2010-11-18, 22:54
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | جمعية أصدقاء التلميذ تكرم الأستاذ الجامعي الدكتور محمد الشامي | جمعية أصدقاء التلميذ تكرم الأستاذ الجامعي الدكتور محمد الشامي ناظور24 ناظور24 : 18 - 11 - 2010 من القضية الأمازيغية إلى المسألة الأمازيغية
لا يمكن أن نستمر في رسم مسار الأستاذ محمد الشامي، دون أن نناقش بعض أفكاره. لقد كان غير متفق على ما كان يتم الترويج له حول القضية الأمازيغية. فقد كان يعتبر ذلك من قبيل عدم الاستيعاب. إن الأمازيغية بالنسبة له أكبر بكثير من أن نطلق عليها وصف "القضية". إن الأستاذ محمد الشامي يُؤمن بقضايا عديدة: قضية المهدي بنبركة، قضية حقوق الإنسان، قضية الإصلاح الجامعي، ... لكن الأمازيغية أكبر حجما من كل القضايا الأخرى، لذلك فهي "مسألة".
وهكذا، تحول الأستاذ محمد الشامي في تفكيره من الثقافي إلى السياسي. إن أكبر خدمة يُمكن تقديمها للأمازيغية قد تمت من خلال المساهمة بفعالية في أعمال المجلس الإداري للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وأول مقال علمي في الخط الأمازيغي، والمشاركة في تحرير كتاب التلميذ للسنة الأولى من التعليم الابتدائي وكل ما يرتبط بالمستويات اللاحقة ....... ويُمكن القول أن قافلة تيفيناغ نفسها قد انطلقت بالنسبة له منذ ما يفوق ربع قرن من خلال شقته بوجدة آنذاك. إن المسألة الأمازيغية يجب أن تنتقل إلى مرحلة نوعية أخرى أمام كل هذه التراكمات الكمية. لقد أصبح للأمازيغية مدافعين عن ثقافتها: جمعيات، جرائد، مجلات، أشرطة، مسرحيات، ...
ولا بد والحالة هذه من مرحلة جديدة. وقد يتعجب البعض من كون الأستاذ محمد الشامي امتلك الجرأة اللازمة لنقل مجال مناقشة القضية التي يعيش من أجلها إلى المجال السياسي، لكن ذلك ليس بغريب عنه، هو الذي لا يقف أمام الحواجز.
الأمازيغية: أي مستقبل؟
حينما أدخل الأستاذ محمد الشامي المسألة الأمازيغية إلى المجال السياسي، كان يعبر عن ذلك المثقف/السياسي، الواعي بقضايا مجتمعه، يلتقط الإشارات بذكاء ثاقب. لم يفته أبدا أن مستقبل الإدارة الترابية للبلاد هو الأساس الصلب الذي ستنبني عليه التنمية الحقيقية، وأن الديمقراطية الحقة تكون جهوية لتدعيم الديمقراطية الوطنية وتوطيدها. لذلك، هذه المرة، لم أتعجب أبدا حينما وصلتني دعوة للمشاركة في ندوة دولية بالناظور عُقدت في غشت 2007 حول "الحكم الذاتي بالريف". وتيقنت مرة أخرى أن إخلاصه لرسالته الجامعية جعله يُؤمن بما كتبه آنذاك، وأن يحمله معه دون ملل أو كلل كل هذا الزمن. وحينما تعثرون في المكتبات مستقبلا على كتاب يحمل عنوان "اللغة الأمازيغية المعيارية" فلا تبحثوا عن الكاتب، فلن يكون إلا الأستاذ محمد الشامي | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=291846 |
| |