بيداغوجيا الإدماج بين النظري والتطبيقي

عدنان تليدي – نبراس الشباب – تطوان


منذ أعلنت وزارة اخشيشن عن خطة إصلاح التعليم التي أسمتها بالمخطط الإستعجالي، وتارة جيل مدرسة النجاح، ومستوى التعليم في تدن مستمر بدل أن يشهد تحسنا يرقى إلى المستوى المطلوب.


فمتى كانت الأمور المهمة والتي تعتبر العمود الفقري للدولة تعالج باستعجال وارتجال وتعطي نتيجة ايجابية؟؟؟ وكمثال صادق على مانقول التكوين الأخير للمدرسين على بيداغوجيا الإدماج التي تمت في سرعة البرق وبطريقة خاطفة، فلا المكونون لديهم الوقت الكافي لتفهيم المدرسين بالشكل المطلوب ولا المدرسون أتيحت لهم الفرصة لاستساغ مايقدم لهم بسبب تكدس أوراق المصوغة، إذ أن مدة التكوين لم تكفي حتى لقراءتها فضلا عن فهمها وتمثيلها وتطبيقها.


وبعد هاته العشوائية الغير متوقعة لرجال التعليم تأتي مرحلة التطبيق المتمثلة في أسبوعي الإدماج لتكشف عن بلبلة غير مسبوقة في المجال التعليمي، تاهَ في متاهاتها المدرسون قبل التلاميذ، فلا الأساتذة على علم ودراية من أين سيبدأون؟ ولا المتمدرسين يعرفون ما المطلوب منهم؟ وإذا ما حدث خطأ من أحد الأساتذة – الحيارى في أمرهم – عند تطبيقهم لبرنامج الإدماج فالوزارة تحملهم خطأهم التي هي السبب الرئيسي فيه، باستعجالها وإدماجها. لأنه لامرشد ولادليل غير الدليل الذي يحتاج إلى دليل لتطبيقه على أرضية الواقع لأنه يفتقر إلى حصص زمنية يسترشد بها المدرسون، وإلى شرح الشبكات المتعددة ؛ كشبكة تفريغ العلامات وشبكة التصحيح وغيرها..، أيهما يقدم وأيهما يؤخر، وهل تترجم العلامات إلى نقاط أم ماذا؟ وهلم جرا…


فكم نحن محتاجون إلى خطة استعجالية لترحيل من جاؤوا بالاستعجال ومحتاجون أيضا إلى خطة متأنية ومتروية لإنقاذ هذا الجيل من الدوامة التي وضعه فيها هؤلاء، وحكموا عليه بالتجهييل الممنهج عن قصد أو غير قصد.


للتواصل مع الكاتب: [email protected]
نبراس الشباب : 02 - 12 - 2010