|
أخطر أنواع السرقة للنقاش الجاد http://www.sharjah.ac.ae/Arabic/Acad...%84%D8%A93.bmp إخواني أخواتي أعضاء منتدانا الكرام أعرض للنقاش موضوعا بالغ الأهمية هو××× السرقة الأدبية××× http://3.bp.blogspot.com/_ptKI_TLUn5...9%8A%D8%A9.bmp قبل عرض الموضوع و التطرق إلى النقاط الأساسية التي سيتمحور حولها نقاشنا إن شاء الله ارتأيت تقديم تعريف مختصر لمعنى ××السرقة الأدبية×× هي أخذ افكار سواء اكانت مكتوبة او شفوية وتسويقها على أنها افكارك الخاصة دون الاشارة إلى مصدرها، نرجو منك أن تتذكر دائما أن لا شيء يبرر السرقة الأدبية، وعليك أن تتجنب مثل هذا الفعل على الدوام. فقد تنشر مقالا او كتاباً يحتوي على أجزاء ليست من جهدك الخاص، بل هي من مصادر أخرى، دون أن تشير إلى مصدرها فهذه هي السرقة الأدبية بعينها. وقد تأخذ هذه السرقة أشكالا متعددة هي: عندما تقوم باستخدام عبارة أو جملة وردت معك من مصدر ما. عندما تقوم بنسخ حرفي للنص الأصلي. عندما تقوم بصياغة الكلمات بطريقة ما من النص الأصلي. عندما تقوم باستخدام نص من الانترنت. عندما تقوم باستخدام إحصائيات أو حقائق وردت في مصدر ما، أو على لسان شخص ما. عندما تقوم بنسخ أو تحميل أشكال أو صور أو رسومات أو جداول، دون الإشارة إلى مصدرها. عندما تقوم بنسخ ملاحظات أو مقالات لزميل لك. عندما تقوم بنسخ ملاحظات لك على كتاب أو محاضرة أو شريط فيديو تحوي على اقتباسات مباشرة. ××× تعريفات منقولة××× http://www.ammonnews.net/ammoneNewsI...ig5052529.jpeg أعضاء منتدانا الأعزاء تخيلوا أن جميع أعمالكم الأدبية من خواطر و مقالات و غيرها نسبت إلى كاتب آخر في مواقع أخرى دون ذكر المصدر أو كلمة منقول كيف ستتصرفون إذا واجهتم هذا المشكل؟؟؟ ما هو رد فعلك إذا اكتشفت أن كاتبك المفضل محترف في السرقة الأدبية؟؟ ماذا تقترحون على الإدارة إذا تبثت جريمة السرقة على أحد الأعضاء ؟؟ كيف يمكننا مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة المتفشية ؟؟ أرجو التفاعل مع الموضوع لأهميته تحياتي |
رد: أخطر أنواع السرقة للنقاش الجاد يا نجلاء و يا جارتي أثرت موضوعا جميلا أحببت أن أقف عنده و بإسهاب خاصة و أنه كان من بين العروض التي قدمتها السنة الفارطة بالكلية هههههههههههه هاني راجع |
رد: أخطر أنواع السرقة للنقاش الجاد اقتباس:
بك جاري و أستاذي شرفت منتدى النقاش بطلتك لا عدمنا تواجدك المستمر هنا للاستفاذة من أفكارك القيمة و مداخلاتك الهادفة أجل جاري هو موضوع لم أعرضه صدفة هذه الظاهرة متفشية بشكل خطير و أعتبرها من أخطر أنواع السرقات ما أصعب أن يرتقي الجبناء على ظهور مبدعين تعبوا في نقل أفكارهم الكتابة أخي هي محاورة الروح صراع داخلي و جهد أعتبره مقدسا أنتظرك جاري لا تتأخر متلهفة لنقاشاتك الفعالة خاصة كما قلت أنه موضوع عرضك هههه تحياتي |
رد: أخطر أنواع السرقة للنقاش الجاد رجعت لأقول : كلام العرب ملتبس بعضه ببعض ..فليس هناك من نص يولد من فراغ فالمبتدَع و المخترَع منه قليل إذا تفحصته وامتحنته . وقد عرف تاريخ الأدب السرقة الأدبية بمفاهيم عدة ..فكان عند القدماء السرقة و مع فجر النهضة تلاشى هذا المفهوم ليصير : المحاكاة ..التقليد ..التأثير ..التأثر ..وكما نرى فهذه المصطلحات بديل عن المعنى القدحي للسرقة . ومع التحول الذي عرفته القصيدة العربية وظهور الشعر الحر في الخمسينات من القرن الماضي استعمل النقاد مصطلح "توظيف التراث " لينكمش هذا المصطلح ليصبح التناص intertexte و الذي ظهر في اروبا على يد جماعة "تيل كيل " tel quel ومن رواده "سولرز " و " جوليا كريستيفا " فالأول يرى أن كل نص يكتب انطلاقا من نصوص أخرى إنما الكاتب يعيد قراءتها وكتابتها وتوزيعها في فضائه الخاص .فيما ترى جوليا كريستيفا ان كل نص هو فسيفساء نصوص أخرى و أن كل نص هو امتصاص وتحويل لوفرة من النصوص . للبحث في الموضوع ورجوعا للأدب العربي لابد من تقديم اصطلاحات نظرية لمقاربة المفهوم .ولهذا الغرض لابد من الإشارة إلى صنفين جذريين من هذه الإصطلاحات تنضوي تحتها فروع . 1 - اصطلاحات نظرية إنتاج النص الأدبي ..وتفيد مبدأ إنتاجية النص الأدبي وفروعها : الإبتداع - المجدود - التوليد - الإختراع . 2 - اصطلاحات نظرية التعالق النصي المشروع و هي في الأصل مقاييس النقد العربي القديم و تشمل : الأخذ - المواردة - الإجتلاب - الإجازة - التلميط - الحل - الالمام - العقد -الإلتقاط - الاختلاس - التلفيف - المرادفة - المناقضة - العارضة - الادماج - العكس - الاصطراف - التضمين وتعتبر كلها - حسب النقاد العرب القدماء - محمودة و لاباس بالأخذ بها . غير أنهم لم يتساهلوا فيما اعتبروه اصطلاحات التعالق النصي المذموم و التي لخصوها في : السرقة - الإغارة - الغصب - المسخ - النسخ - الانتحال ..و بالطبع هي التي نالت اهتمام كل أشكال التعالق النصي . و لأهمية بعض المصطلحات أحب أن أورد لها تعاريف حتى تكون الفائدة أكثر . الإغارة : شدة القتل و منها دخول الشئ في الشئ و هي بمعنى الغصب عند الحاتمي و عند ا بن رشد أن يستولي شاعر على بيت لشاعر آخر مغمور و ينسبه لنفسه كالفرزدق و جميل . الغصب : و هو أخذ الشئ ظلما مع القهر و الغصب في الشعر سرقة مفضوحة بامتياز لأن فيه نية الأخذ مع القهر و الغلبة مما ينتج عنه تنازل المغتصَب عن حقه في ملكيته . السرقة : تدل معناها في أخذ شئ في ستر وخفاء دون رضى الطرف الآخر المسروق منه .نقول : سارق للنظر لمن يتحين الفرصة للنظر ..يسترق السمع لمن يتستمع دون رضى المتكلم ..وهو فعل مذموم ..وفي اصطلاح السرقة : أخْذُ المتأخر شعر معاصره أو السابق عنه . الانتحال : يقال نحل الشاعر قصيدة إذا نسبها إليه و هي من قيل غيره .و كان ابن سلام الجمحي هو أول من تعرض لهذا الاصطلاح . النسخ : و هو النقل و التحويل و في الاصطلاح أخذ اللفظ و المعنى برمته دون زيادة عليه . التضمين : وهو أن يتضمن في شعره شعر غيره ..فإن كان المأخوذ بيتا أو أكثر سمي استحالة وهو يتشابه في الاقتباس غير أن الإقتباس خاص بالقرآن و الحديث . الابتداع : بدع الشئ خلقه لا على مثال سابق و هو يتداخل مع التوليد - الاختراع - الخلق و الجعل و غيرها ( وهي التي صنفت سابقا في اصطلاحات نظرية إنتاج النص ) و الابداع هواختراع الشئ دفعة واحدة و الاختراع إحداث الشئ لا عن شئ و أقرب المصطلحات مع الابداع والابتداع هو الاختراع .و الابداع يناسب الحكمة فيما الاختراع يناسب القدرة ..و الابداع غالبا ما يقال في مقابل الفن أيا كان موضوعه سواء أكان رسما أو صورة أو شعرا الاختراع : الاختراع من الشعر ما لم يسبق إليه صاحبه و لا عمل أحد من الشعراء ما يقرب منه. التوليد : حصول شئ من آخر .قال العرب : نتج فلان إبله أي ولَّدها .وهو فيه سعي لنفي تهمة السرقة من المعاني المولدة و هو يكاد يكون الاختراع. المسخ : و هو التشويه وقلة الطعم وذوق الشئ و في الاصطلاح قلب الصورة الحسنة الى صورة قبيحة الاقتباس : صفة من صفات النار " قبس من نور " عند الجرجاني أن يضمن النص شيئا من القرآن و الحديث ..وفي الاقتباس يتداخل نصين ، الأول مقدس و الثاني متخيل ..إذ هو تعالق بين نصين من جنسين مختلفين ..و التضمين تعالق بين نصين من جنس واحد أبدعه البشر . خلاصة ونتائج حول الموضوع - اختلاف السياق المعرفي لظهور المصطلحات يجعل الباحث يتحررمن إدماج الاقتراض الشعري المتولد من رحم السرقات الادبية ضمن مصطلح "التناص" الذي يتيح للنص الأدبي دينامية منفتحة . - اعتبار الاقتراض ظاهرة صحية في جسد النص العربي تبعث في أوصاله حياة جديدة وينتعش بها الفعل الثقافي برمته - يجب أن نؤيد مفهوم الترادف والتناظر التام بين المصطلح و مرادفه . - الاقتراض الشعري مكون من مكونات العملية الابداعية و بناء شعرية النص في بعديه : الجمالي و الفني ..فالاقتراض يسمح بعملية تداول الخطاب الأدبي عبر محطاته التاريخية بشكل ينفي عنها القطيعة الابستيمولوجية . مما سبق يمكن أن نقول أن لا نص يولد من عدم . و حتى لا أكون سارقا هههههه فأفكار الموضوع هي ثمرة عرض حول كتاب "جدلية التعالق النصي بين السرقات الأدبية و التناص " مقاربة اصطلاحية " للدكتور عبد الرزاق بلال أستاذ جامعي بكلية الآداب ببني ملال . اتنمنى أن أكون قد أفدت في تناول الموضوع . شكرا نجلاء الجارة المشاكسة دوما هههه |
رد: أخطر أنواع السرقة للنقاش الجاد لا عدمناك نجلاء النجيبة . موضوع هام أثراه أستاذنا أسيف بعرض شيق ومفيد . بوركتما . |
رد: أخطر أنواع السرقة للنقاش الجاد ما أجمل أن يحصد الإنسان ثواب ما قدّمته يداه ! و أن يأكل من عرق جبينه و نفس الشيء بالنسبة للإبداع الأدبي و الفني .. إذن , فالسارق و السارقة فاقطعوا أيديهما ههههههههه لكم مني خالص التقدير |
رد: أخطر أنواع السرقة للنقاش الجاد أهلا نجلاء وشكرا على الموضوع. في الحقيقة هذا موضوع سيكثر فيه القيل والقال ، مادام ليس هناك تصنيفات واضحة وصريحة تصف منتوجا أدبيا على أنه سرقة . لو سلمنا جدلا بأن التعريفات التي تفضلت بها في تقديم الموضوع ، على أنها تعاريف لا تقبل المناقشة. فكيف سنرد على فلان1 من مصر، مثلا، أفصح عن أفكاره ورأيه حول موضوع ما ،وألف في ذلك كتابا. في نفس الوقت فلان2 في اليمن أفصح عن نفس الأفكار تقريبا في مؤلفه أيضا. هل يجوز أن نحكم على أحدهما بسرقة أفكار الثاني ،رغم أنهما لا يتعارفان، ولم يسبق لأحدهما أن ناقش هذه الأفكار مع أحد؟ ثم لِمَ نقرأ لكُتّاب تعجبنا أفكارهم ؟ أليس لنتبناها فتصبح جزءا من ثقافتنا فتعدّل أو تعزّز سلوكنا ومعتقداتنا، أويجب في كل مرة أن نذكّر بالمصادر ؟ ثم أليس كل منا يحمل أفكارا أدمجها بذكائه وخبرته وتجاربه ، هي في الأصل ليست له، ولا يذكر حتى كيف اكتسبها؟ إن لم نحدد المعايير والمؤشرات التي تحدد بدقة متناهية أن منتوجا ما يدخل في خانة السرقة الأدبية ، سنسقط في دوامة أن كل مايروج من المواضيع من أفكار وأساليب لغوية ووو...كلها سرقات أدبية لأنه لا يمكن أن نعزل الكاتب عن التفاعل مع إبداعات غيره مؤثرا فيها ومتأثرا بها. النسخ أمر واضح لا جدال فيه . استعارة بعض الأبيات الشهيرة، وبعض الحكم والأقوال المأثورة، - وفي بعض الأحيان بعض المقاطع من آيات الذكر الحكيم- هل تعد أيضا سرقة أدبية ؟ أود أن أشير إلى أن مداخلتي هذه هي عبارة عن تساؤلات أكثر منها اقتناعا بما ورد فيها لأنه يمكن أن تغيب عنا أشياء ، قد نتباها عن بعضنا من خلال النقاش، فلا تقولوا أنها سرقة . هههه تحياتي. |
رد: أخطر أنواع السرقة للنقاش الجاد المعاني مطروحة على الطريق كما جاء على لسان الجاحظ يبقى الدور في اختيار اللفظ المناسب ومن هنا يمكن للأفكار أن تتلاقى هنا أو هناك مع غياب أي أثر للسرقة |
رد: أخطر أنواع السرقة للنقاش الجاد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موضوع مميز وقيم وحديث العصر جزاكم الله خيرا اختي الكريمة نجلاء نجلاء وبارك الله فيكم وشكرا جزيلا لكم ولعلي أشخّص نفسية ذاك السارق الذي يتجرأ ويسرق عرق غيره وعصارة فكره : فهو شخص ميت القلب شخص لاضمير له ولا رادع يصده شخص مريض بمرض الاعجاب بنفسه وباحتقار الاخرين شخص يظن نفسه اذكى الناس واعلمهم وغيره لاشيء شخص يحب الشهرة سريعا ولو على مستقبل الآخرين بل من أعجب ما رأيت مؤخرا أن قام شخص بالسطو على موضوع دون أن يكلف نفسه عناء تعديله او تغيير كلمات منه ثم وبكل جرأة ووقاحة كتب على الموضوع حصري يعني لايوجد واحد سبق وأن طرح هذا الموضوع وهذه طريقة جريئة لحب الظهور ولكن نسي هذا الشخص أن حب الظهور يقصم الظهور ويوما سيأتي من يفضحه ويكشف ألاعيبه ومكره ولابد للسارق من خطأ يطيح به فليست هناك جريمة كاملة كما هو معروف في قواميس الجرائم عجبا لأمثال هؤلاء اللصوص أي قلب لهم واي مشاعر لديهم نسأل الله أن يحفظنا من شرورهم ومكائدهم ولازلت أتذكر صنفا آخر من هؤلاء من اصحاب البحوث الجامعية المزورة وكيف أن طالبا ما في السنة الأخيرة من الجامعة يقوم يدرس في أكادير مثلا ويقوم بنسخ حرفي لبحث أنجزه طالب في مراكش أو الرباط ثم يقدمه لاستاذه المشرف الذي لاعلم له بالواقعة فما يكون من الاستاذ المشرف إلا أن ينوه بمجهودات طالبه ويثني عليه خيرا ويمنحه أعلى الدرجات وهذا ايضا من اكبر الظلم والاعتداء فأي وجه لدى هؤلاء ؟ |
رد: أخطر أنواع السرقة للنقاش الجاد اقتباس:
بارك الله فيكم استاذي الفاضل لكن كيف سنعرف ونكتشف لصوص وقراصنة الابداعات الادبية والبحوث العلمية اللصوص العاديين من السهل اكتشاف جرائمهم عبر طرق كثيرة معروفة لكن لصوص الابداع من لهم بالمرصاد ؟ يمكن ان اقدم لك موضوعان متشابهان كما يمكن أن اقدم لكم بحثان متطابقان فكيف سنعرف الأصلي من المزيف ؟ تقديري وامتناني |
رد: أخطر أنواع السرقة للنقاش الجاد اقتباس:
أجل أخي لا يمكن أن يولد الإبداع من الفراغ الإبداع وليد القراءة الدائمة و التفاعل مع أفكار الآخر أن تتفق معي و تتبنى أفكاري أن تدافع عنها و تحاول إتباثها بطريقتك الخاصة ليس بسرقة مذمومة بل هي سرقة مستحبة و شريفة لأن في التفاعل إغناء للأفكار و إعادة ترجمة ما قرأنا انطلاقا من قناعاتنا الشخصية أشرف إبداع أما أن ننسب عملا أدبيا لنا و هو عصارة لجهد كاتب آخر اجتهد ليسطر حروفا تعبر عنه و عن أحاسيسه هو قمة المذلة و السارق الذي يلجأ إلى السرقة من أجل المال أو الطعام و غيره لأشرف ممن يسرق كفاح قلم و مخاض إحساس شكرا أستاذي العزيز على إضافتك القيمة جدا التي أغنت الموضوع ننتظرك هنا تحياتي جاري |
رد: أخطر أنواع السرقة للنقاش الجاد اقتباس:
تواجدك بالموضوع قيمة مضافة غاليتي أجل كاتبتنا المبدعة إضافة أستاذي اسيف أغنت الموضوع كثيرا لكما امتناني |
رد: أخطر أنواع السرقة للنقاش الجاد السرقة الادبية تكون في: -سرقة مجهود أدبي كامل ونسبه لغير صاحبه. -ابيات شعرية ونسبها لغير قائلها. وما غير ذلك فلا اعتبره سرقة ادبية بل تطويرا ومساعدة على الاستمرارية فلولا ذلك لما وصلتنا العلوم,لاننا لو لم ننسخ ما جاء في امهات الكتب القديمة لكنا من الجاهلين. |
رد: أخطر أنواع السرقة للنقاش الجاد إنتاج النص الأدبي إن القانون الذي يحكم تفسير الظواهر الكونية بمختلف أنواعها و أشكالها يقتضي بأن ظاهرة ما سواء أكانت طبيعية أو علمية أو فنية أو غيرها لا تنشأ من فراغ ..فالاكتشافات العلمية سلسلة ممتدة ومتعددة الحلقات و ذات بنية متواترة الوقوع بانتظام ..وهذه النظرية قابلة للاستثمار في مجال العلوم الإنسانية و في مجال الدراسات الأدبية والنص الأدبي تحديدا من أكثر الظواهر تعقيدا واستعصاء على الفهم و التفسير ..إن النقد العربي سجل حضوره من خلال مجموعة من التفسيرات أذكر منها أربعة : التفسير الأول : تفسير غيبي ..إذ أن العرب القدامى ذهبوا إلى أن لكل شاعر شيطانه أو جنيه الذي يقول له الشعر ، و الشاعر يكتفي بإيصاله إلى الجمهور و هذا بالطبع يعطل الإمكانات الذاتية للشاعر ، فيضل مجرد وسيط لقوى غيبية ..هذه الفكرة لم تقتصر على العرب لكنها موجودة كذلك عند اليونان التفسير الثاني : مرتبط بخصوصية الثقافة العربية في علاقتها بالشعر ..ذلك أنه إذا كانت : 1 – العقلية اليونانية عقلية فلسفية و منطقية 2- العقلية الفارسي عقلية خطابية . فإن العقلية العربية عقلية شعرية قائمة على الارتجال ..فالشعر ينثال عليهم انثيالا و يتدفق على ألسنتهم تدفقا لا يحتاجون معه إلى تصنع واحتذاء على نمط سابق . التفسير الثالث : مرتبط بأولية الشعر إذ أن أول ما وصلنا من شعر على أنه الأول لم يكن إلا امتدادا واستمرارا لأولية مجهولة ( امرؤ القيس و المهلهل ابن ربيعة يعتبران أول شعراء العرب غير أن هذا لم يثبت ) التفسير الرابع : مرتبط بتحكم مبدإ النمطية ممثلا في العمود الشعري .فمن شأن هذا النمط أن يجعل الأشعار تتشابه وتتقارب لانها تمتح من معين واحد و الذي سماها " حسين الواد " التقاليد الأدبية . بعد هذا التقديم حول الظروف التي تحيط بإنتاج النص الأدبي أعود لموضوع السرقات الأدبية – بالجمع – لا المفرد . سبق أن تطرقت إلى أن النص الأدبي لا يولد من فراغ إذ أن كل الانتاجات الأدبية تقوم على أساس علاقات : ** علاقة قائمة على التبعيةو الاقتداء والسير على المنوال ( الاصطراف – الالمام – الاحتذاء الاستخلاف ) ** علاقة قائمة على أساس من النقل و التحويل - نقل وتحويل من داخل الجنس الأدبي ( الاختلاس – التضمين – الادماج ) - نقل و تحويل من خطابات أخرى ( اقتباس – حل – عقد ) - نقل و تحويل من داخل و خارج النص ( عكس – نقد ) ** علاقة قائمة على مبدإ الاختيار و الانتقاء - اختيار مقصود ( التلميح- الالتقاط – التلفيق – الاهتدام - الاجازة – التمليط – المرادفة ) - اختيار غير مقصود ( المواردة ) ** علاقة مبنية على مبدإ القهر و الغلبة ( الإغارة – الغصب ) ** علاقة مبنية على مبدإ الإدعاء ( الانتحال ) ** علاقة قائمة على مبدإ التشويه ( المسخ و النسخ ) أما مصطلح الأخذ فهو ينفرد بخاصية مميزة إذ هو محايد بامتياز و هو أيضا مركز ونواة كل الاصطلاحات التي تفيد ظاهرة الاقتراض الشعري وعنه تتولد باقي الاصطلاحات المذكورة . و يعتبر الأخذ الشاهد الأمثل في تحديد مقولة المصطلحات والشاهد الامثل يتمركز دائما في قلب المجموعة و كلما انتقلنا من المركز إلى الأطراف ضعفت القوة التمثيلية للمصطلح وتناقصت درجيتها . |
| الساعة الآن 19:13 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd