|
إيسيسكو على هامش اجتماع منتدى رؤساء المراكز والجمعيات الثقافية الإسلامية في العالم تحليل إخباري: على هامش اجتماع منتدى رؤساء المراكز والجمعيات الثقافية الإسلامية في العالم : آفاق جديدة للعمل الثقافي الإسلامي خارج العالم الإسلامي الرباط: 11/11/2010 اجتمع رؤساء المراكز والجمعيات الثقافية والإسلامية في إحدى وثلاثين دولة من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وأمريكا اللاتينية والكاريبي وروسيا وجنوب شرقي آسيا، في المقر الدائم للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة - إيسيسكو-، لمدة يومين، أمس وأول أمس، وفي إطار منتدى هو الأول من نوعه، التأم بعد سلسلة من الاجتماعات السنوية التي عقدت للمجلس الأعلى للتربية والثقافة والعلوم للمسلمين خارج العالم الإسلامي التابع للإيسيسكو، والذي تأسس في إطار (استراتيجية العمل الثقافي الإسلامي للمسلمين خارج العالم الإسلامي) المعتمدة من مؤتمر القمة الإسلامي التاسع المنعقد في الدوحة سنة 2000. ويعدّ هذا المنتدى صيغة ً متطورة للعمل الإسلامي الثقافي في العالم. ويدخل تنظيم هذا المنتدى، الذي أصبح الآن أحد هياكل العمل الإسلامي المشترك في مجالات التربية والثقافة والعلوم، ضمن اختصاصات الإيسيسكو التي تشمل تقديم الدعم الفني والأكاديمي والخبرة والمشورة للمراكز والجمعيات الثقافية الإسلامية في غير الدول الأعضاء، من أجل مساعدتها في نشر التربية الإسلامية وتعليم اللغة العربية، وحماية الهوية الروحية والثقافية، وتقوية انتماء الأجيال الصاعدة من أبناء المسلمين وبناتهم، إلى الأمة الإسلامية، مع تنويرهم بالمفاهيم الإسلامية الصحيحة القائمة على الوسطية والاعتدال والحوار بين الثقافات والحضارات والاحترام المتبادل والتعايش بين الأمم والشعوب. وجاء اعتماد المنتدى الأول للوثيقة المهمة التي تحمل عنوان (استراتيجية تطوير التعليم في المدارس العربية الإسلامية خارج العالم الإسلامي)، ليعزز الجهودَ التي تبذلها الإيسيسكو في هذا المجال الحيوي، وليقدم للمسؤولين عن هذه المدارس، الوسائل النظرية للقيام بعملية تطوير شامل في البرامج والمناهج، بغية النهوض بأدائها، واندماجها في محيطها، وانفتاحها على أحدث الأساليب التربوية والطرق التعليمية في هذه المجالات التي تعنى بتربية النشء وتكوينه وإعداده للاندماج في المجتمع الذي يقيم فيه، دون أن يفقد مقوماته، أو تضيع منه خصوصياته الروحية والثقافية والحضارية. كما أن اعتماد المنتدى للخطوط العريضة لـ (مشروع دليل الأئمة والمرشدين الدينيين خارج العالم الإسلامي) الذي وضعته الإيسيسكو، يوفر للعمل الإسلامي الثقافي في أوساط الأقليات والجاليات الإسلامية، إطاراً ملائماً للإرشاد الديني في المساجد التي تتبع غالباً هذه المراكز والجمعيات الثقافية الإسلامية، أو تشرف عليها الجاليات والأقليات المسلمة، من خلال توجيه أئمة المساجد وخطباء الجمعية والمرشدين الدينيين، إلى تبني منهج الاعتدال والوسطية، والابتعاد عن خطاب التعصب والتشدّد، والجنوح إلى خطاب اليسر والرفق ومخاطبة الناس على قدر عقولهم، مع مراعاة الظروف المحلية لكل مجتمع والفئات المستهدفة، وفقاً لفقه الأولويات. وسيفتح اعتماد المنتدى (مشروع الإيسيسكو لتأهيل الصحافيين في المؤسسات الإعلامية في الغرب للردّ على حملات التشويه الإعلامي للإسلام وللحضارة الإسلامية)، المجال واسعاً أمام الإعلاميين العاملين في المؤسسات الإعلامية التابعة للجاليات والأقليات المسلمة في الدول الغربية، لتطوير المناهج التي يستخدمونها، وتحديث الطرق الفنية التي يستعملونها في شرح الرسالة الإسلامية للرأي العام الغربي، من خلال المنابر الإعلامية التي يعملون فيها، وللردّ العلمي الملتزم بالضوابط الإسلامية، على حملات التشويه والتحريف ونشر الشبهات عن الإسلام والثقافة والحضارة الإسلاميتين. إن هذا المنتدى سيفتح آفاقاً جديدة أمام العمل الثقافي الإسلامي خارج العالم الإسلامي، لفائدة الجاليات والأقليات المسلمة، سواء منها الأصيلة المواطنة أو الوافدة المقيمة. وتلك هي رسالة الإيسيسكو ومهمتها التي تنهض بها. |
| الساعة الآن 14:17 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd