منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

للتاريخ مكانين لا ثالث لهما ؟؟؟

جميلان نعيد النظر في حساباتنا من وقت لاخر ،فنحن بشر قد نصدق في ما نصبو اليه كما قد نغفوا فتتعقبنا تبعات ما اغفلناه قصدا كان ام كرها و بغير قصد
هناك ،وحتى لا ننسى ايضا ،من صالح ذاته ومناها بان ما حصل في اسفي هو نتيجة الخمول والتكاسل الذي يعايشه النقابي كيفما كان ،مناضلا او منخرطا،عندما ياتي وقت محاسبة قيادة الاطارات النقابية التي ينتمي اليها وان ما اقدمت عليه هذه النقابات ماهو الا سلوك طبيعي غير منافي للقواعد المعمول بها منذ زمان وفي كل مكان ،لكني بسذاجة تصوري تعلمت في يوم من الايام ان الكادحين -واعذروني إن كنت لا زلت حالما بزمن تسيطر فيه البروليتاريا لتقيم بذلك عدالة اجتماعية تنصف المظلومين في هذا العالم- قلت إن الكادحين وأمام شطط الإدارة أسسوا إطارات تمثلهم وتدافع عن مصالحهم .فكان أن مات مناضلون -ستبقى دماؤهم دينا في رقابنا جميعا -ولنتذكر هذا جيدا ،كما شرد العديد منهم وحرموا مما نستمتع به الآن ...
احيانا عندما نقتحم سياقات الماضي ننعت بأننا كائنات أصبحت خارج التاريخ ،لكني تعلمت أيضا أن للتاريخ مكانين فقط وهما إما مزبلة التاريخ أو متحفه ،إذ لا يمكن القول انه توجد منطقة وسطى مابين المزبلة والمتحف مثلما انه لا توجد منطقة وسطى ما بين الجنة والنار .
فمن يدافع عن المبادئ التي من اجلها النقابات والأحزاب السياسة فلينم قرير العين لأننا ببساطة سنحتفظ بذكراه الجميلة وسنراعي هذه الذكرى لذالك الإنسان الذي تجرد من ماديته يوما وسعى لخدمة قضية ومبدأ ...ومن اصطف إلى صف الطغاة وانصرف لخدمة أسياده والتلاهت على الفتات ...فليستبشر بان مكانه في مزبلة التاريخ محفوظ ولن ينافسه فيه احد ..
أما حان الوقت الذي نتجرد فيه من ذاتيتنا ولنغلب قيمة التعقل لإيجاد حل منصف لمجموعة من فئات رجال ونساء التعليم المغتصبة حقوقهم في هذه المدينة كما في هذا الوطن الذي نكن له الحب الذي لا نزايد أحدا به...