منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   أرشيف مواضيع النقاش (https://www.profvb.com/vb/f293.html)
-   -   نصيحة صحيّة غذائية لوجه الله. عدد 3. مواطن العالم د. محمد كشكار (https://www.profvb.com/vb/t58708.html)

mkochkar 2010-12-30 09:16

نصيحة صحيّة غذائية لوجه الله. عدد 3. مواطن العالم د. محمد كشكار
 
نصيحة صحيّة غذائية لوجه الله. عدد 3. مواطن العالم د. محمد كشكار

ملاحظة
هذه إضافة إلى مقال نشرته و عنوانه " حذار من مرض السكري

تتمثل النصيحة الثالثة في التشجيع على تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف
Les fibres
تتواجد الألياف في الأغذية النباتية مثل الخضر و الثمار و الحبوب و الغلال غير المعصورة و غير المرحية. قد يتسبب طحن الخضر أو الغلال أو عصرها أو عجنها في إتلاف خاصياتها الغذائية المفيدة، و على سبيل الذكر لا الحصر نذكر بعضا منها
- تمتص الألياف الماء و تنتفخ و تحبس المغذيات داخل الأنبوب الهضمي فتملؤه و تسهّل مرور الطعام فيه و تعطينا إحساسا بالشبع. و بهذا الدور غير المباشر، تمنح الألياف فرصة أطول لعملية هضم و امتصاص السكريات و النشويات و الدهنيات و البروتينات. تمثل الألياف غذاءا لا يُهضم في الأمعاء الدقيقة لغياب الأنزيمات البشرية القادرة على تفكيكه (يوجد هذا النوع من الأنزيمات عند الحيوانات العشبية
- تقلل الألياف من عدد السعرات الحرارية في الوجبة الغذائية لأنها تخفّض من استهلاك الأغذية الطاقية. لذلك تُعتبر من الأغذية المقاومة لمرض السمنة
- تنظم الامتصاص المعوي للدهنيات و السكريات مما يخفض نسبتهما في الدم
- تساهم الألياف في حماية الجسم من بعض أنواع السرطان و أمراض القلب و الشرايين
- تدخل الألياف كعنصر أساسي في حمية التخفيف من الوزن
- تُقدر حاجة الفرد البالغ من الألياف بـ30غ في اليوم

لا أهدف من وراء هذا المقال إلى نشر معلومات حول الدور الغذائي للألياف رغم أهميته (بفضل الأنترنات، أصبحت المعلومة في متناول الجميع) بل أهدف أولا و قبل كل شيء إلى محاولة توعية المواطنين بأهمية تدريس القيم مع المعلومات. علم بلا قيم ليس علما. العلم ليس موضوعيا كما أوهمونا و أنفلونزا الخنازير أحسن دليل، العلم منحاز لمن صنعوه، و هم الأوربيون و ليس العرب. و القيمة الوطنية العميقة التي أحاول ترسيخها في أمخاخ و سلوك تلامذتي هي التمسك بالتقاليد الغذائية الصحية التي صنعناها نحن و نحن الوحيدون القادرون على تطويرها بواسطة بحثنا العلمي لكن مع الأسف الشديد تركناها و ذهبنا نهرول مقلدين الأوروبيين حتى في أبسط الأشياء. عندما يعي التلميذ أن تراثه مَلِئ بالحِكم و العِبر و الفوائد الصحية، عندها فقط يصبح مواطنا واثقا من نفسه فيبدع و لا يقلد. كنا في القديم القريب، حتى السبعينات، نستهلك الألياف في كل وجبة و نقتصد في السكر و نفضّل الدهنيات و البروتينات النباتية على مثيلاتها الحيوانية. و بهذا الصنيع الموروث الجميل، كنا نحمي أجسامنا من الأمراض و نجنّب جيوبنا الإفلاس. كان نظامنا الغذائي صحيا و بيولوجيا و رخيصا و وطنيا خالصا، حرثا و زرعا و حصدا. أصبحنا اليوم نأكل مثل "أسيادنا" الأوربيين غذاءا دسما لا نحتاجه فعلا لأنه لا يتلاءم مع بيئتنا الحارة و يا لليعتي و حرقتي و حسرتي على شعب يتباهى بتقليد مستعمره الهمجي الغاصب الظالم العنصري و هو المسلم العربي و غير العربي الذي شارك في صنع الحضارة الإنسانية و بني الأمجاد و ابتكر العلم و الأدب و الشعر. قلدنا الأوروبي في قشور الحضارة و لم نقلده في منهج صنعها المتمثل في العمل و الكد و الجد و الصدق في القول و الإخلاص في العمل. كنا نأكل الكسكسي الأحرش و الخبز الكامل الخشن الغني بالنخالة (الألياف). أضَرّ استهلاك اللحم المشحّم الردى بأجسامنا، كثُرت عندنا أمراض القلب و الشرايين و خرّب غلاء ثمنه جيوبنا لأن الأغذية الحيوانية أغلى ثمنا من مثيلاتها النباتية. كنا عائشين في سلام و متأقلمين مع مناخنا و مع مقدرتنا الشرائية و مقتنعين بتقاليدنا. هجم علينا الاستعمار البغيض و جاءت الهمجية الأوروبية و سكنت ديارنا غصبا عنا و دون إذن منا و قولبتنا على شاكلة شعوب مستهلكة غير منتجة تابعة ذليلة مسكينة و بعد أن كنا أسيادا في بلادنا أصبحنا عبيدا و في بلادنا أيضا. كنا نزرع من منتوجنا فأصبحنا نستورد البذور المعالجة جينيا التي لا تعطي بذورا صالحة للزراعة، ربطَنا المستعمر الخبيث بحبل متين، ولو حاولنا قطعه لمتنا جوعا و هذا ما وقع للعراق سنوات الحصار. فهل توجد خيبة أكبر من خيبتنا نحن العرب، بعد حكم الأمويين و العباسيين الظالم لمدة أربعة قرون، تلاه حكم أظلم من قبل إخواننا في الدين الأتراك لمدة خمسة قرون و توالى علينا الظلم حتى تعودنا به فجاء حكم الأبعدين الأوروبيين لمدة قرنين. بعد هذا القهر لمدة قرون، كيف لا يصبح جلنا كسلاء، بلداء، جبناء، عجزة عن نصرة إخواننا في غزة و لبنان و العراق و لم نقدر حتى على نصرة أنفسنا في أوطاننا. الشجاعة تُكتسب و لا تُورث و الكرامة نصنعها و لا ننتظرها من السماء و الحرية نفتكها و لا نستجديها. لكن هيهات فلا حياة لمن تنادي، فهل يهب فاقد الكرامة كرامة و هل ينجد الجبان جبانا و هل يُشبع الجوعان جوعانا و هل ينجد الغريق غرقانا. نتحجج دائما بنظرية المؤامرة، فحتى لو وُجدت هذه المؤامرة فهل ليس من حق عدوك أن يتآمر ضدك لكن الذي ليس من حقك هو أن يستعملك أنت يا عميل عربي يا جاهل يا غبي يا غافل لتنفيذ مؤامرته ضدّ أخيك العربي و هذا ما يقع يوميا في فلسطين و العراق و لبنان و في كل البلدان العربية التي تحكمها أنظمة عميلة تركها الاستعمار المباشر لتعوض جيوشه الجرارة. يحكمنا الغربي الرأسمالي عن بعد بـ"بلاش" بواسطة حكومات وسيطة تأتمر بأوامر البنك العالمي و صندوق النقد الدولي. حكومات تحتكر الذكاء في عالمنا العربي المُغَيّب و المُجَهّل لكن و يا لهول المصيبة، ذكاء مواطن عربي خبيث يوظفه فقط ضد مواطن عربي مؤمن بقضاء فرضه عليه البشر و لم يفرضه عليه القدر.

خلاصة القول: من الأحسن الرجوع إلى تقاليدنا الغذائية التقليدية المتوسطية
Régime alimentaire traditionnel méditerranéen
التي تستعمل و تستهلك الألياف في المرق و الكسكسي حتى نحمي أجسامنا من عديد الأمراض الخطيرة و المزمنة و حتى لا نضيف إلى جيوبنا إفلاسا على إفلاس خاصة بعد الزيادة الأخيرة في أسعار المواد الغذائية
أَشْعِلْ، من فضلك، شمعة صحية عوض أن تلعن الظلام عسى أن تجنب نفسك و تجنب أحبابك و أولادك ظلمة المرض
في النهاية أنا لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى و على كل مقال سيء نرد بمقال جيد لا بالعنف اللفظي


الساعة الآن 02:42

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd