منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - إذا حلت المظلة الحزبية محل الكفاءة والأهلية فسلام على المنظومة التربوية

إذا حلت المظلة الحزبية محل الكفاءة والأهلية فسلام على المنظومة التربوية 31/10/2010

http://www.oujdacity.net/i/data/ocv3...8-25032084.jpg

لقد كنت قد قررت عدم العودة للكتابة في موضوع تنصيب إدارة الأكاديمية الجديدة بعدما بينت موقفي بصراحة لا أعرف غيرها ولا أخشى فيها لومة لائم ولا لؤم لئيم ودون دوافع حقد على أحد أو حسد لأحد لأنني لا أستهدف أحدا وإنما أستهدف طريقة غير عادلة وغير مقبولة أخلاقيا وقانونيا لتولي تدبير شأن المنظومة التربوية في الجهة الشرقية ، وقد عانت هذه الجهة من قبل من تعيينات تحت الدف.و ليس المقصود هو من نصب على رأس الأكاديمية كشخص فلو كان غيره احتمى بالمظلة الحزبية للوصول إلى المنصب لكان لي نفس الموقف ولعلم من لا يعلم أني قد سبق لي أن انتقدت من قبل صديقا أقدره لأنه نهج نفس النهج وأغضبه موقفي ولامني وعاتبني ولم يغير لومه ولا عتابه من موقفي. قلت لقد كنت قد قررت ألا أثير الموضوع ولكن قرأت مقالا على موقع وجدة سيتي تحت عنوان " المدير الجديد " فأثار انتباهي قول صاحب المقال من حق المدير الجديد أن يحتمي بمظلة حزبية . وهذه عبارة تدل على إقرار صاحب المقال بحلول المظلة الحزبية محل الكفاءة والأهلية والاستحقاق.
وإذا كان الأمر كذلك فمن المفروض أن تتبارى الأحزاب على المناصب كما تتبارى على مقاعد الجماعات المحلية ومقاعد البرلمان ويكون التصويت هو سيد الموقف عوض الكفاءة والأهلية فكم من مستشار جماعي وكم من برلماني يتبوأ مقعده دون أن يكون أهلا لذلك والقضية مقبولة عقلا ومنطقا لأنها قضية تصويت ، أما أن يستأثر حزب واحد دون غيره بتوفير المظلة لأحد مناضليه فهذا لا يرضي الله عز وجل ولا الضمير ولا العدالة ولا الأخلاق . أنا لا أناقش مؤهلات كانئة أو محتملة في من وفر له الحزب المظلة لتبوأ منصب إدارة الأكاديمية فذلك موضوع آخر لأنه من أجل تقديم مؤهلات على غيرها هناك معايير علمية دقيقة لا تخطىء وهي امتحانات كتابية وشفوية ومشاريع تناقش وتكون قابلة للانجاز وذات فائدة ومردودية فضلا عن المؤهلات العلمية من شواهد عليا ذات وزن وليست من سقط الشواهد التي تعجن عجنا وتركب لنيل اللقب الفارغ من أي محتوى علمي بل أنا أناقش التدخل السافر للمظلة الحزبية في شأن المنظومة التربوية التي هي رهان الأمة وليست رهان حزب داخل الأمة ، وهي مصير أجيال من الناشئة ، وهي قاطرة التنمية كل عطب يصيبها يوقف القطار برمته . فالمنظومة مكلومة ولازالت تعاني من أخطاء المظلات الحزبية ومظلات الزبونية والمحسوبية المتكررة .
إن همي هو تخليق عملية اختيار المسؤولين ولست أرغب في هذه المسؤولية ولا في غيرها ولكنني أرغب في أن أرى الكفاءة والأهلية سيدة الموقف عوض المظلة الحزبية في اختيار المسؤول. لقد سبق لي أن قلت لن أكون من المهنئين التهنئة المجانية المسبقة الكاذبة المتملقة المدغدغة للمشاعر والتي قد تمتطى لتحقيق المآرب ولكنني لن أتردد لحظة في التنويه بالمسؤول الجديد عن إدارة الأكاديمية إذا استطاع إخراج المنظومة التربوية في الجهة الشرقية من النفق المظلم والمسدود ، ولن أبخسه عمله ولا جهده ولكن إذا كان العكس لا قدر الله فماذا سيقول المهنئون سلفا و المتملقون المزايدون على وجهة نظري ووجهة نظر من يشاركني الرأي لن نقبل منهم من اجتهد فأخطأ فله أجر لأن هذا لا يقبل ممن له الحق في أن يحتمي بالمظلة الحزبية بل هو من حق من احتمى بالكفاءة والأهلية .
وأخيرا أنا لا أزايد على أحد ومن حقي أن أغار على المنظومة التربوية وأنا ابن المنظومة قد أوكل الله لي مهمة حراستها بأمانة وصدق وأنا أشعر أني قد قمت بواجب الحراسة من خلال الكشف عن موقفي الصريح صراحة جارحة دون قناع ودون نفاق ودون رياء وقد شهد الله وسجل التاريخ وليس بعد الله شيء ، ولله الأمر من قبل ومن بعد .

محمد شركي
www.oujdacity.net