قال لونيس بلقاسم، رئيس الكونغريس العالمي الأمازيغي، إن "المغرب بذل جهودا كبيرة في مجال محاربة الأمية والنهوض بالأمازيغية وتعزيز مكانتها في المجال التربوي والاجتماعي والثقافي والإعلامي، وإحداث المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، الذي يؤدي دوره في هذا المجال".

وأضاف بلقاسم، في ندوة صحفية، عقدها الكونغريس العالمي الأمازيغي، أول أمس الثلاثاء، بالرباط، أن الجزائريين، الذين قدموا من الجزائر للمشاركة في دورة المجلس الفدرالي للكونغريس، المنعقد بمراكش، يومي 18 و19 دجنبر الجاري، فوجئوا بالتقدم، الذي حققه المغرب على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، وأيضا على مستوى الحريات والديمقراطية، مشيرا إلى أن عقد المؤتمر بمراكش لم تعترضه أي مشاكل، ولم يمنع من طرف السلطات المغربية، عكس ما حدث في الجزائر أكثر من مرة، مشيرا إلى أن عقد أي مؤتمر أو أي تجمع من هذا النوع ينتهي في مخفر الشرطة، ويمنع من طرف السلطات الجزائرية.

واعتبر بقاسم، وهو جزائري مقيم في فرنسا، أن وضع الأمازيغ بالجزائر مقلق، وبالمقابل، يرى أن "واقع الأمازيغية والأمازيغ في المغرب أفضل بكثير، مقارنة مع العديد من الدول، التي تمارس ضغوطا على الأمازيغ، من أجل طمس ملامح الأمازيغية"، مشيرا، في هذا الصدد، إلى ليبيا وتونس.

وأدان المجلس الفدرالي للكونغريس العالمي الأمازيغي، في وثيقة منبثقة عن المؤتمر، وزعت خلال اللقاء، "التراجعات الخطيرة، التي تعرفها الجزائر على مستوى الحريات، من خلال منع الأنشطة الجمعوية، ومنها المؤتمر العالمي الأمازيغي سنوات 2008، 2009 و2010" ليعقد في مدينة مراكش، نهاية الأسبوع الماضي، و"مضايقة مناضلي الحركة الأمازيغية، خاصة بمنطقة القبايل، ما أدى إلى عدم الاستقرار بالمنطقة".

عن المغربية