2010-11-03, 22:28
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | آدم و حواء...بين الامس واليوم | آدم و حواء...بين الامس واليوم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ورحمة الله وبركاته
قبل ان ابدأ اتمنى من الجميع المشاركة اليوم لانجاح التجربة الرائعة
و انا ابحث في رأسي عن موضوع بسيط اكتبه اليوم بالمناسبة أطل علي موضوع هام أدركت مدى صعوبة طرحه الا أنه أبى الا ان يجعلني اتحدث عنه
أرضى غروري عندما ومضت جملة " انت قادرة على طرح اي موضوع مهما كان صعبا او معقدا " في ذهني.
قلت لما لا؟؟؟؟؟؟
العبرة في المشاركة كما يقولون و مهما أخطأت لن يسخر مني أحد لكنني لن أخطأ
(اصبحت مغرورة...هههههه)
المهم أعود الى صلب الموضوع
و لنبدأ على بركة الله:
العلاقة بين آدم و حواء هي حجر الاساس في هذا الكون. هي بداية خلقنا في هذه الارض
(أتحدث هنا عن العلاقة بين الزوجين ). لكن هل لا تزال هذه العلاقة تحمل نفس مميزات و صفات العلاقة في الماضي؟؟؟؟
من السهل جدا الحكم في الظاهر على هذا السؤال. لكنه سؤال خطير و يحمل في باطنه عقد و غموض.
فأبدا لم تكن العلاقات الزوجية اليوم كعلاقة ابينا آدم بامنا حواء او كعلاقة الزوجين في عهد الصحابة
فيا حسرتاااااااااااه
قد تلاحظون هنا حكما مسبقا و لكم ان تناقشوني في هذا لكني على يقين (وهنا لا اقصد اخي الحسين ب يقين....هههه) أن الزمان اصبح غير الزمان و الزوج غير الزوج و الزوجة غير الزوجة
في الماضي كانت الزوجة مطيعة لزوجها. فلا تعصيه و لا تعانده. تحاول جاهدة ارضائه و توفير اسباب الراحة لبعلها. تجدها متعبة و مرهقة لكنها في قمة السعادة لانها تقوم بعمل جليل و مقدس. تحترم زوجها الى ابعد الحدود. لم تطالب قط باستقلالها عن الرجل كانت سعيدة باحتلال زوجها لها. كانت سعيدة بالعيش في ظل زوجها.
نفس الشئ بالنسبة للزوج. كان حنونا متفهما. لا يهتم الا برعاية اهله و يقدر زوجته. ببساطة كان آدم و حواء يعيشان ببساطة مما جعل الحياة جميلة
لم يكن في الماضي هناك مشاكل كالتي نراها اليوم.
و بالحديث عن اليوم لنتكلم عن العلاقة الزوجية في هذه الايام.
حوااااااااااااء تلك الطيبة الحنون أين انت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اليوم حواء اعلنت تمردها و استقلالها عن آدم. لم تعد سعيدة بالعيش في الظل. تطالب بالعمل خارج البيت. هذا ليس عيبا و لا خطأ لكن يمكنها العمل في الخارج دون ان تستقل عن آدم. فمهما علا شأن حواء لن تستطيع العيش الا في حماية آدم طبعا بعد حماية الله. فيا حواء ان آدم ليس فقط مصرف نقود و اكسسوار تتباهين به امام المجتمع
ان آدم أمنك و حمايتك..انه عالمك الخاص الذي لا تشاركك فيه أخرى (غير امه طبعا).
حواء اليوم أنساها العمل خارج البيت واجباتها نحو آدم
ظنت انها لم تعد في حاجة اليه.
اما بالنسبة الى آدم لم يعد هو نفسه آدم الذي رسمنا صورته في اعيننا نحن معشر النساء. أصبح رجلا يهوى جمع المال و اغواء الجميلات. أصبح وحشا في زمن انتشر فيه الكبت. من الممكن ان يكون انفصال حواء عنه هو السبب و اهمالها له. لكنه عذر غير شرعي. آدم اتعبه العمل و الحياة الصعبة. أصبح يعشق الاخبار المحزنة في التلفزيون و لا يشاهد غيرها مع زوجته لكن في غيابها يستمتع المسكين بالعديد من البرامج المسلية. أصبح آدم مدخنا محترفا يلتقي باصدقائه اكثر من زوجته. لا يحتاج المسكينة حواء الا في الفراش. حتى الاكل لم يعد يحتاجها فالحمد الله المطاعم كثيرة .
هنا لا أعمم و لكن اتحدث عما اراه اليوم...كما لا يمكن ان انفي وجود ايجابيات في هذا الزمن...لكن اعود و اقول ان آدم و حواء كلاهما مسؤول عما يحصل
اضافة الى الزحمة الموجودة اليوم في الحياة و صعوبة المعيشة و التكنولوجيا المتطورة التي جعلمت من العلاقة الزوجية علاقة افتراضية..كما لا ننسى غياب الدين الذي يقدس الحياة الزوجية و يفرض حقوقا و واجبات تضمن حياة زوجية سعيدة
فيا آدم ويا حواء تداركوا انفسكم و لا تتيهوا في متاهة الحياة
لا تنفصلوا عن بعضكما ابدا فكلاكما بحاجة الى الاخر...و النفصال ليس فقط الطلاق و لكن له اوجه عديدة فكم من زوجين متزوجان و لكن زواجهما بلا روح تجدهما كالغريبين
هذه الحالة اليوم فيا ترى هل ستسوء الحالة غدا؟؟؟
الله يستر و يهدي الجميع
الموضوع و الجدال متواصل و الحل بيد كلاكما. | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=284132 التوقيع | لآ يتواضع إلا كبير ولآ يتكبر إلا صغير
================== من وجـد الله فمـاذا فـقـد ...ومن فـقـد الله فمـاذا وجد ------ (انا رجلا لا انحنى لالتقط شيئا سقط من نظرى) | |
| |