منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى أخبار التربية والتعليم (https://www.profvb.com/vb/f13.html)
-   -   المدير الجديد (https://www.profvb.com/vb/t52872.html)

ابن خلدون 2010-10-28 05:13

المدير الجديد
 
المدير الجديد

27/10/2010





المدير الجديد
بسم الله الرحمان الرحيم
الجمعة 22/10/10يوم ليس كباقي أيام الله العادية بالأكاديمية المغربية للتعليم بالجهة الشرقية ,فقد تم في هذا اليوم تنصيب مدير جديد مكان المدير القديم الذي عمر في هذا المنصب أكثر من اللازم –في نظر البعض- يوم متميز عن أيام الأسبوع لما صاحب هذا التنصيب من جدل ,تباينت فيه الآراء ,بين أسرة التعليم ’مابين مهنئ يرجو خيرا ومستقبلا زاهرا لهذه الأكاديمية في ظل هذا التغير الطارئ على هذه المؤسسة ’وما بين مستنكر لهذا التعيين ومستكثر على صاحبه هذا المنصب ’ومابين راض بالقضاء والقدر مؤملا النفس بان ماحدث يدخل ضمن الحكمة القائلة : رب شر أهون من شر,
.بل وذهب البعض إلى أن ماحدث يدخل ضمن مسرحية عبثية لاتسلي أحدا . قبل أن أحاول تحليل الملابسات التي صاحبت هذا الحدث أقدم تهانيئي الحارة إلى السيد المدير الجديد ’راجيا من الله أن يوفقه في مهمته الجديدة متمنيا من كل قلبي أن يلقى دعما وسندا من الأطر التربوية على اختلاف مستوياتها وتخصصها . لقد ذهب هؤلاء في اعتقادهم –وهم محقون في هذا الاعتقاد –إلى أن طريقة الوزارة في إسناد هذه المهمة الإدارية بهذه الكيفية يمثل خرقا لكل الأعراف المتبعة في إسناد المهمات للأشخاص حسب الاستحقاق, ولأنها طريقة متجاوزة عانى منها رجال التعليم في زمن يعتقد أنه ولى وانقضى وتساءل آخرون عن مدى نجاعة هؤلاء المحظوظين وفعاليتهم في المهام المنوطة بهم ’لأن الإدارة في نظرهم علم وتخصص ’ينبغي لصاحبه أن يخضع للتكوين والتدريب على غرار باقي التخصصات كالإشراف التربوي والتخطيط وغيره من المهام
. وذهب البعض إلى أن ما حدث يعد تزكية حزبية عملت على الدفع بالسيد المدير إلى الأمام متجاوزا كل ذي كفاءة .إذا صح ما راج وشاع بين المهتمين بالحقل التربوي بأن السيد المدير الجديد لقي دعما من الحزب الرافعة والدافعة ,فذلك من حقه, أن يحتمي بالمظلة الحزبية لتوفير أسباب النجاح في الحياة وتيسير سبل الارتقاء , ولا يعد عيبا ولا منقصة من كفاءته المهنية والإدارية لأن ما حدث لايعد بدعة ولا سابقة ابتدعها الحزب الرافعة ,بل سبقته في هذه النوازل أحزاب اخترعت لغرض لايخفى على أحد أو من أحزاب تجر وراءها تاريخا نضاليا في زمن مضى .غير أن مثل هذه الأحزاب والكتل السياسية التي تتعدى سلطتها كل الأعراف والقوانين المعمول بها جهويا وإقليميا يجعل من الصعب إنشاء مجتمع يحترم فيه الأشخاص كيفما كانت مكانتهم ومواقعهم الحياة الديمقراطية ,لأن خرق القانون بهذا الشكل المستهجن يعطل حركية السلطة الحقيقية التي تعمل على خلق مناخ تسوده الثقة بين الأطراف الفاعلين وبين فئات الشعب الذين كانوا سببا في إيصالهم إلى مراكز القرار .لذا تنسلخ هذه النخبة من التزاماتها وتصبح خاضعة للو لاءات التي استمدت منها كيانها ووجودها السياسي للمحافظة على امتيازاتها و الخلود في مناصبها .خصوصا إذا كان البلوغ لهذا المنصب أوذاك لايراعي مقاييس الاستحقاق كتوافر الشهادة العلمية أو تحصيل الخبرة والاختصاص العملي، وهكذا يحرصون على إحاطة أنفسهم بسياج إسمنتي صعب الاختراق ليشكلوا بعده مصدر استبداد سري يحارب الكفاءات التي تشكل خطرا على مناصبهم ومصالحهم بغض النظر عما تلحقه هذه الحالات من أضرار جسيمة بالمنظومة الإدارية التي تسهر على خدمة المجتمع . ومع ذلك فإنهم يتوفرون على أعصاب فولاذية وبرودة دم إلى حد التجمد ,لايتأثرون لا بالانتقادات ولا بما ينشر في الصحف عما يقترفونه في حق شعوبهم من أضرار ضاربين عرض الحائط المصالح العامة مؤثرين عليها مصالحهم الخاصة .
وما سهل مأمورية هذه الفئة وشجعها على الاستخفاف بالأعراف والمواثيق المجتمعية واحترام أسس الديمقراطية التي تؤمن لكافة المجتمع تكافئ الفرص في جميع المجالات عزوف الغالبية العظمى من أفراد المجتمع عن السياسية بصفة عامة والانخراط داخل تكتلات سياسية تضمن لهم حقوقهم وتسهر على رعاية مصالحهم ,ولن أتحدث عن أسباب العزوف لما لقي من اهتمام شرحا وتحليلا من قبل الصحف والمجلات الوطنية ,وإنما أركز على نتائجه التي أصبحت جلية لكل ملاحظ ,لأن الطبيعة لاتؤمن بمبدأ الفراغ ,ولأن المقعد الشاغر هناك دائما من يحتله ولأن الفئة التي تجرؤ على المنافسة في الحقل السياسي لا تراعي إلا المنطق الذي تراه مناسبا لها بعيدا عما كونه البعض من تصورات عما هو أخلاقي أوديني أو وطني ,فهي تسهر على رعاية هذه المصالح وتشد عليها بالنواجذ مع ما يصاحبه من رد فعل سلبي من الفئات الاجتماعية التي تعتبر السياسة والانتماء إلى الأحزاب لوثة هم في مناعة منها, ومنهم من يقيس عفته وطهارة ذيله بمدى ابتعاده عن الميدان السياسي بل وهناك من يفتخر بكونه غير منتم –وأنا واحد منهم للأسف الشديد-وحينما زفت إلينا الصحف خبر العزوف عن التصويت هللنا وطبلنا انتقاما لست أدري ممن مع العلم أن السياسية ماضية بنا وبدوننا والبرلمان يتكون ولو بنسبة متدنية . ,وهذا خطأ في تقديري المتواضع ,لأنه لا يخدم الصالح العام ,فكيف يعقل أن نحتج عن واقع لا نتفاعل فيه مع أن رقعة الملعب تتسع للجميع ,فرغم ما يحدث هنا أوهناك من ردة فعل واستنكار على سلوك مستهجن من قبل أفراد أو جماعات تظل محدودة الأثر إذا لم تكن مؤطرة ومنظمة ضمن مؤسسة فاعلة ونشيطة تعمل على توازن القوى بين الفئات الاجتماعية .وحينئذ يشعر هؤلاء بان هناك منافس مؤطر ومنظم يصدر ما يصدر عن وعي مع احترام النظام المعمول به في البلاد .
حينما تقارن الحالة السياسية الراهنة بالأمس القريب يتجلى الفرق الواضح والبين ,ذلك أن ما عرفته البلاد منذ فجر الاستقلال من صراعات بين الفاعلين السياسيين يعد اليوم في متحف التاريخ يطل علينا بنظرة فيها كثير من الاستحياء والخجل لأن اللعبة السياسية اليوم أصبحت مكشوفة .ومع ذلك فحالنا اليوم أفضل بكثير عما كنا عليه بالأمس ,وهناك إشارات قوية علينا أن نغتنمها للسير نحو الأفضل, وما يقع على أرض الواقع لا ينكره إلا جاحد فالمبادرة الملكية دليل ساطع على أن المغرب يخطو نحو الأمام في شتى المجالات مما يحتم علينا أن نركب هذه العربة ونشارك في التنمية ,إذا فما المانع من أن نساهم وننخرط جميعا في المجال السياسي لنقول لهؤلاء إننا هنا ولنقطع عليهم كل ما من شأنه أن يخل بالتوازن بين الفئات الاجتماعية ,فما أكثر الشرفاء فينا .
وأخيرا أقول للمدير الجديد مبروك عليك المنصب والعقبى ...... والسلام .

moulila ben

عن وجدة سيني نت

أبومريم 2010-10-28 10:55

رد: المدير الجديد
 
وأنا أقول للمدير الجديد مبروك عليك المنصب والعقبى ...... والسلام .


الساعة الآن 05:22

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd