|
الأصباح الثلاثة / شعر / أحمد القاطي الأصباح الثــلاثــــة / 1 / في صبـــاح الأمس أمسى موج بحر الحرب يُسبي ما مضى من عــقــبات كان فيها فــجْــر فــجــرِ الجمْـــر أقــسى هـهـنـا يأبى الــرحــيـل ثم يــسْــبي لحظة اللــحْـظ جمالا زان طــودا، حــيّــر العـيـن وبـــان في يـبـابٍ ، واحــة من خــيْــزران أنـبـتـتْ فُــــلاًّ ، وشعرا كالقــنـابـــل ما استساغـتْــه الـقـنابــــل أو رواه الغيم غــيــثا كالـسنابــــل تـتـقـوى ، تـتـحدى كــل صولات المناجــــل فـتــراها شــمــخـت فوق الجــماجــم مـثـل لــغــزٍ شـغـل الفــكـر سنـينا أزهــرت فيها شُــجــيـرات الــروابي أيــنـعـتْ رطـبا شـهــيّـــا خــيّــم الليل عليها، ضاحكا منهم عليها. / 2 / في صـبــاح اليوم ريــــــــح دغــــدغــــتْ صمْـت الأنـــــــام من فجاج الـتـيـه جـــــــاءت صــرصـــرا ، دوّت، فأودت بالــذي أودت وراحـــت خــلفها قد خـلـفـت قــيــلا وقــــال من صــداه الأهــل ضاقـــوا بعــدما الغيم أبى أن يــنــفــرِجْ بعــدما الـوحْــل أبى أن يــنــجــرِفْ بعدها الشـــارع أوحى بالــقــصـيده لــك يا شاعـر تــــــــازه فــهــجــرت الخــلّ حـيـنـا والصـــديــقه ريــثــما اللــغــم بـعـيــدا يـنــفــجـــــرْ ريــثــما الصــبح يُــغـني بالحـقــيـقــه أمــــل ما أبـــــــعــــــده ألـــــمٌ ما أقـــــــــــــربه خــيّــم اللـيل علينا ضـــاحــكا مــنــا علينا. / 3 / في صـبــاح الغـــد عــفــوا إنـني عن " علم ما فيه عــم " يـصمُـتُ الشاعــر ذُعـــرا يـنـطِــقُ الشـــارع رعــدا والخــراتــيــتُ التي جاحـت وناحت قــبــل أيام رؤاها جــاورتْ سرب الحمـــام فغــدتْ من نـشـوةٍ فوق الغمام تـحـتــسي الكــأس الــزّؤام دون أن تــعـلم ، ما الصبح ، وما اللــيـل وما طــعــم الحِــــــمــام الخــراتــيــتُ أتاها ما أتاها من حِـــــباء من بعيـــد في دهــــــاء حـيـنها صوتُ الإبــــاء قـــال: لا لا ثم لا لـلالـتـــواء درب عــشــقِِ الفـكــر درب واحـــــد هــكـذا غــنى الصباح ثم غـنـيـتُ إلى أن خـيـم اللــيـل عليهم ضاحــكـا منهم عليهم ضاحكا منهم عليهم ضاحكا منهم عليهم. أحمد القـــــــــــــــاطي: قصيدة مأخوذة من ديواني الشعري : ديوان الرمل ط: 1 2005 ص :65 |
رد: الأصباح الثلاثة / شعر / أحمد القاطي الشاعر احمد القاطي: من ثنايا رعشة حبركم الغض...ومن بين غياهب الكلمة...انفلتت نجمة زينت سماء المنتدى بنورها...لم ينتبه لها القراء...فظلت تضيء ما حولها اليوم والأمس والغد... نجمتك...أو قصيدتك ذات الأصباح الثلاثة..تحوي شعرا حثيث الخطى صوب هيكل الشعر...حيث الفطاحل يتسامرون... أيها الشاعر: تفننت في اختيار الكلمة فجاءت مطواعة متراصة...وذاك ديدن الشعراء...رجعت إلى بطون أمهات الكتب فانتقيت منها ما ضمن للنص نبضه فلازمت الحياة كل مراحل النص... " الأصباح الثــلاثــــة "سفر في الأزمنة...ورحلة بين الأمس واليوم والغد...عبر قطار الحياة...لابد للقارئ من أخذ راحة في باحة وارتشاف فنجان قهوة على أريكة التأمل لمتابعة المسير... شكرا لك أيها الشاعر الكبير ... |
رد: الأصباح الثلاثة / شعر / أحمد القاطي أذهلني جمال لغتك شاعري أذهلني السحر وراق لي سَفَر متح من سِفْر الأزمنة فغنى نشيد الحياة الحرب الحلم الفجر الإبداع الفكر الموت ... جولة عبر دهاليز لغة الشعر وشعرية اللغة .. استمتعت ( من متعة النص أو لذته ) بما قرأت هنا ، فلا تحرمنا شاعري أحمد القاطي من جمال إبداعك .. تقديري واحترامي |
رد: الأصباح الثلاثة / شعر / أحمد القاطي اقتباس:
بسم الله سلام الله عليك أخي lamgharir11 ألف شكر على هذا المرورك الكريم والقراءة الواعية الوازنة . دمت مورقا ببهاء نلتقي كي نرتقي تحياتي |
رد: الأصباح الثلاثة / شعر / أحمد القاطي اقتباس:
بسم الله سلام الله عليك أخي الكريم محمد الورزازي المحمدي قراءتك لقصيدتي هي في حد ذاتها قصيدة أخرى . دمت مورقا ببهاء لك الود الممتد تحياتي |
| الساعة الآن 06:39 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd