2010-10-28, 17:30
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | بعد قضائه سنة بيضاء .. أسرة تنتشل ابنها من الإنحراف وتعيده لمتابعة دراسته | عبدالواحد الحطابي لم يكن تدخينه لأول سيجارة خلسة رفقة أحد أصدقائه من نفس الفصل الدراسي في السنة الأولى من التعليم الإعدادي بإحدى المؤسسات العمومية بمقاطعة اسباتة منتصف الموسم الدراسي السابق، والتي ستحمل تداعياتها الى بداية الموسم الحالي، غير بداية النهاية لطفولة بريئة كان قد عاشها الطفل أكرم في حضن أسرته التي غرقت في سبات من الإعتقاد الخاطيء، بعدم جنوح طفلها نحو عالم الإنحراف بكل مظاهره الشاذة.
إلا أن رياح اعتقاد الأسرة لم تأت بما يشتيه الأب المتقاعد، والأم المتعبة صحيا، والإخوة الذين دخلوا جميعا بيت الزوجية ، حين وصلتهم أخبار متطابقة وغير سارة تقول بفصيح اللسان، أن ابنهم انقطع عن الدراسة، وانضم الى عشيرة المدمنين والمنحرفين، وزادت الأخبار سوءا، حين كشفت لهم، أن ابنهم قطع دابر الصلة مع فراش البيت وبات يقضي أماسيه في العراء، ما يجعله، وهو لم يتجاوز بعد عتبة الـ 14 عاما، «وجبة سهلة» ومنتظمة لمحترفي الجنوح!
«داخ» الأب، و«داخت» الأم، و«داخ» الإخوة، وضربوا جميعا طوقا من الحصار على الخبر تفاديا لتحويل بيتهم إلى مقر لتلقي المواساة غير المجدية. ليدخل الجميع حالة استثناء غير مسبوقة في تاريخ الأسرة، وأخذ كل واحد على نفسه، العهد بانتشال أخيه من دائرة الإنحراف التي دخل عالمها عبثا.
نجحت العائلة ، بداية الموسم الدراسي الحالي، في إعادة أكرم الى حضن بيت والدته. إلا أنها سرعان ما وجدت نفسها في موقف الإخضاع غير الإرادي بعد استشارة طبيب في الأمر، الى مجاراة طفلها كإجراء علاجي أولي، بمده ببعض المسكنات ذات مفعول شبه تخديري. الا أن العملية، قوبلت أول الأمر بالرفض المطلق من قبل أكرم على اعتبار أن جرعة المخدر الطبي، لا ترقى درجة مفعولها الى طلبات ذاته المدمنة. لتتمكن الأسرة أخيرا ، و بعد تظافر الجهود المشتتة قبلا، في استمالة أكرم الى اتباع وصفة العلاج تلك.
لكن الأسرة التي وجدت نفسها مكرهة على تأجيل النظر في كافة انشغالاتها وقضاياها الأخرى، بدأت رحلة متاعب جديدة مع إجراءات ومساطر إعادة فلذة كبدها الى الصف الدراسي. لتتمكن بعد تذليل كل الصعاب، من جعل أكرم يعود ـ تحت المراقبة المستمرة والدقيقة للأب والأم معا ـ الى فصله الدراسي بعد قبولها قرار إدارة الثانوية بجعل سنته الدراسية الماضية سنة بيضاء.
هذه العمالة كان نصيبها ضمن هذه الحركة الانتقالية مغادرة ستة رجال سلطة والتحاق سبعة، منهم امرأتان هما (لكبيرة بوكرو) خريجة الفوج 44 من المعهد الملكي للادارة الترابية، حاصلة على دبلوم الاجازة في الحقوق والاقتصاد وماستر قانون الاعمال، و(سعاد الزروالي) خريجة الفوج 45 من المعهد الملكي للادارة الترابية، حاصلة على دبلوم الدراسات المعمقة في القانون الخاص، إضافة إلى «فؤاد زرداوي» خريج الفوج 44، المزداد سنة 1980 والحاصل على دبلوم الاجازة في القانون العام وماستر في الوظيفة العمومية، و«زكرياء بن بوزيان» رئيس دائرة حضرية سابقا بإقليم العيون، مزداد سنة 1964، حاصل على دبلوم دكتوراة السلك الثالث في الدبلوماسية والعلاقات الدولية من جامعة السوربون بباريس، ولج سلك رجال السلطة سنة 1992، حيث تولى عدة مهام منها ملحق بديوان وزارة الداخلية، وقائد بفاس الجديد والراشيدية، وقائد ملحق بقسم الشؤون الداخلية بمراكش ورئيس مصلحة جوازات السفر بالعيون.
وفي السياق ذاته تم تعيين «محمد زركدان»، المزداد سنة 1960، حاصل على دبلوم الاجازة في القانون العام، والذي تحمل مسؤولية «القيادة» بكل من تطوان وفاس، إلى جانب «هشام السايدي» المزداد سنة 1974 الحاصل على الاجازة في القانون.
وبخصوص رجال السلطة الذين غادروا العمالة فهم «عبد المجيد الكاملي» الذي تم تعيينه بإقليم برشيد بصفة باشا الدروة، «سعيد التايك» تم تعيينه بإقليم بني ملال بصفة باشا قصبة تادلة، «عمر الحقوني» عُين بإقليم تطوان بصفة باشا واد لاو، «عادل شربي» تم تعيينه بعمالة طنجة كقائد رئيس ملحقة إدارية، «عبد الصمد زروق» تم تعيينه بإقليم الفقيه بن صالح كقائد رئيس ملحقة إدارية، والمهدي الكوش» غادر صوب إقليم أسفي كقائد رئيس ملحقة إدارية.
10/28/2010 الإتحاد الإشتراكي
| : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=277864 التوقيع | " أن تنتظر مجرد الثناء على فعلك التطوعي، فتلك بداية الحس الإنتهازي '' محمد الحيحي | |
| |