|
غراب أبيض ينشد السلام لغرابنا قصة أزلية مع الحمامة,يغار منها ويريد لو يصبح مثلها ولو للحظة.طالما قلد مشيتها ونسي مع الأيام مشيته ومشيتها, وبقي يعرج إلى الآن.غرابنا يحب الحمامة حبا جما ,لكنه للأسف من جانب واحد.أي أنه حب مستحيل. وفي أحد الأيام صحا الغراب من نومه,كعادته,باكرا.فاندهش لما وجد نفسه أبيض اللون,بقدرة الله سبحانه وتعالى.تحقق حلمه الأزلي وأصبح جماله يضاهي جمال الحمامة.سعد بشكله الجديد سعادة لا توصف.وأول شيء خطر بباله هو تقليد الحمامة.سيعاملها الآن معاملة الند للند. أقام حفلا كبيرا دعا إليه كافة ذوات المناقير.ومنتشيا بنفسه,زاهيا بلونه الأبيض البراق,وضع غصن زيتون أخضر في منقاره,وحلق فوق المدعوين ناثرا أوراق الزيتون,داعيا للسلام والأمن والحرية بين الطيور.ثم اعتلى منصة ,وأراد أن يقدم للمدعوين نشيد السلام.سكت الجميع,وعيونهم شاخصة للمنصة ,ولصاحبنا الغراب الأبيض.نظر يمينا ثم شمالا,كأنه يتفحص الحضور,ووضع منقاره على المكروفون ,وأخذ ينشد ويغني وهو مغمض العينين من شدة التأثر بالموقف ,وبصوت منفر أنشد: غاق غاق غاق غاق ...غاق غاق غاق فهرب الجميع وتركوه وحده,على ليلاه يغني.ولما انتهى من طقوسه,فتح عينيه فلم يجد إلا بومات وبعض الغربان يصفقون. |
رد: غراب أبيض ينشد السلام الله يخلينا في صباغتنا لا يستقيم الأمر إلا بأهله المؤهلين من ذوي الخبرة الفطرية .. شكرا اخي العزيز على مواضيعك الساخرة المليئة بالرموز و الإيحاءات . العز أخي الغالي أبو العزّ |
رد: غراب أبيض ينشد السلام اقتباس:
شكرا أخي الكريم بروفسهول على التواجد الجميل والحضور المتميز. فعلا لا يستقيم لنا أمر إلا بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب. للأسف هذا هو ما يؤخرنا ,أمام الزبونية والمحسوبية ,لا وجود للرجل المناسب في المكان المناسب.فتعطى الأمور لغير أهلها,وإذا أعطيت الأمور لغير أهلها ,قل على دنيانا السلام ,واقرأ اللطيف, وانتظر الكارتة. لا حرمنا الله منك يا أخي تحياتي الخالصة |
| الساعة الآن 06:21 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd