مذكرات ممنوعة لرشا التلميذة - منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

2010-12-25, 19:36

رقم المشاركة : 1

مديحة المربية

موقوف

إحصائية العضو

مديحة المربية غير متواجد حالياً

مذكرات ممنوعة لرشا التلميذة

المذكرة 1 بعنوان

حصري لمنتدى المنظر الجميل ومنتديات الاستاذ
المراة

هذه بعض الاوراق المتناثرة مما تحتفظ به مخيلتي اكتبها لترى النور بعد ان قضت زمنا لا بأس به خلف اسوار قلب واه ولكنه قلب لا زال يجب لا يزال ينبض لا زال يحن ويهفو...قلب كلما استحضرت الماضي يجهش بالشوق ويتمطى لينفض سبات الماضي ويرفرف من جديد عابرا فصول الحياة بحلوها ومرها باشواكها وورودها بابتساماتها ودموعها . كان الجو خريفا واوراق التوت الذابلة في تؤدة تتمايل وتتمايس كعاشق اثقل جفنه الكرى ....حتى الكرمة الباسقة التي تنتصب شامخة بداخل الدار التي يقطن بها الهايل استسلمت لنسمات الخريف تستل ورقاتها الواحدة تلو الاخرى كما يستل المشط بعض خصلات العروس قبيل الليلة المصيرية...دخلت الليسي وانعطفت يسارا قافزة بخفة لا توصف فوق الدرج متجهة نحو الداخلية لاداء رسوم التسجيل...ومن خلال شباك صغير طرق سمعي صوته المنساب بشكل وديع لا ادري ان كانت هي نبرته الحقيقية ام نبرة تقتضيها بعض المناسبات قال وقد بدا عليه التاثر *انت بدون شك تلميذة جديدة تبارك الله * مكث بعض اللحظات يتمعن في وجهي ويرمقني كطائر من عليائه ولما احس بان درجة التمعن قد تصبح ثقيلة عاود ثانية*انتبهي لا ادري لماذا ارتحت لك ساعفيك من رسوم جمعية الاباء لانها اختيارية لا تقولي لاي كان* واجبته شكرا على كرمك...ولو انه كرم لا يكلفه اي شيئ ...كرم خاص بعد ان تامل وجهي وصوب نظراته تجاه منطقة الصدر المتمرد دوما ...حينها احسست ببعض القطرات البلورية تنضح من جبيني اصبح الموقف لا يطاق مددت يدي من الشباك لاتسلم التوصيل احسست بانامله تلامس اناملي بشكل مقصود عرف اني متضايقة واني سانصرف ولوح بكلمة خاطفة*نشوفوك* لم ادر بم اجيب قلت له شكرا على الاعفاء من رسوم الجمعية وانسحبت تجاه شجرة الداخلية الوارفة الظلال اخرجت مراتي الصغيرة ابتسمت وقلت في نفسي *مسكين ماشي لخاطرو* انا ممن جادت عليهم الطبيعة ببعض جمالها عيون سوداء واسعة واشفار حادة ووجنتان ورديتان يزيدهما بهاء تفاصيل وقسمات متناغمة ورتثها عن امي الجميلة ...تاملت وجهي ومسحت حبات العرق المأتلقة....وفجاة ناداني صوت رخيم صوت شابة مثلي في مقتبل العمر ترتدي بدلة رياضية جميلة زادت من فتنة جسدها وقدها الممشوق*نت جديدة جيتي تسجلي * اشنو سميتك...انا اقدم منك هذه السنة الثانية لي في الليسي مرحبا بك ممكن ان اعرف اسمك* واذهلني هذا الفضول ولكن الحاح الفتاة الجميل شجعني فاجبت*اسمي راشدة تسجلت تخصص اداب عصرية انا اقطن براس العين* ابتسمت الفتاة قائلة *سمحيلي لم اسلم عليك ...ووضعت قبلة خفيفة لكنها حارة على وجنتي وهمست بصوت ملائكي وبنبرة انثوية * غا نسميك رشا ...انا سميتي حياة*......انتظروني في المذكرة 2

المذكرة 2 بعنوان

أنا وحياة

حصري لمنتدى المنظر الجميل ومنتديات الاستاذ
عندما سلمت علي حياة بتلك التلقائية المفعمة بالود وبحضور الجسد الباهر خالجني شعور غريب شعور من كان يحلم بشيئ معين ولكن لا يعرف ماهيته بالتدقيق شعور طالما راودني خصوصا في فترات الوحدة الخانقة التي كنت ارزح تحت وطأتها ببلدتي راس العين حيث لا مكان للحركة الطبيعية المطمورة تحت اكراهات وقيود اغلبها شكلي سرعان ما يخر تحت شبهات العتمة عندما تتمزق الاستار شلوا شلوا ...احساس غريب تجاه كائن ربما هو نفسه الذي كان يتهادى الى مخيلتي في شكل احلام وافكار تأخد مسارات ومناحي متنافرة ولكن لبها وجوهرها واحد ..وهذا هو السر في انجذابي بسهولة نحو حياة التي كسرت كل المسافات والقت علي جناحا وثيرا كله دفئ وشعور بنشوة عارمة...وانا في خضم هذا الحلم الواقعي لم ادر الا ونحن الاثنتين متوجتهين نحو المكان الذي اقترحته حياة...قاعة الانشطة الواسعة التي كانت مفتوحة ..جلسنا في ركن متوار شيئا ما عن الانظار ...اخرجت مراتي من جديد تاملت وجهي كان يتدفق نورا وغبطة ...حياة بدورها بدت اكثر انشراحا وبغمزة خفيفة قالت *مالك نتي مع لمراية راك زوينة متيقاش فراسك* وضعت يدها ناعمة الملمس وكأنها حرير في يدي وضغطت شيئا ما انذاك شعرت كأنها افرغت روحها في روحي...مضى الوقت سريعا لم نستفق الا ومصطفى العساس يقول *واش باغين تباتو هنا* لملمنا جسدينا المتحللين نظرت في عيني ونظرت في عينيها ابتسمت قائلة *عيناك يارشا فتنة تذكري انك لم تؤد المبلغ المستحق لجمعية الاباء...اكيد سيبحث عنك يا ك قال ليك نتشاوفو* في الحقيقة بعد اللقاء الممتع مع حياة لا اظن ان اقتراح ذلك الموظف سيحلق في مخيلتي من جديد ...خرجنا من باب الليسي دون ان ننتبه لحركة التلميذات والتلاميذ ولا حتى للحسين او عبد العزيز البوابين ..شيء واحد كان يشغلني حياة كنت ارنو الى السماء احاول الامساك بنجم يمرق امامي وكانت حياة نجمي وسمائي حملتها اجنحة الصدفة وخطتها الواح القدر واقعا احياه واتحسسه واحلم به حاضرا ملموسا .....انتظروني في الحلقة 3 من مذكراتي الممنوعة كتلميذة

المذكرة 3

بعيدا عن الليسي

حصري لمنتدى المنظر الجميل ومنتديات الاستاذ
خررجنا انا وحياة من الليسي وقصدنا بائع الزريعة الاسمر اشترت صديقتي شوكولاته ناولتني قسطا منها *خودي نشرك الطعام* في الواقع كانت سويعات قليلة كافية لتقاسم اشياء كثيرة توارت كل الحجب واضحينا جسدين شفافين ذابا في اريج اول لقاء حار من البداية لقاء اندفعت فيه واندفعت فيه بدوري ولم يكن هناك مجال للتردد او اضاعة الوقت..اخرجت هاتفها الصغير اخر صيحة تبدت لي ايقونة الشركة المصنعة وهي عبارة عن تفاحة مقضومة قالت لي *خمني كيف حصلت على الهاتف ابتسمت قائلة *لا ادري لا اعلم الغيب* وبسرعة ردت حياة *سهل يمكنك التخمين ولكن لن اتعبك لانك الان اعز انسانة ولن اخفي عليك لانك اقرب نجم الى سماء قلبي ..لن اطيل عليك القصة طويلة باختصار هذه هدية من استاذ الرياضيات انه بوكو لعاقة كيزيد سوايع ...السنة الفارطة عندما اتيت لليسي ظل يطاردني وحتى عند الاستراحة يتسلم كأس شاي بسرعة من الشهيدي داخل قاعة الاساتذة ويعود للباب وعيناه تبحثان دون كلل وعندما يراني في الباب يبتسم في الحقيقة احسست انه يحبني بصدق وعبر عن حبه وشغفه بالطريقة التي راها مناسبة مرة كان يرسل النقود ومرات اخرى بعض الكادوات مثل الريحة واخر مرة ارسل لي مع تلميذة هذا البورطابل وقال لها قولي لحياة راك نسيت بورطابلك لم يكن قادرا على مواجهتي بصراحة وربما كان يخشى ان تتوجه اليه العيون ويتسرب الخبر ليصل الى زوجته التي لا تتساهل ولا تقنع بنصف قلب...مع العلم ان القلب كان لي والجسد..اه الجسد لزوجته ...وضعية صعبة لا يحسد عليها عندما لا تتوافق رغبات القلب مع املاءات العقل والواقع...نعم وصلني البورطابل كان استاذ الرياضيات يمني النفس بكلمات ولو عبر الاسلاك كنت في حيرة كبيرة وبعد مدة صارحته * *صديقتي رشا قلبي لا يطيقه ولو بدل كل المال لارضائي شيئ اعرفه جيدا واصبحث واثقة منه منذ التقيتك هذا الصباح لكن ان كان استاذ الرياضيات يريد ان يعيش على الوهم فله ذلك انا على الاقل واقعية لم اخلق لارتبط بالرجال* وبحركة كلها غنج وضعت يدها على كتفي حيث ينسدل شعري الفاحم كموجات تركض ببطئ نحو الشط لتلامس كفه الناعمة ...ابتسمت قائلة ما رايك ان نتفسح قليلا وسرنا لم يكن بالامكان لاننا في العلوة ان نضع اليد في اليد ان نعبر عما يختلج بداخلنا بشكل مادي فقط سرنا ودون ان يدري احد والقلب في القلب .مررنا بالجردة التي اصبحت اشجارها تهوي الواحدة تلو الاخرى وسرنا في الطريق الضيق المتاكل المؤدي الى خريبكة ودرنا يسارا مارين بمدرسة اقرأ بلونها الازرق الجميل تزينه السيارات الصفراء وكأنها حلمات ام حنون ...عبرنا ساحة المصلى الفارغة وتوغلنا في الحقول ...جلسنا الكتف على الكتف لنكمل تفاصيل حكاية قاعة الانشطة بعيدا عن الليسي لم ننتبه كنت غارقة في ضباب رائحة العطر التي اشتراها استاذ الرياضيات ...رائحة زكية تتضوع مسكا جعل الساعات الطوال التي قضينا سويا تمر مر السحاب ...لم ننتبه الا والبورطابل يرن*عاود تاني انه استاذ الرياضيات ..للاسف لا يتقن الا لغة الارقام ويصعب عليه ان يفك معادلة من الدرجة الرابعة بعض ارقامها ذو محتوى عاطفي قلبي يصعب البرهنة عليه * انتظروني في الحلقة 4 من مذكراتي الممنوعة انا رشا التلميذة

المذكرة رقم 4

لحظات رومنسية وغواية بيداغوجية

حصري لمنتدى المنظر الجميل ومنتديات الاستاذ
كانت خرجة جميلة حياة ورشا في معترك الاحاسيس الجميلة لحظات قليلة كانت كافية لتقرب بيننا لم اتكلم كثيرا كنت فقط احاول ان افهم افهم شريكتي الجديدة واتفاعل معها كانت التربة الخصبة وكنت ذلك الماء الزلال ينهمر سلسبيلا ...وكان ان ربت اقاحي الامل في حنايانا المفعمة بالوجد مرت الايام وبت افهم اكثر فاكثر حياة وفهمت تلك التجربة التي رمتها في احضان الوهم *شوفي يا رشا قضيت معه اياما قبل ان يظهر استاذ الرياضيات في الصورة كنت اظنه ذلك ذلك الجواد المستعد للعدو عند ادنى غمزة من مهماز الهوى...لكن للاسف ...كانت صدمة مدوية واظنهم جميعا كيف كيف* كانت تريد ان تسترسل في الحديث فقاطعتها واستسلمت عندما همست في اذنيها في شبه اغفاءة لنسيان الماضي والاستمتاع بالحاضر ...كان الوقت ليلا واشعة القمر الباسمة تتسلل رويدا رويدا عبر نافذة غرفتي اصبحت حياة تزورني كل يوم نقضي الساعات الطوال جنبا الى جنبا نغني سويا اجمل اغاني الود المعسول...وبين الفينة والاخرى كانت التفاحة المقضومة اقصد هاتفها يصدح...نفس الرقم نفس الشخص....كنت احيانا احس بغيرة شديدة تجاه هذا المخلوق العاشق المتواري خلف الاسلاك لكن سرعان ما كنت اتراجع لاني اصبحث اكثر ثقة بحياة واكثر قربا صرنا سمفونية تعزفها انامل الجوى كل دقيقة وكل حين حتى والدتي اصبحت تردد*عنداك تفرطي في حياة كنحس انها تفهمك اكثر مني* اصبحت لباسا لها واصبحت لباسا لي ربما لم نختر بمحض ارادتنا نحن نتيجة تربية معينة ووسط معين وتقافة معينة وتربية معينة وليسي معين....عندما احضر الدروس او اسمع كلام مدرسي لا استحضر اي معنى من المعاني الكلمات جوفاء جافة لا تلامس ابدا شغاف قلبي وحدها حياة لحد الساعة تعطي معنى لحياتي وحدها تتقن الموال الذي يصبو اليه فؤادي ...حتى حياة لن يفلح استاذ الرياضيات في اقناعها ما دام يتحدث لغة خشبية وارقاما يصرفها الى هدايا لا تنفع في اقناع الغير بدءا بزوجته التي يهملها بحثا عن قلب عشيقة تجلس فوق الطاولة امامه ترى فيه العقل المفكر وينزل هو تحت جاثيا على ركبتيه منحدرا في سلم الرغبة والغواية البيداغوجية. رشا

حصري لمنتدى المنظر الجميل ومنتديات الاستاذ

: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=313986

آخر تعديل مديحة المربية يوم 2010-12-25 في 19:52.


	للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :