أكد المشرفون على الدورة التكوينية حول مصوغة الاستعمالات التربوية للسبورة التفاعلية بإقليم الرحامنة " عادل رشيد وحميد تعدويت وعائشة نصيب ومصطفى الشفراوي " على الاهمية التي بات يكتسيها استعمال التكنولوجيا الحديثة في المدرسة المغربية.وأشاروا في هذا الاتجاه خلال لقاء مع جريدة الرحمانية إلى ان اقليم الرحامنة يعيش طفرة نوعية في هذا المجال بضمه ل 60 سبورة تفاعلية وهو رقم بحسبهم جد مهم مقارنة مع نيابات تعليمية مغربية أخرى.
الاساتذة المكونون أكدوا في سياق آخر ان من شأن نجاح هذه التجربة أن تساهم في الرفع من المستوى والأداء التعليمي داخل الاقسام التربوية بنيابة التعليم بالرحامنة.
وحول أهداف هذه الدورة الموجهة لفائدة 120 أستاذ وأستاذة قال هؤلاء المكونون انها جاءت لتقوية ودعم قدرات الاساتذة في التعامل مع هذه التكنولوجيا الحديثة.
ويذكر أن هذه الدورة التكوينية تدخل في إطار المشروع e1.p10 من البرنامج الاستعجالي : إدماج تكنولوجيا الإعلام والاتصال وحفز روح الإبداع ضمن مجال التعلمات ، وفي إطار برنامج التكوين حول مصوغة الاستعمالات التربوية للسبورة التفاعلية الذي تشرف على تدبيره مديرية برنامج genie
الدورة التكوينية الحالية وضع لها منظموها مجموعة من الاهداف التي راهنوا على الوصول إلى تحقيقها من خلال أربع ورشات هي :
الورشة الأولى :
الأهداف :
* تقديم لمحة تاريخية عن السبورة التفاعلية .
* فهم كيفية اشتغال السبورات التفاعلية والبرانم الخاصة بها .
* فهرسة بعض المصنعين .
* إعداد وثيقة تستعرض الوظائف المادية والبرنامية للسبورة التفاعلية .

الورشة الثانية :
الأهداف :
* استخلاص القيمة المضافة للسبورة التفاعلية كأداة ديدكتيكية .
* إعداد وثيقة تستعرض الاستعمالات البيداغوجية للسبورة التفاعلية في القسم .
* تفييئ أنواع الموارد الخاصة بالسبورة التفاعلية .

الورشة الثالثة :
الأهداف :
* استعمال السبورة التفاعلية .
* إعداد وثيقة تستعرض الاستعمالات البيداغوجية للسبورة التفاعلية حسب المواد .
* إعداد ميثاق خاص باستعمال السبورة التفاعلية في القسم ( الممارسات الحسنة ) .

الورشة الرابعة :
الأهداف :
* وضع سيناريو درس يدمج السبورة التفاعلية .
* تصور جذاذة بيداغوجية لدرس باستعمال السبورة التفاعلية .
* إعداد درس باستعمال برانم سبورات تفاعلية مختلفة .
* تقديم الدروس التي أعدتها فرق العمل .
* تقاسم ومناقشة .
هذا وكان المؤطر الرقمي ببنجرير الأستاذ المصطفى المهذب قد أكد في احدى الورشات التي احتضنتها مدينة مراكش السنة الفارطة على أن ما تعيشه المؤسسات التعليمية بالمغرب ليس إدماجا لتكنولوجيا الإعلام والتواصل، بقدر ما هو إدماج للمعدات والتجهيزات المعلوماتية وعدد من البرانم دون تفاعل افتراضي منشود.
وأكد المهذب على غياب التكوين الأساس والمستمر لرجال ونساء التعليم في مصوغة تكنولوجيا الإعلام والتواصل خصوصا فئة المدرسين، وأضاف أن البرانم المتوفرة غير كافية، علاوة على قلة المحتوى التعليمي الرقمي. وراهن هذا الباحث الرقمي على التكوين الذاتي كآلية إستراتيجية لامتلاك تكنولوجيا الإعلام والاتصال بالمؤسسات التعليمية، بدل السقوط في الانتظارية.
المصطفى المهدب اعتبر في سياق تذخله على ان السبورة التفاعلية باتت تعتبر دعامة إعلامية لها وظائف عديدة بالمدارس، فهي تستخدم كسبورة عادية للكتابة، والتحكم في الحاسوب، وتمكن من إدراج مؤثرات ودعائم الفيديو، الصوت، الصور ...، وخزن الملفات، وعقد اجتماعات افتراضية، وإنشاء أقسام افتراضية ، الربط بالكاميرا، الربط بشبكة الأنترنيت... بيد أن هذه السبورة التفاعلية في القاعات الصفية انتقلت من السبورة السوداء إلى البيضاء، وانحصرت وظيفتها في الكتابة، بعيدا عن مفهوم التفاعل والتنشيط ببرانم محددة وتقنيات معلوماتية بيداغوجية ترقى إلى إنتاج سيناريوهات تربوية وموارد رقمية تسهل الانخراط في مجتمع الإعلام والتواصل.
وراهن المهذب على إنجاح برنامج تعميم تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالمؤسسات التعليمية بالموارد البشرية المجددة ( أستاذ، مدير، مفتش ) المواكبة للتطورات الرقمية تجهيزا ومحتوى، ومتشبعة بقيم التقاسم والانفتاح وتعميق العمل الجماعي في مواجهة قوية لكل أشكال الممانعة.

منقول عن جريدة الرحمانية الإلكترونية