منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

معا للحفاظ على البيئة بتنغير.

عبد الواحد سلمي

في إطار مشروع " تقوية المشاركة في الشأن المحلي ودعم المؤسسات والمجتمع المدني لتحسين الظروف الصحية والبيئية في منطقة تودغى – تنغير " المعتمد في إطار شراكة بين جمعية "أمزان للإرتقاء السوسيوثقافي والتنمية" بإسبانيا و فدراليية الجمعيات التنموية بتنغير ، والمجلس البلدي لتنغير وبدعم من الصندوق الكطلاني للتعاون والتنمية ، نظمت بقاعة الإجتماعات لبلدية تنغير يوم الأحد الماضي 21 نونبر 2010 ، مراسيم إعطاء الانطلاقة لمراسيم هذا المشروع ، وكذلك دورته التكوينية الأولى التي تمحورت حول موضوع " الحكامة الجيدة : الشأن البيئي نموذجا" والتي أطرها الفاعل الجمعوي السيد أحمد صدقي.

وقد شكل اللقاء الذي حضرته نخبة من فعاليات المجتمع المدني ، وممثلي الجمعيات المنضوية تحت لواء فدرالية الجمعيات التنموية بتنغير ، فرصة لعرض التجارب الرائدة في المنطقة في المجال البيئي كالمصبنة الجماعية بدوار واكليم ، و مشروع زراعة النخيل بأفانور المدعم بدوره من طرف جمعية أمازان ... كما شكل الحدث مناسبة للمجلس البلدي لتقديم الأسطول الجديد لآليات النظافة التي اقتناها بميزانية تقارب 400مليون سنتيم في إطار جهوده الرامية إلى تحسين الخدمات المقدمة لساكنة تنغير في مجال النظافة وجمع الأزبال المنزلية. كما تمت عقب المداخلات التي قدمها كل من السادة : ممثل جمعية أمازان و رئيس المجلس البلدي و رئيس فدرالية الجمعيات التنموية ، مناقشة العديد من الإكراهات والمشاكل التي تواجهها البيئة بتنغير مع التركيز على دور التربية والتحسيس كمدخلين أساسيين للحفاظ عليها وتحسين الظروف الصحية بالمنطقة.

وتجدر الإشارة بالمناسبة إلى أن جمعية "أمزان للإرتقاء السوسيوثقافي و التنمية " بإسبانيا وكما يوحي بذلك اسمها هي جمعية تنشط في إطارها مجموعة من الشباب المغربي المقيم باسبانيا المنحدرين من منطقة تنغير ،الذين يسعون إلى تغيير الصورة النمطية للمهاجر المغربي بأوربا حيث عملوا منذ تأسيسها على جلب الدعم المادي للعديد من المشاريع التنموية كواحة أفانور للنخيل ، و النقل المدرسي للتلاميذ المعوزين ...

وتبقى النقطة السلبية في اللقاء هي غياب العديد من المستشارين الجماعيين عن الحضور ، رغم إجماع الجميع على أهمية المشروع في تحسين الظروف الصحية للساكنة التي يمثلونها .كما أن غياب ممثل للسلطات المحلية في تأطير الحدث يطرح أكثر من تساؤل حول العلاقة بينها وبين فدرالية الجمعيات التنموية بتنغير ، خصوصا وأن الكل تتبع أطوار التجاذبات التي عرفتها هذه العلاقة قبيل تسليم الوصل النهائي للفدرالية. الشيء الذي يوجه رسالة واضحة المعالم إلى كافة القيمين على الشأن المحلي بالمنطقة مفاذها أن الحفاظ على البيئة واجب ديني ووطني يجب على الجميع الأخذ به بكل جدية و مسؤولية ، بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة التي لا تساوي شيئا أمام صحة المواطنين.