سَبْعة مِن صَفوة سيقوا إلى
مَخْفرٍ مُسْتَقذَرٍ يا لَلْعَنا
هَجَمَ الباغي عليهم بَكْرَة
سارقا فَظّا غليظا أرْعَنا
رَوَّع الأهل وأرْغى مُزْبِدا
نَهَب المال وغالى في الخَنا
بِسلاح وسباب قادهم
أرهَب الجار وهدَّ المَسْكنا
رَجَبُ الشَّهْرُ الحَرام المُرْتَضى
لا لحرب بل لسلم وَهَنا
جَعَلوا مِنه انتقاما مُضْمَرا
وقتالا مستمرا مُعلَنا
لم يراعوا حُرمة أو ذِمَّة
أرعبوا النفس، أعاقوا البَدَنا
لم يعوا أنََّ شهيدا عادلا
مُمْهِلٌ لا مُهْمِلٌ مَن فتنا
قِيلَ : غازٍ هُو مَن أوْشى بِهم
بئس غَزْوٌ يَبْتَغي سَقْط الدّنى
غَابَت الأخبارُ عَنّا فترة
غَيَّبَ الإجْهادُ عَنّا الوَسَنا
جاءت الأنباء خَجْلى في غَد
بَعْدَ شَجْبٍ ساقهُ مَوْقِعُنا:
سَبْعَة رَهْن اعتقال" جُرِّموا
أرهبوا عضوا نشيطا مؤمنا
كان يرجو أنْ يُقيلوه فما
قبِلوا بل فعلوا "مُسْتَهْجَنا"
هدّدوا بالقتل بئس المبتغى
أشهروا السكين حتى أذعنا"
أخبر المستضعف الواهي بما
يَفْضَح المستور يُخْزي الوطنا
برَحيل العَدْل عَن أرجائه
فالمحامي لم يَعُد مُؤْتَمَنا
صار ثعبانا، وثُعْبان الوَرى
شرّ ثعبان تدلّى ودَنا
مخبر بئس الحُطامُ المشتهى
ماكر خاب مصيرا ودُنى
أي قبر فيه يُخْفي خُبْثه
لا هناء في مآب وهنا
كِذْبَة بَلْقاء من "مُسْتَأجَر
حَيَّة رَقْطاءُ زارت بَيْتَنا
كُشِفَت والبحر يحمي نفسه
يدفع الأقذار يُقْصي العَفنا
للمحامين اعتذاري ليتَه
لَم يَجِد فينا ولا فيهم وَنى
لا يَعيبُ العَيْنَ نَتْنٌ شابَها
ماؤُها الجاري يَمُجّ المُنْتِنا
ضُرِبوا ضَرْبا عنيفا مُخْجِلا
صُعِقوا، تُغْني عَن الوَصْف الكُنى
عوملوا مِثل الضّواري ذَنْبُهم
أَنّهم في ظُلمة تخشى السَّنا
في بِلاد سادَها حُكْم العصا
ليس تلقى في حماها مأمنا
أو تكونَ الخِبّ ثعبان الهوى
إِن يقولوا مَن لِمكْرٍ ؟ قُل : أنا
أو تَبيعَ الدّين بالتين رضىً
بالجَنى الأدنى وبالدّنْيا جَنى
زرتُ أحباب الأضِنَّاءِ فلم
أر فيهم واهنا أو مُدْهِنا
غيرَ دمع سائِل مستفسرٍ
عن أب راح و زوج أظْعَنا
صوبَ "مجهول" ولله القضا
نحو مأجور ولله الثَّنا
وأنينٍ مِنْ قلوب فُجِّعَت
في ابنها الغالي و خِبٌّ من جَنى
قولُهم قولٌ رشيدٌ واحدٌ:
حسبُنا الله وكيلا حسبُنا
من رجال ونساء هَمُّهُم
أن يُحِقَّ الحقَّ عَدْلاً رَبّنا
ويُحيلَ الباطِل الغِرَّ رُغىً
زَبَداً يُمْسي عَلَيهم حَزَنا
جاحد بالله يؤذي مؤمنا
باعَد اللّفظ طباقا بيننا
مِنْ عَليم مِنْ خَبيرٍ نرتجي
ناصرا يجعل صعباً مُمْكِنا
وَيُعيد المبتلى من سِجْنه
ظافرا بالعِزِّ أجْراً والمُنى
وصلاتي وسلامي أبدا
للذي كان المكين الأمكنا
ملأ الدنيا أمانا وهُدىً
خَلَّف الأتقى فَوَفَّى واعْتَنى
ثم جاء العَضّ حكما جائرا
وتلاه الجبر جَوْرا مُزْمِنا
لا يغرنّك بنيان العدى
إنّ في طُغيانهم هَدْمُ البِنا
جولة الأعداء ظل زائل
عَدْلُنا يَبْقى وللظّلْمِ الفَنا
لهم الخزي جزاءً عاجلا
وعذاب الله. والعُقبى لَنا