منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى أخبار التربية والتعليم (https://www.profvb.com/vb/f13.html)
-   -   معلمان يعيشان «الحصار» في فرعية «أمنزال» (https://www.profvb.com/vb/t53479.html)

ابن خلدون 2010-11-02 23:00

معلمان يعيشان «الحصار» في فرعية «أمنزال»
 
معلمان يعيشان «الحصار» في فرعية «أمنزال»

عبد الرزاق بوتمزار


وصف المعلمان «منصف» و«رشيد» في فرعية «أمنزال»، في جماعة «سْتّي فاضمة»، قيادة أوريكا، في نواحي مراكش، وضعها بـ«السريالي»، بحكم الظروف اللا إنسانية التي تحيط بظروف اشتغالهما في الفرعية المذكورة، فقد ذكر المعنيان أنه للوصول إلى «المدرسة» حيث يزاولان،
يتوجب عليهما المشي على قدميهما (لا وجود لأي نوع من المواصلات) لمدة ساعات كاملة، في طريق جد وعرة يمتد جزء كبير منها وسط الجبال.
وما يطبع هذه الطريق، حسب المعلمين، خصوصا منها المقطع الجبلي، أنها عبارة عن ممر ضيق جدا محفوف بجميع أنواع المخاطر، ومن ذلك أن أي «حركة» (بشرية أو حيوانية) في الجزء العُلوي للجبل يمكن أن تؤدي إلى انهيار أحجار «تتساقط» فوق رؤوسهما، دون أي حماية.. كما أن القِرَدة التي «تستوطن» جبال المنطقة تلجأ، أحيانا، إلى «رشقهما» بالحجارة وهما في طريقهما نحو الفرعية التي تتواجد، كما قال المعنيان، في آخر نقطة فاصلة بين جماعة «ستي فاضمة» وورزازات، كما أنه، خلال فصل الشتاء، «تحاصر» الثلوج المنطقة، بشكل كامل ليجد المعلمان نفسيهما «محاصَرَيْن» في دوار تنعدم فيه كل شروط الحياة الطبيعية، إذ لا ماء ولا كهرباء ولا ربطاً بأي شبكة من شبكات الاتصال...«حصار» يفرض عليهما قضاء أوقات قد تطول إلى الحج الذي جعل أحد المعلمَيْن يفكر في وضع حد لحياته، «هروبا من هذا الواقع المزري وغير المشجع، بتاتا، على أداء الرسالة التعليمية المنوط بنا أداؤها، خصوصا أن كلينا متزوج وتقيم عائلتانا في مراكش ولا نتمكن من لقاء أطفالنا وزوجتينا إلا حسب ما «تسمح» به ظروف المنطقة»... وتابع «رشيد»، متحسرا، أنه، «في فترة ماضية، «حوصرتُ» هناك لمدة طويلة، وعندما «تمكنت»، أخيرا، من مغادرة الدوار وانتقلت إلى مراكش، وبمجرد وصولي، أخبروني أن والدي قد فارق الحياة، دون أن أعلم بتلك الفاجعة، لأن شبكة (ريزو) الهاتف هي آخر ما يمكن أن تفكر في توفره في المنطقة التي نشتغل فيها»... ويضيف المعلمان، في إفادتهما، أنْ لا أحد من المسؤولين يحلون بدوار «أمنزال»، سواء من وزارة التربية الوطنية ولا من أي وزارة أو جهاز سلطة، حيث أكد أنه لم يسبق لهما أن صادفا طبيبا ولا ممرضا ولا قائدا ولا أي ممثل للسلطات المحلية في الدوار الذي قالا إنه «مقطوع عن العالم الخارجي» ويعيش أهله «دون عتبة الفقر»، ما دام أنه «حتى العتبة ما عْندهومْش»، كما جاء على لسان أحد المعلمين، اللذين يقولان إنهما يشتغلان في فرعية «أمنزال» منذ أربع سنوات، بالنسبة إلى «رشيد» وخمس سنوات بالنسبة إلى «منصف»، وقد يئسا، تمامَ اليأس، من «شيء» اسمه «الحركة الانتقالية» ...
وختم المعلمان حديثهما بمناشدة الجهات الوصية على قطاع التعليم الالتفات إلى «حالتهما» الاستثنائية وإلى وضعهما الباعث على أشد أنواع اليأس، خصوصا أنهما متزوجان ولديهما أطفال ومسؤوليات أسرية تحول ظروفهما «السريالية» دون أدائهما تجاه عائليتهما وأطفالهما الصغار، على الخصوص.




سعيدة سعد 2010-11-02 23:27

رد: معلمان يعيشان «الحصار» في فرعية «أمنزال»
 
حول ولا قوة إلا بالله .
أوضاع مزرية يعيشها المدرسون في المناطق "المنفية" هم وأسرهم .
كان الله في عون كل مغترب وبعيد عن أهله وعياله .


الساعة الآن 13:52

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd