الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات التكوين المستمر > منتدى علوم التربية وعلم النفس التربوي


منتدى علوم التربية وعلم النفس التربوي مقالات ومواضيع ومصوغات وعروض تكوينية في علوم التربية وعلم النفس التربوي

شجرة الشكر2الشكر
  • 1 Post By ابن خلدون
  • 1 Post By zozovitch

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2010-12-08, 08:05 رقم المشاركة : 1
ابن خلدون
بروفســــــــور
إحصائية العضو







ابن خلدون غير متواجد حالياً


الوسام الذهبي

وسام المراقب المتميز

افتراضي مقدمة كتاب(من الاعداد إلى تقويم الكفايات)



<H2 class="title icon">مقدمة كتاب(من الاعداد إلى تقويم الكفايات)

مـــــــقــــــدمــــة

إن موضوع الكفايات يأتي اليوم في سياق المستجدات التربوية، والتغييرات، والإصلاحات التي عرفها، ويعرفها ميدان التربية والتعليم. والتي أسس لبناتها الميثاق الوطني للتربية والتكوين. وضبط معالمها ما تبنته المناهج الدراسية التكوينية من توجهات، ومسارات وممارسات تربوية، ومنهجية.
واليوم ن وفي خضم هذا التجديد، الذي مس المناهج، والكتب المدرسية، والمدرسة، وحيثياتها، فإن الممارسة التعليمية والتربوية، اتسعت دائرتها. وبالتالي من المنطقي أن تتسع كذلك دائرة تكوين المدرسين، والمتعلمين. وتتشابك آلياتها، وتتعقد أسئلتها، والتي تنحو بالعملية التعليمية برمتها نحو التطور، والتجدد، ونمو الممارسة، وتغير الرؤية. وهذا يتطلب أن يواكبه وضع مقاربات جديدة، وتصورات، واستراتيجيات داعية لكل المقاربات ، التي تهدف إلى تطوير العملية التعليمية.
وأمام تعذر بيداغوجيا الأهداف، من إعطاء الأولوية للمجال الاندماجي في الحياة اليومية، والمواءمة مع المشكلات اليومية التي يفرضها المناخ العام، وجعل المتعلم أكثر فاعلية، وأكثر صلابة أمام المواقف الظاهرة حديثان والتي جعلت المنظومة التعليمية في حرج، علها تحل بعضا من المشاكل، وتخفف بعضا من التشاؤمية التي أصبحت تطال المؤسسة التعليمية، والبرامج الدراسية. ومن هنا هبت التيارات الإصلاحية لتغيير أسلوب التعلم، ومناهج التعليم وطرقه لخلق متعلم بمواصفات جديدة. يكون قادرا على المواءمة، والتكيف مع كل التطورات التي تحدث في المجتمع..
ولذاك بيداغوجيا الكفايات لا تخلق متعلما يعرف كيف يكون، ولكن تخلق متعلما يعرف كيف يواجه ، وكيف يتعامل مع المشكلات، ويعمل على حلها.
إن التعليم المعتمد على المقاربة بالكفايات يهدف إلى الجودة، وإلى تحقيق النمو الطبيعي للتعلم. وجعل الممارسة التعليمية أكثر عقلنة، ومنطقا. كما أن هذا العمل يهدف إلى إعطاء صورة عن هذه المقاربة الجديدة، مع إغناء المرجعية التربوية، والمساهمة في تنمية التراكم المعرفي الخاص بهذا الميدان: ميدان التربية والتعليم.
والتربية كممارسة ، ذات شروط وأهداف ن كانت ولا زالت تبحث عن طرق وعن خطط، واستراتيجيات لجعل الفرد / المتربي فاعلا في محيطه، إيجابيا في تعامله، متكيفا مع الحياة، وأن يكون بالتالي ذا كفايات وقدرات عالية، تسم إنجازاته بالجودة والمقبولية.
وقد حاولت في هذا البحث المتواضع إعطاء رؤيا موضوعية عن الكفايات ومكوناتها، وعلاقتها بالعملية التعليمية التعلمية. كما اهتممت إلى إعطاء انطباع شخصي عن الإعداد والعملية التعليمية من حيث وسائلها، ومراحلها، وطرقها. كما تضمن العمل يقيم الكفايات مع اعتماد مرجعية تربوية تستند إلى كثير من الأدبيات التربوية، والبحوث في المقاربة البيداغوجية.
وأتمنى أن يساهم هذا العمل في إجلاء بعض اللبس الذي ارتبط بمصطلح "الكفاية". وان يجد فيه المطلع ما يشبع نهمه المعرفي، وينمي مداركه التربوية. والله الموفق.

I - العملية التعليمية التعلمية
- ماذا نعني بالتعليم؟.
- ماذا نعني بالتعلم؟.
إن التعلم بصفة عامة ينبني على عمليات جد معقدة. والمتعلم لا يخلو تعلمه من تمثلات سابقة عن عملية التعليم والتعلم. فهو يراها صعبة جدا، ومرهقة، لأنها تتداخل فيها مجموعة من العوامل. ويعرف انه يجب أن يتوفر على قدر من المعارف والمهارات، والقدرات تمكنه من مسايرة وثيرة عملية التعليم والتعلم.
وفي المؤسسة التعليمية قلما نجد المدرس الذي يعي الدور الصحيح للعملية التعليمية التعلمية في حركيتها. وقلما يعمل على خلق وضعيات تعلمية/ تعليمية مختلفة تجعل المتعلم يقبل بكل أمان على تعلماته.
إن عملية التعليم والتعلم عملية تواصلية ما بين الفاعلين التربويين والمتعلم، والفضاء المدرسي. وأنها- أيضا- عملية تربوية هادفة تأخذ في اعتبارها كافة العوامل المكونة للتعليم. ويتفاعل خلالها كل من المدرس والمتعلمين لتحقيق ما يسمى بالأهداف التربوية.
كما أنها استثمار للمتعلم ولجهده، ولقدراته ليصل إلى الأهداف المسطرة من العملية التعليمية/ التعلمية برمتها. ولذا يعتبر المربون العملية كلها صعبة، ومعقدة، لأنها تنبني على مجموعة من العمليات والتفاعلات.
وعمليات التعليم والتدريس نوعان: عمليات تحضيريةpréparation processes، وعمليات تنفيذيةimplamentation processes
[1]. ومن هنا على المدرسة تنمية الكفايات المهارية، والحس حركية، والمعرفية، والوجدانية لدى المتعلم. لأن هذا يجعله يكون مجموعة من المواقف التي تخدم تعلمه أو العكس. كما على المدرس اعتماد التقويم التكويني في تعليمه، لأنه يقود إلى بناء المعارف، وان التحليل والمناقشة- خاصة- للمشاكل التعليمية، تجعل سيرورة العملية بكاملها تسير نحو الأحسن. كل هذا بفعل الممارسة والاعتياد اليومي الذي هو جزء من المدخلات،والذي يتحول إلى معايير تقويمية تساعد على الدفع بالعملية التعليمية/ التعلمية إلى الأمام، والتي هي في مضمونها مخرجات العملية التعليمية التعلمية.
والتعليم إعطاء لبعض المعلومات، وإكساب لبعض المعارف. وقد ورد في:" الوعي التربوي ومستقبل البلاد العربية"، أن:<< التعليم في نظر العلم الحديث ليس حفظا أو استظهارا. وإنما هو تغير مستمر يطرأ على حياة المتعلم وسلوكه، ونتيجة لتفاعله مع البيئة التي يعيش فيها>>[2] .
ويقول"كلاوس مايير":<< إن التعليم في نظر التربية التقليدية هو عملية يكتسب بها الإنسان المعارف، والمعلومات بالحفظ والاستظهار>>[3]. وفي نظر التربية الحديثة فإن التعلم هو عملية يغير بها الإنسان مجرى حياته بصورة مستمرة نتيجة لتفاعله مع البيئة.
ويورد" حنا غالب" تعريفا ل( هلكار)، يقول فيه: << التعلم أو التعليم: عملية بها ينشأ فعل أو سلوك أو يتطور أو يتغير. وذلك بمكافحة ظرف من الظروف، أو ممارسته والاستجابة له>>[4].
ولا بد أن نميز بخصوص تعريف العملية التعليمية بين ظاهرتين: ظاهرة التعلم، وظاهرة التعليم. فإذا كان التعلم قد حظي باهتمام كبير من طرف علماء النفس، فإن العملية التعليمية لم تعرف نفس العناية على الأقل، على مستوى الدراسات النظرية. ولعل مرد هذا النقص كما يعتقد( كاج) راجع إلى أن علماء النفس عند اهتمامهم بدراسة التعلم فغنهم لم ينظروا في مقابل ذلك إلى التعليم إلا باعتباره مرآة تعكس ظاهرة التعلم.
والحقيقة أن العملية التعليمية تندرج في إطار سيرورة من الترابطات العلائقية تمنحها خصوصية يبرزها( كاج) في كتاب( postic) طبعة 1977 ص: 34، إذ يقول:<< نعني بالعملية التعليمية في مجال البحث، كل تأثير يحدث بين الأشخاص ويهدف إلى تغيير الكيفية التي يسلك وفقها الآخر>>.
ويقترح كل من ( هوك) و( دونكان) تعريفا تحليليا للعملية التعليمية، وينظران إليها كنشاط يتضمن أربع حالات:
1. مرحلة تنظيمية يتم فيها تحديد الغايات العامة، والأهداف الخاصة. كما يتم فيها اختيار الوسائل الملائمة.
2. مرحلة التدخل. أي تطبيق استراتيجيات، وإنجاز تقنيات تربوية داخل القسم.
3. مرحلة تحديد وسائل قياس النتائج وتحليل البيانات.
4. مرحلة التقييم. وذلك بامتحان مدى انسجام الأهداف، وفعالية النشاط التعليمي.
من هنا كان لزاما على المدرس العمل على تنمية الكفايات التعليمية/ التعلمية لدى المتعلم، وذلك باعتماد التقويم التكوينين والتحليل، والمناقشة. وكذلك باعتماد المشاريع التعليمية التعلمية التي تعمل على حل مجموعة من المشاكل التعليمية والتربوية، والتي منها:
· مشاكل التوافق.
· مشاكل التكيف والاندماج.
· مشاكل المسايرة والإقبال على التعليم بجدية وحماس.
· مشاكل التحفيز والتجديد، والتفاعل.
صحيح أن المتعلم ينمي كفاياته في المدرسة، وحتى نساعده على ذلك يجب وضعه في وضعيات تعليمية/ تعلمية. وان يشعر بأنه بإمكانه أن يساهم في هذه الوضعيات، وفي هذه العملية كلها. وان نجعله يعرف لماذا يتعلم، وعندما يعرف لماذا، تصبح عملية اندماجه وإدماجه في الفعل التربوي كلها سهلة، واعتيادية، لأن هذا سيمكنه من:
· التواصل مع الآخر.
· توظيف المكتسبات السابقة في اكتساب خبرات جديدة.
· التأقلم مع أي وضعية كانت.
ولذا المشاريع التعليمية التعلمية تجعله يتحكم في الكفايات التي تمكنه من الإقدام على التعلم بكل جرأة وثقة في النفس، وحرية. وهذه المشاريع تكون مبنية على الشكل التالي:
- أخذ القرار.
- التنفيذ.
- التقويم.
والعملية التعليمية تنبني في غالبيتها على دروس في مواد المنهاج، والتي هي عبارة عن نظام مصغر يشتمل على مجموعة من العناصر والمكونات. زيادة على أنها تصميم لاستراتيجيات التعليم والتعلم، والتي ستنفذ في وضعيات ملموسة[5]، ومحددة بحصة زمانية، لها بدايتها ونهايتها، مع التركيز على مجموعة من الأنشطة البنائية والتقويمية الداعمة، والتي تجعل العملية التعليمية/ التعلمية كالتالي:

المنهاج [6]
المحيط المحيط
الإدماج المنتوج
سيرورة الدرس(أهداف- محتويات- أنشطة- تقويم)




مواصفات المدرس آثار على المدر
مواصفات المتعلم المدخلات المخرجات آثار على التلميذ
عناصر المنهاج آثار على المنهاج
عناصر أخرى آثار أخرى


هذا كله يطرح للمدرس إشكالية تتكون من مجموعة من المشاكل المنهجية:
· مشاكل تتعلق بإعداد أسئلة الحصة.
· مشاكل تتعلق بالوثائق وكيفية استعمالها.
· مشاكل تتعلق باختيار الاستراتيجيات التعليمية.
· مشاكل تتعلق بالانتقاء.
· مشاكل تتعلق بالإعداد.
· مشاكل تتعلق بالتنظيم.
كل هذا يتطلب من المدرس وضع فرضيات تمكنه من إيجاد صيغة/حل مناسب تجعل تعليمه فعالا، وذا مرد ودية.
- العناصر التي يجب أخذها بعين الاعتبار لاستثمار استراتيجية تعليمية/ تعلمية:
الدرس في تدريسيته فعل يبلغ المدرس بواسطته للمتعلم مجموعة من المعارف العامة
العامة والخاصة، وأشكال التفكير، ووسائله. ويجعله يكتسبها ويتعلمها،ويستوعبها، وذلك باستعمال طرق معدة لهذا الغرض، واعتمادها على قدراته الخاصة
[7].
والمدرس يعتمد استراتيجيات والتي هي: نشاط تحويلي هادف لغايات، وأغراض السياسة التعليمية بواسطة وضع إنجاز مجموعة من الإجراءات الديداكتيكية المنتظمة،والعامة، في سبيل أهداف يطول أو يقصر مداها
[8].
فالاستراتيجية هي علم، أو فن تركيب وتنسيق الأفعال في سبيل بلوغ هدف. إنها تطابق تخطيطا يمكن من تحقيق نتيجة ما مع اقتراح أهداف متوخاة، ووسائل مفترضة مساعدة على ذلك
[9]. تساعد المدرس على اختيار الطرق، والتقنيات، والوسائل بغرض تنظيم وتحقيق أهداف معينة.
وهذه الاستراتيجيات تعتمد على مرتكزات تجملها الخطاطة التالية:

نوع التعلم

مواضيع تقنية وإنجازات تطبيقية

ركيزة التواصل







تقنية التنشيط

مستوى الزمرة

درجة التوجيه

المتغيرات

خطوات بيداغوجية


















وفي منظومتنا التربوية، استراتيجية التدريس تنبني على:
- تخطيط أهداف الدرس.
- اختيار المحتويات وتنظيمها.
- اختيار الطرق والوسائل وإدماجها.
- تنظيم عمليات التقويم وبناء أدواتها.
- إجراء الدعم والتقوية للمتعلمين المتعثرين.
والمدرس للوصول إلى نتيجة معينة، وهي الهدف من الدرس، لا بد من اتباع استراتيجية فعالة ودقيقة، تمكنه من الوصول إلى النتيجة بأيسر السبل، وأقل الجهود. لذاك عليه أن يتبع المراحل التالية:

التخطيط


اتخاذ القرارات النتيجة خطة عمل


المتابعة

و الاستراتيجية تحدد نوع التعلم، إذ تحصره في خمسة أنواع كبرى تترجم ب:
1. وضعية تلميذ يتعلم. وهي انه يستذكر أحداثا ووقائع، ويصف وضعية، ويشرح، ويفسر ظاهرة: (اذكر- اشرح- فسر- بين- وضح..)
2. وضعية تلميذ يطبق قواعد، طرق، مفاهيم، قوانين.
3. وضعية تلميذ يحل مشكلة/ مسألة. يعني أنه يختار وضعية، وطريقة معينة من عدة(صغ من......- قدم- أعط....).
4. وضعية تدبير وتسيير، لإنجاز نشاط على أحسن وجه: (برهن- استعمل- علل..).
5. ردود الفعل: (التغذية الراجعة)ك ( استظهار- إنجاز- قلق- راحة- تجاوز- اندماج- ارتكاس- تقويم- دعم).
وكل استراتيجية تتطلب تقنيات تنشيطية معينة، تسهل تطبيقها، والتي هي وضعية تواصل في مكان معين وزمان محدد. كما أنها تروم التكيف ، أو إعادة التكيف.
كما أن من الاستراتيجيات التعليمية التي يجب أن يتحكم فيها المدرس: تقويم الأنشطة ووظائفه. وذلك من خلال:
- موقع المتعلم في بداية الحصة(تقويم تشخيصي): هذا يمكن من التحقق من أن المتعلم يتوفر على معلومات ومعارف تؤهله لمتابعة الحصة( مكتسبات سابقة).
- التحقق من مستوى الاكتسابات أثناء، وبعد الحصة( تقويم تكويني): في هذه الحالة يصبح التقويم أداة لمعرفة الصعوبات والنجاحات. ويمكن:
* المتعلم من معرفة أين هو.
* المدرس من اقتراح أنشطة مساعدة للمتعلمين على تجاوز الصعوبات.
* طرح الأنشطة الصعبة، والمعقدة للمتعلمين الأكفاء.
- وضع تقرير للمكتسبات( تقويم إجمالي): عندما يتيقن المدرس من أن المتعلمين قد استوعبوا المفاهيم، وتدربوا بما فيه الكفاية على عمل ما ، فإنه يقترح تقويما من خلاله يظهر المتعلم هل حقق الأهداف أم لا. وفي هذه الحالة ممنوع عليه أن يخطئ لان التقويم سيترجم إلى نقطة.
والمدرس لا بد له من أن يحدد مهمات العمل التدريسي على جذاذته، حيث تبعده عملية الإعداد هاته من الفوضى والعشوائية. وتجعل عمله يتسم بالتنظيم والعقلانية، والجودة. والجدول التالي يوضح مهمات العمل التدريسي المبنية على البرمجة والإعداد والإنجاز، والتقويم. وهي كالتالي:

خطاطة مهمات التدريس[10]

</H2>

المهمة
المحتوى
البرمجة
- تطبيق مقتضيات المذكرات الوزارية المنظمة للمراقبة المستمرة.
- الاستفادة من الإرشادات والتوجيهات التربوية التي يقدمها التأطير التربوي.
- الاستناد إلى الوثائق التربوية والمستندات المرتبطة بالموضوع.
- الالتزام بما يقدمه المقرر الدراسي.
- العمل بالمكتسبات البيداغوجية والإجراءات الديداكتيكية.
- تحديد الأهداف الخاصة والإجرائية، اعتمادا على المراجع الرسمية.
الإعداد
-النظري: - انتقاء المرجعيات المعرفية.
- رصد الأهداف الأدائية.
- اختيار نوعية التقويم الملائم.
- الاهتمام بالإخراج التام.
- التوثيقي: - إعداد جذاذة الدرس المتضمنة ل:
· الأنشطة التعليمية( المراقي التكوينية).
· الأهداف الإجرائية والمحتويات المرجعية.
· مستويات وشروط الأداء.
· المعايير الضابطة للاستجابات.
· التوقيت ومدة الإنجاز.
· التقويم(سلم التنقيط).
الإنجاز
- تحديد نوع الطريقة.
- تحديد الاستراتيجية الملائمة.
- تحديد الوسائل التعليمية.
- تحديد هندسة المكان.
التقويم
- رصد نوعية التقويم ومستويات التوظيف والاستثمار لنتائجه.
- الاستفادة من نتائجه في توظيف بيداغوجيا الدعم والتقوية.

هذا كله يعلم المتعلم كيف يكون قادرا على تحويل المشكلة ومعطياتها إلى إنجاز. وهذا يطور لديه كفاياته المهارية، والتفكيرية، وذلك باتباع خطوات معينة. وهذا يفيد على تعلمه، ويرفع من درجة إتقانه. وكمثال على ذلك، نطرح الجدول التالي لتبيين مشكلة الكتابة، وكيف تتحول إلى إنجاز[11]:


جدول رقم:1 جدول المراحل الثلاثة للإنجاز

الأهداف
الخطوات
- تحويل الصعوبات الكتابية إلى مشكل لغوي.



- بحث واختيار الظواهر الإملائية.






- بناء أدوات بواسطة الكتابة.
1- الشروح والتوضيح/ تأسيس وتكوين.





2- إنجاز وضع الفرضيات.
تكوين المتن.
تحليل المتن الملاحظة
المناولة
تكوين معارف جديدة.

3- تكوين/ ترميز.


- مفهوم استراتيجيات التعلم:
إن تفوق الأفراد على آخرين لا يرجع بالأساس إلى كيفية اكتساب المعارف أو حجمها. بل يرجع إلى استراتيجيات التعلم.
والاستراتيجية: << كحلقة متكاملة تقريبا، طويلة ومعقدة من الإجراءات المنتقاة لتحقيق هدف من أجل جعل الأداء أفضل>>
[12]. فالاستراتيجية تعتبر كسيرورة لتحسين الأداءات، فهي بالتالي تتألف من مجموعة من الإجراءات الذهنية التي يمتلكها الفرد المتعلم لبلوغ هدف محدد.
وهي: << مجموع العمليات التي يبرمجها المتعلم طبقا لمكتسباته السابقة: ولذلك قصد الوصول إلى هدف معرفي معين داخل وضعية تربوية متميزة>>
[13]. وتوفر الفرد على إجراءات متعددة، وقابلة للتوظيف تبقى قضية صعبة، وتتجلى في كيفية، إعطاء المتعلم أو إكسابه مجموعة من الإجراءات[14].
هكذا نرى أن الاستراتيجيات هي عبارة عن قدرات مبنية ن داخلية، يتمكن بواسطتها الفرد/ المتعلم من توجيه انتباهه، وتعلمه لموضوع معين، وكذا توجيه عملية التذكر، والاحتفاظ لديه، مع تمكينه من مراقبة تنفيذ أو تطبيق عمليات ذهنية مختلفة
[15].
وهنا نجد أن المدرس أصبح مسهلا لاكتساب المعرفة، ووسيطا في إكساب المتعلم الإجراءات وكيفية التعامل مع الوضعيات التعليمية التي تجعل المتعلم فعالا.
شروط التعلم الفعال:
لقد حدد بريان كامبورنBrian Cambourne ضمن استراتيجيات التعلم شروطا للتعلم، لا بد من توفرها ليكون فعالا ، وذا نتيجة وجودة. كما يتطلب الأمر أن تتفاعل هذه الشروط فيما بينها لتكون أكثر فاعلية.
والغرض من وضع هذه الشروط، هو: البحث عن الجودة، المردودية، والابتعاد عن التقليدية والتلقين، والتمركز حول المدرس والمعرفة. بل جعل التعلم يتمركز حول المتعلم ، وبالتالي تفجير الطاقات الإبداعية والابتكارية لديه مع تحفيزه، والدفع به إلى التعلم الذاتي، واكتساب المعرفة، والمهارة بنفسه، أي العمل على تنمية قدراته وكفاياته حتى يتعلم كيف يجد الحلول لجميع مشاكلهن وبالتالي يسهل اندماجه، وتلاؤمه مع المحيط، مع الرفع من نسبة الجودة، والإتقان، والاندماج والتعايش.
وهذه الشروط التي وضعها بريان كامبورن للانخراط الفعال في التعلم سبعة، تجملها الخطاطة التالية:
خطاطة شروط التعلم الفعال وتفاعلها[16]

الانخراط الفعال

المحاولات التقريبية

الانغماس

معاينة أمثلة عملية

التبني( التملك)

توقعات النجاح

التعزيز الإيجابي

إعطاء الوقت اللازم للتعلم























مفاهيم شروط التعلم الفعال[17]:
الشروط السبعة التي وضعها بريان كامبورن والمحددة في: التبني والانغماس، ومعاينة الأمثلة، والمحاولات التقريبية، وتوقعات النجاح، والتعزيز الإيجابي، وإعطاء الوقت اللازم للتعلم، التي تؤدي كلها مجتمعة إلى الانخراط الفعال، تدفعنا إلى تحديد مفاهيم هذه الشروط، واعتبار:
- التبني: إقبالا على التعلم وتبنيه لاعتباره ملكا للمتعلم يستجيب لرغباته ويلبي حاجاته.
- الانغماس: إحاطة المتعلم بالخبرات والوسائل، ومصادر التعلم التي تكون في متناوله، أي البيئة والمناخ المواتيين للتعلم.
- معاينة الأمثلة: معاينة المتعلم لأمثلة وإنجازات، ونماذج توضيحية تجسد ما يريده تعلمه.
- المحاولات التقريبية: قيام المتعلم بمحاولات تقريبية تتحسن شيئا فشيئا، وتلقى استحسانا يقوي ثقته في نفسه، فيتحدد نشاطه وتتحسن محاولاته رويدا رويدا.
- توقعات النجاح: إدراك المتعلم أن المربي يؤمن بقدرته على التعلم، والإتقان. ويعزز ثقته بقدراتهن وينمي لديه توقعات إيجابية تفتح أبواب النجاح.
- التعزيز الإيجابي: تشجيع المتعلم، وتقبل محاولاته . وتعزيزها ينمي الثقة بالنفس، ويذلل الصعوبات، ويقود إلى النجاح.
- إعطاء الوقت اللازم للتعلم: يتطلب التعلم مدة ضرورية لحصوله على الوجه المطلوب بغض النظر عن تفاوت طول المدة، تبعا لطبيعة التعلم وتنوع الفروق الفردية.
- الانخراط الفعال: ممارسة التعلم والانهماك في أنشطته، والإقبال عليه، والاندماج فيه، من مقومات الانخراط الفعال الذي يعد شرطا لازما لتحقيق التعلم الناجح/ الفعال.
تحديد حاجيات التعلم:
حاجيات التعلم مرتبطة بالأهداف المتوخاة، والمخطط لها. وتحديدها وتحقيقها وتلبيتها يتطلب معرفة إمكانات المتعلم. ومعرفة مدى مكتسباته المعرفية والمهارية. والوقوف على تمثلاته للمواضيع، وتصحيحها أو تعزيزها. وهذا كله يدل على تنمية خبراته وكفاياته.
وعندما يريد المدرس تحديد الحاجيات والعمل على تلبيتها، يجد نفسه أنه لا بد له من مرتكزات يدعم بها عمله، ويستند عليها في تنفيذ خطته التعليمية، واستراتيجيته الديداكتيكية. وهذه المرتكزات هي:
· خبراته التعليمية، وكفاياته المهنية.
· تمكنه من المحتوى الديداكتيكي للمواد، وللعملية التعليمية، من طرق ووسائط،
ووضعيات. ومعرفة العوائق التي يمكن أن تعرقل عمله.
· ثقافته التربوية، وقراءاته الخاصة لكل ما جد في التربية والتعليم. الشيء الذي
يساعده على تفسير بعض الظواهر التربوية، وإنجاز ملاحظات للبحث عن الأسباب، وإيجاد الحلول.وحتى يكون التواصل متبادلا، والمساعدة الديداكتيكية التي يقدمها المدرس للتلميذ في المستوى المطلوب، يتطلب نوعا من التعاقد يفيد الطرفين، ويخدم العملية التعليمية/ التعلمية. وهذا نموذج لعقد مع فرد أو مع مجموعة
[18]:
عقد مع فرد أو مع مجموعة


اسم التلميذ( أو المجموعة): اسم المدرس:


مدة العقد: تاريخ العقد:

- مستحقات أساس:

·
·
·


الأهداف المقصودة:
·
·
·


الإمكانات الشخصية للتلميذ( أو المجموعة):

- ملفات الوثائق:
- مركز التوثيق للوسائط:
- شكل الإرجاع:
·
·
·


المساعدة التي يقدمها المدرس:

يعتبر العقد معبأ إذا:

وهذا يتطلب من المدرس نوعا من التدخل التربوي، والاستراتيجي. الشيء الذي يجعل عمله يمتاز بالعقلنة، والمنطق ن والتنظيم، والاستمرارية والجدية، والتحديث.
وقبل ممارسته للعمل التعليمي، ملزم بوضع استراتيجية تساعده على تنفيذ خطتهن وتدخلاته في تقديم المفاهيم، وتبليغها، والقيام بإجراءات التقويم والدعم.
وهذه التدخلات الديداكتيكية ترتكز على ثلاثة أسس تتدرج من فهم الحالات التعليمية باعتماد التحديد، والتنظيم، والترتيب، والتصنيف، ثم التخطيط في كيفية الإنجاز، والتنفيذ. وذلك بوضع سؤال عريض لماذا؟) . الشيء الذي يتطلب منه جمع المعطيات، وتسطير الأهداف، وإغناء المكتسبات، ثم التفكير في : (كيف؟)، و( متى؟)، وهي وسائل تعمل على التنفيذ، والإنجاز، وتحقيق الاستراتيجية الموضوعة. الشيء الذي يتطلب منه تدبير الزمان، وتنظيم المكان، وإنجاز الخطة، واتباع منهجية محددة.
والجدول التالي يبين المستويات الثلاثة للتدخل البيداغوجي للمدرس:
المستويات الثلاثة للتدخل[19]


المساعدة على


أي تيسير

الفهم

- تحديد المشكل المطروح.
- تصنيف المشكلة ضمن مشكلات من نفس الطبيعة.
- استباق الإجابة.


التفكير في الإنجاز

- تحليل المعطيات.
- تصور الأهداف المرجوة.
- التحكم في المخزون الصالح.


- تحديد الأدوات الممكنة.
- تصميم المنهجية.


تنفيذ الإنجاز

- تنظيم موقع العمل.
- تدبير الزمن.
- تنفيذ المراحل المتوالية.
- ضبط المنهجية وفق الهدف المنتظر.


[1]- د. زيدان حمدان،( محمد)، أدوات الملاحظة الصفية: مفاهيمها وأساليب قياسها للتربية، دار التربية الحديثة، ط، 1999، ص: 5

[2]- شهلا،(جورج)، وآخرون، الوعي التربوي ومستقبل البلاد العربية، طبعة1972، ص: 359

[3]- مايير، (كلاوس)،التعلم والقدرات الإنسانية، مطبوعات علم النفس والتربية، ط، 1971، ص: 7و8

[4]- غالب، ( حنا)، التربية المتجددة وأركانها، دار الكتاب اللبناني، بيروت، 1970، ص: 366

[5]- الفاربي،( عبد اللطيف)، تخطيط التدريس، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء،2000، ص: 13

[6]- جماعة من المؤلفين، درسنا اليوم، سلسلة علوم التربية، ع 5، الدار البيضاء، ط2، 1991 ، ص: 36

[7]- غريب، (عبد الكريم)، وآخرون، معجم علوم التربية، ع 10/9، ط2، 1998، ص: 102

[8] - حمود، (محمد)، تدريس الأدب، منشورات ديداكتيكا، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، 1993، ص: 16

[9]- Mialaret,(Gaston);(Sous la direction): Vocabulaire de l'éducation, P.U.F,Paris,1979, p: 414

[10]- حويرات،(محمد)، الإنجاز الديداكتيكي ، ص: 21

[11]-( André), Augoujard, et autres : Savoir orthographier, Hachette éducation- pédagogie pour demain- Septembre1995,Pari s, p: 63

11 – Fayot,(Michel) , et, Marc- Monteil,(Jean): Stratégies d'apprentissage des stratégies, revue française de pédagogie,N°: 106,Janvier- Février- Mars, 1994, p.p: 91-93

[13] - د- شبشوب،( أحمد) ، مدخل إلى الديداكتيك: الديداكتيك العامة، دفاتر في التربية، ع 4، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، ط1 ، 1997، ص:73

[14] - الخديمي ، ( رشيد)، استراتيجيات التعلم: صعوبات الأجرأة، مجلة علوم التربية، المجلد الثالث، ع24، مارس2003، ص: 86

[15]- غريب، ( عبد الكريم)، الكفايات واستراتيجيات اكتسابها، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، ط 1، 2001،ص: 135

[16] - وزارة التربية الوطنية، مديرية الدعم التربوي، قسم أنشطة التعويض والدعم، التدريس المتمركز حول المتعلم والمتعلمة، أكتوبر 2000، ص: 43

[17]- و.ت.و، خلية برنامج الأولويات الاجتماعية- التدريس المتمركز حول المتعلم والمتعلمة ، يونيو 2001، ص: 27

[18] - غريب، ( عبد الكريم)، و، اليعكوبي، ( البشير)، المجزوءات، منشورات عالم التربية، ط 1، 2003، ص: 153

[19] - المرجع السابق، ص: 93
http://matarmatar.net/vb/t11141







: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=303161
    رد مع اقتباس
قديم 2010-12-08, 20:15 رقم المشاركة : 2
zozovitch
أستـــــاذ(ة) جديد
إحصائية العضو







zozovitch غير متواجد حالياً


افتراضي رد: مقدمة كتاب(من الاعداد إلى تقويم الكفايات)


شكرا على الموضوع المتميز






    رد مع اقتباس
قديم 2014-07-24, 13:25 رقم المشاركة : 3
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: مقدمة كتاب(من الاعداد إلى تقويم الكفايات)


*********************
شكرا جزيلا لك..بارك الله فيك...
**************************






    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مقدمة , الاعداد , الكفايات) , تقويم , إلى , كتاب(من

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 22:31 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd