن شاء الله تعالى بما يفتح علي في هذا المنتدى ، وقد صغتها على شكل قصة، وهي الى الأن غير مكتملة وسيكون لملاحظات القراء ونقدهم دور في الإرتقاء بها الى المأمول بحول الله تعالى .

والله الموفق .
تلميذكم أبو دجانة السوسي

والأن مع الحلقة الأولى : كتاب قديم

كان الأستاذ ينظف رفوف خزانته التي تراكمت عليها اتربة سنوات خالية، حين عثر على كتاب يدل لون أوراقه الصفراء على عتاقته وقدمه ، كما أن الزمان قد اتى على بعضها فاتلفه او ربما يد الأستاذ هي التى امتدت اليه لتقطع منه بعض تلك الأوراق بالإضافة للغلاف ، او لعله استنقذه من بعض باعة (الزريعة) كعادتهم في إتلاف العلم من اجل الحصول على ثمن زهيد ( 4 ريالات) المهم تناوله من الرف وازاح عنه ما تراكم عليه من غبار وسلمه لأحد تلامذته هدية ، الذي قبله بالطبع ولكن دون أن يكون له أثر في نفسه، نظرا لمنظره القديم، وفقدانه للغلاف ، ظل الكتاب أو قل ما تبقى من الكتاب قابعا بين الكتب الدراسية لا يثير اي انتباه ،وفي احد الأيام قيض الله للكتاب من يصنع له غلافا من الورق المقوى ( غلاف دفتر) وكتب عليه اسم الكتاب التي استفاده من خلال بعض الصفحات على عادة بعض المطابع التي تكتب اسم الكتاب في اسفل بعضها، وصار منظره جميلا على الأقل من الخارج. ومرت الأيام وحان موعد سفر صاحبنا ، فاخذ يجمع بعض الأغراض والكتب التي سيصطحبها معه فهل سيكون ذلك الكتاب معها ؟؟؟؟

كان لابد أن يحضره السؤال في إلحاح غير معتاد٠٠ توطدت بينهما علاقة كانت وليدة رأفة بحال كتاب عرف أحداثا غير معتادة كذلك٠٠ كان رفيق ليالي زمرة من أناس حاولوا التسلل ليلا إلى قلب السعادة٠٠ كان الورق يمتد أمامهم في شكل بساط ريح٠٠ مازال صدى أصواتهم يناجي السماء بتراتيل مبهمة٠٠ مازلت أعيش على بقايا أبجدية خذلتها كل الوعود٠٠ أعلنت الحروف عصيانها ليزج بها في أغوار خزانة سحيقة٠٠ كانت لعنتها تثير بجسمي النحيف قشعريرة كلما حاديت رفوف زنزانتها٠٠ بعضها متكئ يرمم كسوره٠٠ بعضها الآخر فقد رشده ورهن بقايا إيمانه بمؤلفه٠٠ مازال السؤال يحاصر قلاع الضمير٠٠ هل هناك متسع لحكايات لم تعد تشبهنا؟٠٠ هل من متسع لنا بحياتنا؟؟

سلام الله عليك٠٠ بل أنا من يعتذرعن هذا المرور ٠٠

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لا زلت أنتظر اقتراحاتكم وانتقاداتكم، على بداية القصة لأخذها بعين الإعتبار في حبك باقي القصة