تنظيم لقاء بمراكش حول "الحكامة المحلية والتعمير .. مراكش نموذجا"

مراكش-16-10-2009- نظم المجلس الجهوي للمهندسين المعماريين لمنطقة تانسيفت-الحوز، مساء أمس الخميس بمراكش، لقاء حول موضوع "الحكامة المحلية والتعمير .. مراكش نموذجا"، وذلك بحضور مهندسين معماريين ومنتخبين وفعاليات المجتمع المدني وجامعيين.
ويدخل هذا اللقاء في إطار استراتيجية المجلس لتهييء أرضية للحوار والنقاش حول القضايا المرتبطة بمجال تدبير المجال الحضري بمراكش وإدماجه ضمن التنمية المستدامة، وذلك في ظل الطفرة العمرانية التي تشهدها المدينة الحمراء.

وأكد المتدخلون خلال هذا اللقاء أنه بالرغم من التطور العمراني الذي يعرفه المغرب بصفة عامة ومراكش بكيفية خاصة، فإن تدبيره لا يزال تعتريه بعض الإكراهات كتنامي السكن غير اللائق وعدم استجابته للمواصفات المعمارية التي ميزت العمارة المغربية على مر العصور، معتبرين أن ذلك راجع، بالأساس، إلى عدم نهج حكامة محلية جيدة وتعدد المتدخلين في هذا المجال.

وشددوا، في هذا الصدد، على أن نهج حكامة محلية جيدة في تدبير المجال الحضري كفيلة بتحقيق تطور في المجال العمراني تراعى فيه الجوانب المرتبطة بالجودة والتقنية والاجتماعية والترفيهية، داعين المتدخلين إلى ضرورة إنجاز تصميم مديري ومخطط للتهيئة واستعمال الوعاء العقاري بكيفية معقلنة من أجل تدبير أمثل للمدينة وخلق مدن مهيكلة ومعززة بإمكانها الاستجابة لكل متطلبات الساكنة المحلية.

ومن أجل تمكين كافة مدن المملكة من أن تكون ذات تنافسية على المستوى الدولي، دعا المشاركون كافة المتدخلين إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود لإعادة تأهيل المجال الحضري والعمل على إنجاز مشاريع عمرانية حضرية تتلاءم مع الخصوصيات الثقافية والعمرانية والتاريخية لكل مدينة على حدة.

كما أكدوا على أهمية وضع قوانين واضحة حول الحكامة المحلية المرتبطة بالمجال الحضري من أجل إنجاز مشاريع تنموية مستدامة تراعى فيها الجوانب الاقتصادية والاجتماعية لكل الفئات والتطور العمراني والبشري الذي يعرفه المغرب.