منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى أخبار التربية والتعليم (https://www.profvb.com/vb/f13.html)
-   -   تعاطي التلاميذ للمخدرات (https://www.profvb.com/vb/t55993.html)

ابن خلدون 2010-11-29 18:29

تعاطي التلاميذ للمخدرات
 
تعاطي التلاميذ للمخدرات


هبة بريس

هبة بريس : 29 - 11 - 2010
التصدي لظاهرة بفضاء بعض المؤسسات التعليمية، يتطلب مقاربة اجتماعية يجري خلالها التشريح المجهري لهذه الآفة بغية إيجاد الدواء الناجع
الذي بإمكانه إفراز المضادات الحيوية القادرة على إكساب جسم المجتمع التربوي المناعة اللازمة ضد سموم المخدرات، التي تصيب العقول بالتلف، قبل أن تردي الأجساد جثثا هامدة.
هذا ما أكده مهتمون بقضايا التربية والتكوين في حديثهم ل"المغربية"، وأبرزوا أن ظاهرة التعاطي للمخدرات ببعض مؤسساتنا التعليمية، تعني أن هناك تفككا في المنظومة التربوية، التي تربط المدرسة بالأسرة، وأن التيار بينهما منقطع، الشيء الذي يسمح لمثل هذه الآفة أن تستشري في ظل مقاومة ضعيفة أو منعدمة، مؤكدين في الحين ذاته، أن تناول التلميذ للمخدرات يعني أن الرقيب الأسري معطل، وأن ثمة مشاكل أكبر ساهمت في قطع التواصل.
ويرى مدرسون أنه غالبا ما يكون للتوقفات المفاجئة عن الدراسة، وعدم اكتراث الآباء بغياب أبنائهم، وعدم المتابعة الصارمة لأوقات الدراسة، دور في ارتماء التلميذ في غياهب انحرافات خطيرة، منها التدخين والمخدرات، وأضافت مصادرنا أن التلميذ في سن المراهقة، يبحث عن ذاته ويسعى إلى الإعلان عن هويته الجديدة والتأكيد أنه غادر عالم الطفولة في اتجاه عالم الراشدين، ليعلن عن هذا التحول والانتماء بشتى الوسائل، وتحديدا بواسطة التعاطي للتدخين والمخدرات، وما يسهل هذا الاندماج التوقيت المستمر، الذي اعتبره محدثونا يحتل جانبا سلبيا في بروز هذه الظاهرة، لاعتبار التلميذ أمام وجود والديه في العمل، لا يجد بدا في ملء وقت فراغه في التسكع في الشوارع وتجريب ردائل دون أن يعرف مسبقا ويلاتها.
وبهذا الخصوص يؤكد العديد من آباء وأولياء التلاميذ ممن استقت "المغربية" آراءهم، أنه إذا كانت الأسرة تتحمل نصيبا وافرا من المسؤولية في ما تحدثه هذه الآفة من إخلال بتوازن المجتمع، فالمؤسسة التعليمية تقاسمها ذلك، إذا لم تستطع أن توقف النزيف، وتعيد المياه إلى مجراها الطبيعي.
فطبيعتها التربوية، يفسر محدثونا تفرض عليها أن تتوفر على أسلحة بيداغوجية وديداكتيكية قادرة على تهذيب الجانحين وإصلاح الضالين وتنبيه الغافلين.
المعالجات الموسمية في المؤسسات التعليمية، تقول فعاليات جمعوية، قد تكون ناصحة ومرشدة لغير المدخنين أكثر من التلاميذ المدخنين، لأن الدخول إلى عالم الإدمان، يتطلب ليس مجرد أيام دراسية أو أبواب مفتوحة، بل يتطلب ذلك، وقفات مواكبة للسير العادي للتلميذ، يكون من خلالها دخل لجمعيات الآباء والمدرسين والإدارة التربوية، وأضافت المصادر ذاتها أن التدابير الظرفية لم يسبق لها أن أعطت النتائج المتوخاة، خصوصا في مثل هذه الآفة، التي تجد في عقلية المراهق الفضاء الخصب للاستشراء، فالتلميذ في فترته العمرية هذه، يكون أكثر قابلية للتعاطي الأعمى لمختلف أنواع المحرمات الدخيلة عن السلوك الأسري، بحيث يجنح في هذه المرحلة إلى التجريب والمحاكاة وإظهار قوة شخصيته.
وما من شك أن مواجهة هذه الظاهرة، يجب أن تكون كذلك، في صلب المناهج التعليمية، فالتربية على أسسها والتتلمذ عليها، كفيل بزرع المناعة في نفوس التلاميذ، خصوصا في سن المراهقة الذي تكون فيه نفسية التلميذ مضطربة وسلوكه تطغى عليه الاندفاعية والمغامرة واللامبالاة للعواقب.
إن التصدي لظاهرة تعاطي التلاميذ للمخدرات، يتطلب استراتيجية تربوية تعتمد على سد الفجوات، التي يمكن أن تحصل بين المدرسة والأسرة، عبر تجسير الهوة ومتابعة سلوك التلميذ داخل وخارج القسم، وأظن أن جمعيات آباء وأولياء التلاميذ لها دور كبير في ذلك باعتبارها صلة الوصل، التي يمكن أن تجسد ثقافة قرب الأسرة من الفضاء التعليمي، الذي بدوره يجب أن يمتلك جميع الخاصيات التربوية والثقافية، التي تسمح للتلميذ بالعيش في كنف الاستقرار النفسي، إذ هناك العديد من الفضاءات المحيطة بالمؤسسات التعليمية، تكون بمثابة إغراءات وشحن تؤثر سلبا على سلوك التلميذ، وأذكر هنا مقاهي الشيشة والفضاءات غير المحروسة التي تسمح بالتسكع والانحلال الأخلاقي.
التصدي لظاهرة بفضاء بعض المؤسسات التعليمية، يتطلب مقاربة اجتماعية يجري خلالها التشريح المجهري لهذه الآفة بغية إيجاد الدواء الناجع
الذي بإمكانه إفراز المضادات الحيوية القادرة على إكساب جسم المجتمع التربوي المناعة اللازمة ضد سموم المخدرات، التي تصيب العقول بالتلف، قبل أن تردي الأجساد جثثا هامدة.
هذا ما أكده مهتمون بقضايا التربية والتكوين في حديثهم ل"المغربية"، وأبرزوا أن ظاهرة التعاطي للمخدرات ببعض مؤسساتنا التعليمية، تعني أن هناك تفككا في المنظومة التربوية، التي تربط المدرسة بالأسرة، وأن التيار بينهما منقطع، الشيء الذي يسمح لمثل هذه الآفة أن تستشري في ظل مقاومة ضعيفة أو منعدمة، مؤكدين في الحين ذاته، أن تناول التلميذ للمخدرات يعني أن الرقيب الأسري معطل، وأن ثمة مشاكل أكبر ساهمت في قطع التواصل.
ويرى مدرسون أنه غالبا ما يكون للتوقفات المفاجئة عن الدراسة، وعدم اكتراث الآباء بغياب أبنائهم، وعدم المتابعة الصارمة لأوقات الدراسة، دور في ارتماء التلميذ في غياهب انحرافات خطيرة، منها التدخين والمخدرات، وأضافت مصادرنا أن التلميذ في سن المراهقة، يبحث عن ذاته ويسعى إلى الإعلان عن هويته الجديدة والتأكيد أنه غادر عالم الطفولة في اتجاه عالم الراشدين، ليعلن عن هذا التحول والانتماء بشتى الوسائل، وتحديدا بواسطة التعاطي للتدخين والمخدرات، وما يسهل هذا الاندماج التوقيت المستمر، الذي اعتبره محدثونا يحتل جانبا سلبيا في بروز هذه الظاهرة، لاعتبار التلميذ أمام وجود والديه في العمل، لا يجد بدا في ملء وقت فراغه في التسكع في الشوارع وتجريب ردائل دون أن يعرف مسبقا ويلاتها.
وبهذا الخصوص يؤكد العديد من آباء وأولياء التلاميذ ممن استقت "المغربية" آراءهم، أنه إذا كانت الأسرة تتحمل نصيبا وافرا من المسؤولية في ما تحدثه هذه الآفة من إخلال بتوازن المجتمع، فالمؤسسة التعليمية تقاسمها ذلك، إذا لم تستطع أن توقف النزيف، وتعيد المياه إلى مجراها الطبيعي.
فطبيعتها التربوية، يفسر محدثونا تفرض عليها أن تتوفر على أسلحة بيداغوجية وديداكتيكية قادرة على تهذيب الجانحين وإصلاح الضالين وتنبيه الغافلين.
المعالجات الموسمية في المؤسسات التعليمية، تقول فعاليات جمعوية، قد تكون ناصحة ومرشدة لغير المدخنين أكثر من التلاميذ المدخنين، لأن الدخول إلى عالم الإدمان، يتطلب ليس مجرد أيام دراسية أو أبواب مفتوحة، بل يتطلب ذلك، وقفات مواكبة للسير العادي للتلميذ، يكون من خلالها دخل لجمعيات الآباء والمدرسين والإدارة التربوية، وأضافت المصادر ذاتها أن التدابير الظرفية لم يسبق لها أن أعطت النتائج المتوخاة، خصوصا في مثل هذه الآفة، التي تجد في عقلية المراهق الفضاء الخصب للاستشراء، فالتلميذ في فترته العمرية هذه، يكون أكثر قابلية للتعاطي الأعمى لمختلف أنواع المحرمات الدخيلة عن السلوك الأسري، بحيث يجنح في هذه المرحلة إلى التجريب والمحاكاة وإظهار قوة شخصيته.
وما من شك أن مواجهة هذه الظاهرة، يجب أن تكون كذلك، في صلب المناهج التعليمية، فالتربية على أسسها والتتلمذ عليها، كفيل بزرع المناعة في نفوس التلاميذ، خصوصا في سن المراهقة الذي تكون فيه نفسية التلميذ مضطربة وسلوكه تطغى عليه الاندفاعية والمغامرة واللامبالاة للعواقب.
إن التصدي لظاهرة تعاطي التلاميذ للمخدرات، يتطلب استراتيجية تربوية تعتمد على سد الفجوات، التي يمكن أن تحصل بين المدرسة والأسرة، عبر تجسير الهوة ومتابعة سلوك التلميذ داخل وخارج القسم، وأظن أن جمعيات آباء وأولياء التلاميذ لها دور كبير في ذلك باعتبارها صلة الوصل، التي يمكن أن تجسد ثقافة قرب الأسرة من الفضاء التعليمي، الذي بدوره يجب أن يمتلك جميع الخاصيات التربوية والثقافية، التي تسمح للتلميذ بالعيش في كنف الاستقرار النفسي، إذ هناك العديد من الفضاءات المحيطة بالمؤسسات التعليمية، تكون بمثابة إغراءات وشحن تؤثر سلبا على سلوك التلميذ، وأذكر هنا مقاهي الشيشة والفضاءات غير المحروسة التي تسمح بالتسكع والانحلال الأخلاقي.



فاطمة الزهراء 2010-11-29 21:12

رد: تعاطي التلاميذ للمخدرات
 


موضوع مهم جدا أخي الكريم

لقد تنامت حالات السكر البائن، و تعاطي كبير للمعجون، الحشيش، السجائر، و الشيشا، وحبوب الهلوسة و آفة المخدرات الخطيرة الهروين والكوكايينفي أوساط ا لتلاميذ

الذين ينغمسون بشكل تلقائي بدافع اكتشاف و استطلاع ظواهر تغري للوهلة الأولى و الثانية لتتحول إلى مستوى الإدمان بسبب تقليد سلوكات دخيلة على ثقافة مجتمعنا.
إن مشكلة إدمان المخدرات هي من أكبر وأخطر المشكلات التي تواجه النظام التربوي والحياة الأسرية، لم يعد مسموحا تجاهل حجم و خطورة المشكلة التي تعصف بأطفال وفتيان لا حول و لا قوة لهم أمام إغراءات خضع لها الكبار ولما لا الصغار.

نتمى فقط ان تتعاون الأسرة والمدرسة والسلطات للحد من هذه الظاتهرة التي أصبحت تؤرق مضاجعنا،والتي إذا لم تعالج قد يكون لها عواقب وخيمة في المستقبل القريب .

http://img94.imageshack.us/img94/362...1155902231.gif


فاطمة الزهراء 2010-11-29 21:14

رد: تعاطي التلاميذ للمخدرات
 


موضوع مهم جدا أخي الكريم

لقد تنامت حالات السكر البائن، و تعاطي كبير للمعجون، الحشيش، السجائر، و الشيشا، وحبوب الهلوسة و آفة المخدرات الخطيرة الهروين والكوكايينفي أوساط ا لتلاميذ

الذين ينغمسون بشكل تلقائي بدافع اكتشاف و استطلاع ظواهر تغري للوهلة الأولى و الثانية لتتحول إلى مستوى الإدمان بسبب تقليد سلوكات دخيلة على ثقافة مجتمعنا.
إن مشكلة إدمان المخدرات هي من أكبر وأخطر المشكلات التي تواجه النظام التربوي والحياة الأسرية، لم يعد مسموحا تجاهل حجم و خطورة المشكلة التي تعصف بأطفال وفتيان لا حول و لا قوة لهم أمام إغراءات خضع لها الكبار ولما لا الصغار.

نتمى فقط أن تتعاون الأسرة والمدرسة والسلطات للحد من هذه الظاهرة و أن نعي جميعا، العواقب الوخيمة التي ستترتب عنها في المستقبل القريب .

http://img94.imageshack.us/img94/362...1155902231.gif



الساعة الآن 20:03

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd