| mustapham | 2009-09-19 06:05 |
واشنطن توقع اتفاقا مع المغرب لمكافحة الإرهاب النووي والكونغرس يوافق على تزويد الرباط
أبرمت الولايات المتحدة والمغرب صفقتين الأولى للتعاون النووي في حالات الطوارئ وحدوث إشعاعات نووية، والصفقة الثانية سيتم بموجبها تزويد القوات المغربية بأسلحة ترتبط بصفقة طائرات مقاتلة من طراز «إف 16» كانت عقدت بين الدولتين العام الماضي. وقالت وزارة الدفاع الأميركية، إن المغرب «دولة صديقة للغرب وواحدة من أكثر الدول العربية استقرارا وهي حليف رئيسي خارج دول حلف الناتو» مؤكدة أن الصفقة لن تخل بالتوازن العسكري في المنطقة، وذلك في إشارة غير مباشرة للنزاع المغربي الجزائري حول مشكلة الصحراء. وتربط واشنطن علاقات متوازنة بين البلدين. وفي التفاصيل أقر الكونغرس مؤخرا صفقة معدات لها علاقة بمقاتلات «إف 16» تقدر قيمتها بنحو 186 مليون دولار وهي جزء من صفقة وقعت العام الماضي وتبلغ قيمتها 2.4 مليار دولار، تتيح للمغرب الحصول على مقاتلات «إف 16» وكافة المعدات المرتبطة بها، وبموجبها سيحصل المغرب على 24 طائرة من هذا الطراز. وكان المغرب طلب معدات إضافية وأسلحة مرتبطة بهذه الصفقة، وكانت «وكالة التعاون للدفاع والأمن» التابعة للبنتاغون تقدمت في وقت سابق باقتراح للكونغرس للموافقة على الصفقة مشيرة إلى أن العلاقة المتميزة التي تربط الولايات المتحدة مع المغرب تحتم إقرارها. وقال بيان أصدرته «وكالة التعاون للدفاع والأمن» بعد إقرار الصفقة إن «تزويد المغرب بهذه الأسلحة سيعزز التعاون بين المغرب والولايات المتحدة ودول حلف الناتو، ويجعل شراكتهم لها أهمية في منطقة حيوية من العالم» وأوضحت الوكالة أن الصفقة تلبي حاجيات المغرب الدفاعية. ولن يترتب على هذه الصفقة إيفاد عسكريين أميركيين إلى المغرب أو موظفين حكوميين أو ممثلي شركات متعاقدة. يشار إلى أن إدارة الرئيس باراك أوباما متشددة في أي انتشار عسكري في دول أخرى كنتيجة لإبرام صفقات أسلحة، خاصة بعد تجربة العراق المريرة. وفي مجال آخر وقع المغرب والولايات المتحدة الأميركية مؤخرا في فيينا على اتفاقية للتعاون في مجال الإعداد للطوارئ الإشعاعية والنووية. وقع الاتفاقية من الجانب المغربي خالد المديوري، المدير العام للمركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية، ومن الجانب الأميركي جوزيف مساعد مدير الإدارة النووية. وقال بيان وزع بعد توقيع الاتفاقية إنها تهدف إلى تحسين قدرات المغرب في الرد بشكل فعال على أي استخدام مضر للمواد الإشعاعية. وأوضح المصدر ذاته أن المغرب سيستفيد من «امتياز هام في إطار هذا التعاون كما سيكون بإمكانه بناء قدرة وطنية فعلية على المستويين التقني والعملي وكذا على مستوى التخطيط والتنظيم». وقال البيان إن البلدين سيتعاونان في مجال مكافحة الإرهاب النووي. إضافة إلى تطوير التعاون بين البلدين لمواجهة الطوارئ والإجراءات اللازمة التي يتعين اتخاذها للرد على تهديد حادث نووي أو إشعاعي».
| 