عرفت ليلة الأربعاء 15-12-2010 أعمال شغب في مختلف أحياء مدينة بني ملال أبطالها شبان وأطفال يتزعمهم منحرفون فضلوا الاحتفال بليلة عاشوراء بطريقتهم الخاصة، وذلك بتحويل المدينة إلى فضاء للشغب والعبث بممتلكات الغير والاعتداء على المارة وإضرام النار في السيارات.. وفي هذا الصدد شهد حي بوشريط مثلا أعمال شغب قام من خلالها مشاغبون بقطع جميع الطرق والمنافذ المؤدية للحي وتحويله إلى منطقة محظورة حيث قاموا بجمع عجلات السيارات وأضرموا فيها النار ، وفي حي بولكرون قام آخرون بصب البنزين على جدران منازل وأشعلوا فيها النيران ، وفي أحياء أخرى قام مشاغبون بالاعتداء على السيارات الواقفة في الشارع وأحرقوا بعضها
واستمرت أعمال الشغب إلى ساعات متأخرة من الليل إلى درجة أن البعض اعتبرها انفلاتا أمنيا لما صاحبها من استعمال لمواد محظورة كالبنزين والماء القاطع والديليو والأسلحة البيضاء
ولم تتوقف هذه الفوضى بل استمرت في اليوم الموالي بالدروب والأحياء وأمام بوابات المؤسسات التعليمية ولكن بأسلوب آخر وهو الرشق بالبيض أو بأكياس مليئة بسائل أصفر اللون، وكان المستهدف الأول في هذا العمل هو تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية، حيث توقفت جماعات من المشاغبين منذ الصباح الباكر أمام بوابات التعليمية وهم يحملون أكياسا بلاستيكية مليئة بسائل أصفر يقولون بأنه الماء ممزوج بملون أصفر والتلاميذ يقولون بأنه مادة جافيل، وسواء كان هذا أو ذاك، فلم يتج منه كل تلميذ يريد الولوج إلى مؤسسته، وعاينت الجريدة مجموعة من المشاغبين، وهم في حالة تشبه الهستريا وهم يرشقون تلاميذ ثانوية داي الإعدادية بالأكياس البلاستيكية، كما عاينت مجموعة من التلميذات اللواتي كان البيض يسيل على وجوههن ووزراتهن البيضاء مبللة بالسائل الأصفر في حالة من الذعر والخوف.
وعبر مجموعة من الآباء عن استنكارهم لما جرى في غياب أدنى حماية لأبنائهم الذين تعرضوا للاعتداء من طرف مجهولين، وقبل الانتهاء من كتابة هذه المادة بلغ الى علمنا أن تلميذة ابنة أستاذة بمدرسة أطلس تعرضت للرشق بالبيض فدخلت إلى حمام البيت لتغتسل فتوفيت مختنقة بالغاز مما أثار غضب ساكنة الحي الذين خرجوا يستنكرون ما وقع لهذه التلميذة في غياب الحماية والأمن ...

لا حول ولا قوة إلا بالله إلى متى سنسكت على هذه المهزلة؟ لقد أصبحنا نخاف على أبنائنا من الخروج في وضح النهار ....