بســـم الله الرحمـــن الرحيم

حيرتني بنات فكري...
وصرت متأملا؟؟؟
أعيش على وقعها في
أذني لما تقرعه،
بقوة، بنغمة...
بحب....نعم وبشهامة
اطلعت في محياها فلم
أجد منها تلك..بل كل
جمالها الذي ذابت معالمه
في مد وجزر... وبصمة عار
طالتها لما ذكروهابالعقم
وهي رحم ولود ودود....
جواهرها تنسيك الوجود..
وسفر في خبايا التاريخ
تعلمك مقام الأجيال الشوامخ
بكلمات خالدات...على أسوار
الكعبة شعرا...وبين التجار
سوقا رائجة... من عكاظ إلى
هناك حيث العشق الرمزي...لكل
بوح...نسمة...قطرة باردة تثلج
قلبي ويقشعر لها فؤادي....حزنا
ألما معتصرا على أوج غاب عنا
وانحبس في الصفراء من الرقاع..
أنا منك وأنت مني... أي وجودلي؟؟؟
من دونك لغتي، العزة والشموخ
رجائي أن نقف لها تكريما....
ولاننسى موسيقاها...جمالها....
وننظر غذا مشرقا بيننا ...
للغة كان القرآن مرتعها...
منهلها....بحرها الوافي....

أشكرك أخي الفاضل على هذه التاملات الجميلة،لقد أثرتني حقا هذه الكلمات الرائعة..لك مني أجمل تحية

على الرحب والسعة، وأتمنى أن تكوني استمتعت ..... بوركت.

موضوع اللغة كتيمة حصرية للرثاء.......موضوع شائك جدا....
اخي الكريم نصك نثري بكل المقاييس...لا اخفيك انه جدي ...لكن طريقة المعالجة التي آثرتها اثرت في جودته...تبيان حركية اللغة ومسارها المحتوم لما وصلت اليه اليوم وتبني محطاتها الخالدة عبر التاريخ ....تدعوك الى بسط الشرح...وهذا ما لا يعتني به كثيرا الميدان الشعري...اذ لابد من مخاطبة احساس القارئ ووضعه حيال موسيقى شعرية تؤدي به الى تجلية كنه النص الشعري.....اعيد واكرر ان محاولتك اخي اقرب الى النثر منها الى الشعر....وهذا لا ينقص ابدا من قيمتها...تقبل مروري من هنا...

أشكر لك المرور والكلمات الثاقبة، لكني أقول لك بأني أعتمد هذا النوع من ((الخطاب)) الممتزج بالإرهاف الشعري والجمالية النثرية، حتى نصل إلى القلب والعقل معا، مسجلين بذلك أثرا رائعا، ونغمة في الأذن، ولهذا دوافع شتى تعود إلى الأحوال الأدبية وما تعرفه من مد وجزر، كما أنه نروم تربية الذوق على الكلام الذي يدمج جمالية الشعر بقوة وشدة الواقع الذي تمر به الأمة في جميع نواحيها، وبالضبط التردي في اللغة واستعمالاتها.
أشكر لك هذه المقاربة النقدية، جزاكم الله خيرا.