2011-06-18, 20:52
|
رقم المشاركة : 13 |
إحصائية
العضو | | | رد: احذر هذا الدعاء |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة oujdi
1- فعلا ''لا يرد القضاء إلا الدعاء" ، و الدعاء أعلاه لا تحد فيه، كيف يعقل أن يكون السؤال و الطلب تحد؟؟ بل هو دعاء بطلب اللطف باستعمال اسم من أسماء الله الحسنى.
و التعليل المقدم أعلاه أي: ( سبب النهي: فيه سوء أدب مع الله تعالى لأن فيه نوعاً من التحدي فكأنه يقول"' يا رب افعل ما شئت ولكن الطف فيه')) يقوم على تأويل لا علاقة له بكلمات و معاني الدعاء. 2- صيغة الدعاء هي مصدر الخطأ: الدعاء يرد الله به القضاء ، كما جاء في الحديث السابق والله عز وجل يقضي الشيء ثم يجعل له موانع ، فيكون قاضيا بالشيء ، وقاضيا بأن هذاالشخص يدعو فيرد القضاء ، والذي يرد القضاء هو الله عز وجل .
فمثلا : الإنسان المريض ، هل يقول : اللهم إني لا أسألك الشفاء ، ولكني أسألك أن تهون المرض ؟ و كأنه يقول: يا رب أبق ما أكره (المرض) و لكن ألطف بي
الأصح أن يقول : اللهم إني أسألك الشفاء ، فيجزم بطلب المرغوب و الله عز وجل أكرم الأكرمين وأجود الأجودين، وهو القادر على أن يرد عنك ما كان أراده أولا بسبب دعائك . من أجل ذلك فهذه العبارة خاطئة، و الأصح أن نقول : اللهم إني أسألك أن تعافيني ، أن تشفيني ، أن ترد أبي سالما، (حسب الحاجة) .... إذن فتركه أحسن بسبب خطأ في اللفط المؤدي إلى طلب غير مرغوب ، وهناك أدعية تغني عنه ، مثل :( و لا تحملنا ما لا طاقة لنا بها ) سورة البقرة ( وأسألك ما قضيت لي من أمر أن تجعل عاقبته رشداً ) رواه أحمد وابن ماجه وصاحب المستدرك. " اللهم لاسهل إلا ماجعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً ". رواه ابن السني وصححه الحافظ ( الأذكارللنووي ص 106) ............................ تركه أحسن في مثل هذه الحالات و يبقى مع ذلك الدعاء صحيحا لفظا و معنى في مواطن أخرى، مثلا:
إذا دعا أهل ميت بهذا الدعاء فهم راضون بقدر الله و يسألونه اللطف أي الرفق بان يلهمهم الصبر على الفراق و التوفيق بعد الفراق إن كان الميت معيلهم و المسؤول عنهم.
و للإشارة فإن تعريف اللطف و اللطيف في ''لسان العرب'' هو ((
اللَّطِيف: صفة من صفات اللّه واسم من أَسمائه، وفي التنزيل العزيز: اللّه لطيف بعباده، وفيه: وهو اللطيف الخبير؛ ومعناه، واللّه أَعلم، الرفيق بعباده، واللُّطفُ من اللّه تعالى: التوفيق والعِصمة، وقال ابن الأَثير في تفسيره: اللَّطِيف هو الذي اجتمع له الرِّفق في الفعل والعلمُ بدقائق المصالح وإيصالها إلى من قدّرها له من خلقه.))وأخيرا، أقول لكم أن الله أقرب إلينا من حبل الوريد و هو عليم بما في الصدور من نية و فعل، و هو أعلم بما تريد قوله من خلال الدعاء و إن أخطأت في الصيغة، و ما ربك بظلام للعبيد أتمنى أن أكون قد وفقت في شرح حالة الاكراه و حالة الجواز ، لذا و جب علينا الحيطة مما نقرأ و نسمع من فتاوى.
و الله أعلم أرى يا أخي خالد أن العنوان المقترج فيه جزم بعدم صحة الدعاء و تنفير للناس منه، رغم أنه مجرد رأي يقبل الخطأ و الصواب، بل إنه بعد التمعن في صيغة الدعاء و الحالات التي قد يستعمل فيها يتبين لنا عكس ما يذهب إليه عنوان الموضوع.
لذا أقترح أن نحتاط قليلا في كيفية طرح العنوان و الموضوع و نترك ذلك للنقاش لا كأمر مسلم به، و أعتذر إن لم تكن الملاحظة في المستوى.
أعانك الله | آخر تعديل oujdi يوم 2011-06-18 في 20:54. |
| |