الاحتفال بعاشوراء او ما يسمى بتخليد ذكرى استشهاد الحسين عليه وعلى جميع آل البيت الصلاة والسلام ، تعتبر من المناسبات التي تحتفل بها طائفة الشيعة ، ولن أدخل في حيثيات المناسبة تاريخيا ..فقد تناولت العديد من الكتب تفاصيل الحدث بشكل موسع ومفصل ، ومن وجهات نظر مختلفة ومتععددة.

لكن قد يتبادر الى ذهن كل باحث في الموضوع هذا السؤال هل هذه المناسبة هي مناسبة دينية أم تقليد ؟؟؟

فمن الغير متنازع عنه تاريخيا ان الاحتفال بعاشوراء كان قائما منذ العصر الجاهلي في خضم عدم معرفة السبب الذي يحتفل من أجله.

يوم عاشوراء ارتبط في الجاهلية بالباس الكعبة المشرفة كساءها ، قبل ان يتحول هذا اليوم الى عيد الاضحي بعد الاسلام . وبخصوص الديانة اليهودية ارتبط هذا اليوم باليوم الذي نجى فيه كل من نوح وابراهيم عليهما السلام ، وكذا عودة نبي الله يوسف الى ابيه يعقوب عليهما أزكى السلام ، وهو أيضا يوم أغرق الله فيه فرعون ، وفي نفس اليوم أيضا أنجى الله تعالى نبيه يونس من بطن الحوت ، وفي هذا اليوم أيضا رفع الله جلت قدرته البلاء عن ايوب عليه السلام .وهو في الثقافة والتاريخ الاسلاميين يوم مقتل الحسين حفيذ رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فعاشوراء هو يوم ديني عند الشيعة كما سلف الذكر وعلى وجه الخصوص " طائفة الاثني عشرية المتطرفة" حيث جعلت هاته الفئة من الشيعة هذا اليوم مناسبة لعدم نسيان الحسين وطريقة وفاته ، مع تحميلها لجموع أهل السنة الى يومنا هذا وليس فقط لمعاوية بن يزيد الحاكم الأموي آنداك .وهذه المناسبة هي مناسبة لمعاقبة النفس " الشيعية" بلطمها وجرحها وضربها بكل قسوة وحدة الى أن يسيل الدم ، تكفيرا - حسب عقيدتهم- على تقصيرهم في حراصته ، جيث أدى هذا التقصير الى مقتله بمعية أهله . وهو من جهة أخرى، يوم لشحن الشيعيين من أجل الانتقام من كل سني، وقصد استرجاع حق الولاية التي أخذها منهم أهل السنة ، وقد انتعش هدا الاعتقاد أكثر مع نجاح ثورة الخميني بدولة ايران.