الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات الثقافة والآداب والعلوم > منتدى الإبداعات الأدبية الحصرية > القصة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2010-09-19, 08:43 رقم المشاركة : 1
فيروز المنتدى
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية فيروز المنتدى

 

إحصائية العضو







فيروز المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام الإبداع

وسام المشرفة المتميزة

افتراضي و نسيت أنه رجل ...... "قصة للذكرى"



جاءت إلي صبيحة ذات يوم ربيعي،و قد أشرق و جهها بابتسامة رقيقة تخفي آلام الزمن الغابر، و آهات النفس التائهة. سألت عن الأحوال ، و استرسلت في الحديث و كأنها تخشى أن يسألها أحد عن حالها. كانت كتومة ، لا تحكي إلا نادرا، لا تحب أن تزعج الآخرين بهمومها و لكنها تفتح قلبها لهموم صديقاتها، تواسيهن ،و تشجعهن على المضي بأمل في دروب الحياة و لا تغادرهن إلا مبتسمات. هكذا هي و هكذا كانت تصفها صديقاتها *مولات الصواب و العقل الكبير*. لكنها اليوم شاردة على غير عادتها فرغم الابتسامة فإن عينيها الحزينتين تفضحانها. سألتها : ماذا بك ؟ ردت: لا شيء. و استرسلت في سرد قصة مضحكة. انقبضت أسارير وجهها فجأة، توقفت عن الكلام و أطلقت العنان لنفسها بنفس طويل وكأنها تحمل صخرة سيزيف. اغرورقت عيناها بالدموع،استجمعت قواها قائلة: سأغادر. منعتها'' لن تذهبي حتى أعرف ما بك'' استسلمت أمام إلحاحي و حكت كل شيء ،و انصرفت غاضبة مرددة: لماذا يريد إسقاط المثل؟
فمنذ مدة وجيزة، و كعادتها كانت تبحر في عالم الانترنيت ، تتصفح أوراقه المهمة منها ، كانت منبهرة بما تجود به أقلام هؤلاء الذين يكرسون و قتهم لخدمة الاخرين. تمنت لو كانت واحدة منهم. و أخيرا قرأت موضوعا حيا، فرحت كثيرا ، فقد أثار حفيظتها ووجدت نفسها تكتب بخط عريض وواضح ردا على مشاركة أحد رواد هذا ''النادي'' و الذي طالما اعتبرته بحرا من العطاء لا ينضب . و ها قد جاءت المناسبة لتجد نفسها في محاورة ''الهرم'' كتبت: ''نحن هنا أيضا بصدد تطبيق ما تعلنون عنه''.جاء الرد مشجعا جعلها تتقدم خطوة أخرى.كانت وعدا بالعطاء. و كعادتها أوفت بالوعد مما زادها حظوة في النادي الثقافي الذي اعتادت ارتياده.فجاءها الرد من صاحب النادي مثمنا جهودها. كانت سعادتها لا توصف فقد زادها ذلك ثقة بنفسها و بقدرتها على العطاء. و أثبت لها بأن لا شيء مستحيل.و أنها تمتلك مميزات ثقافية و إبداعية أحسها من خلال مشاركاتها دفعته لدعوتها للمشاركة في مهرجان ثقافي.لم تتردد أمام دعوته كترددها حين قرأت الإعلان دونما جرأة على المشاركة و دونما ثقة في قدرتها على المواصلة. كانت سعيدة جدا ، سعادة لا توصف بمداد الكلمات، فهي في حضرة الأستاذ الذي باتت لا تفتح النادي إلا بحثا عما يكتبه. و تربى بين ضلوعها إحساس جميل بات يربطها به إنه احترام ، تقدير، تبجيل لهذا الفتى الصغير السن الكبير العقل واسع العلم و المعرفة، المتواضع فائق الذكاء،و الذي كان حديثه لها و ثقته بها وساما قلدها إياه.
اشتركت في المهرجان، زادها ذلك اهتماما به: تعلقا بأستاذ كبير ، و في أول حوار لهما على شبكة الإنترنيت أحسته مهتما بها بشكل لافت حتى هو لم يكن ليحس بنفسه، بحرية تحدث، انطلق في أسئلته،كانت بسيطة حينا محرجة حينا آخر،بغريزة امرأة أيقنت مما يحسه فهو لا يكلمها كأستاذ، فبقدر إصراره على التحدث دون قيود، كانت مصرة على كونه الأستاذو المقامات تتحترم،عرض عليها صداقته ،طلب صداقتها مما زادها فخرا وعزة فهي ستصبح صديقة الأستاذ الشيء الذي لم تفعله مع رواد الانترنيت فشعارها ''لا للثقة في عالم العولمة''.و لكن هذا كان مختلفا ''إنه الأستاذ رغم صغر سنه'' .فما أجمل أن يكون لك في البعد صديق.
و لتفعيل هذه الصداقة هاتفته لأول مرة فجاء من الطرف الأخر صوت عذب صادق بريء، يشوبه الاحساس بالعظمة و الهبة. كان سعيدا بالمكالمة فهو الآن لديه صديقة تسأل عنه و تهتم به. و توالت المكالمات لظروف طارئة حلت بالأستاذ . تمنت لو كانت بجانبه لتخفف عنه وطأة ما أحل به.أحسته كطفل صغير في حاجة إليها.لكن ما باليد حيلة فالمسافة بعيدة و ظروفها الخاصة لا تسمح بذلك .
و توالت الأيام، وأتت بعكس ما انتظرته ، و أفصح الأستاذ عما يخالجه، و لأول مرة تجد نفسها عاجزة عن الرد، غير حاسمة فهي لا تريد أن تخسر الأستاذ، هكذا أخبرته، لكنه أبدى تعلقا كبيرا بها،لم يكن مراوغا أو كاذبا ، عبر بصدق عن طويته.و عن أهمية وجودها في حياته. قالت: أريدك صديقا.قال أريد أكثر،قالت : لا أستطيع. قال: أنساك. تألمت قال: كوني لي و أكون منالك وكل ما تحلمين به. لم تصدق ما يحدث .ولماذا تسمح له بالحدوث؟ و كيف تفعل و هي لطالما كانت صارمة جازمة،و لم تسمح لأحد أن يتجاوز حدوده في الحوار معها. و لكن ما يحدث مع الأستاذ مختلف ، فمكانة الأستاذ عالية ، سامية، فوق كل اعتبار منزهة عن الرغبات مترفعة عن المنفعة، بعيدة عن أهواء النفس الخبيثة.
أصر على الحب،أصرت على الصداقة، فما تحسه يجعلها تتعفف حتى في التفكير في الأمر، بغض النظر عن حياتها الخاصة.لكنه قايضها:"أن نكون أو لا نكون". أحسته يبتزها....... و لكي لا تخسر صداقة الأستاذ، قررت أن تحدثه بتلقائية أكثر.و أمام رغبتها في التضحية من أجل الأستاذ ، قبلت دعوته لتناول وجبة من تحضيرها.كانت مترددة جدا.فكيف لها أن تشارك الأستاذ مائدة الطعام؟و كيف تفعل و هي التي لم تدخل المطبخ أبدا؟ و كيف لها أن تحاوره كشخص عاد ؟
كانت هناك مشاعر متناقضة تتجاذب هذه النفس التائهة، امتناع، خجل، تردد، خوف ، و قوة أخرى تدفعها للتضحية من أجل الأستاذ.فما ستقوم به هو مجرد هدية لن تتكرر،فهو صديق يستحق كل شيء، إلا أن يكون زوجا أو حبيبا،فهو في نظرها أسمى من ذلك كله.
و جاء الموعد و جاء و قت الوفاء بالوعد،و هي التي لطالما احترمت وعودها . قررت الوفاء بالوعد الذي قطعته على نفسها. و رغم مشاعر الحيرة و التردد التي كانت تجيش في داخلها، ابت إلا أن تبدو طليقة، سعيدة بالجلسة، و التحدث إلى الأستاذ ، فحاورته بلباقة، ولو أنها كانت في كثير من الأحيان تجتهد في تكرار ما يردده الأستاذ. كانت محرجة مترددة لم تستطع مقاطعة الجلسة و لا حتى إلغاءها،إنه الوفاء بالوعد الذي تمنت أن يقابله وفاء الأستاذ و تكون الجلسة الأولى و الأخيرة فهي غير بارعة في فنون القول و لا حتى في فرض نفسها في الجلسات الثقافية مثل هذه. و لقد شهد الأستاذ بذلك و أعطاها نقطة الصفر مازحا. فأيقنت بأنه لن يحرجها مجددا.
و انتهى اللقاء ولكن على عكس ما تمنته فقد وعدها الأستاذ بأنه سيعلمها براعة القول و يجعلها سلطانة الكلمة. تجاهلت الأمر فهي لا تريد أن يدخل حياتها إلا أستاذا عزيزا ساميا . و لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ، فهو يبحث عن أنثى تملأ حياته ، و المسكينة لا هم لها إلا صداقته، فقد قدسته كما لم تقدس أحدا من قبل،فهو الاستثناء و السبب لا يعلمه إلا الله تعالى.
و في جلسة كانت الأخيرة، تحدث بإسهاب عما يحسه تجاهها.كانت تحاول توجيهه نحو الصداقة. أغضبته،عبر عن استيائه عنفها:ألا تفهمين ؟ قالت :بلى...
قال: إذن أنت تهزئين بي. ردت : أنا أقدس فيك الأستاذ.
جرح كبرياءها،أبكى مقلتيها قال: ارحلي فلن تجديني معرفتك شيئا. فهي لا تحمل أي قيمة مضافة.
استجمعت ما تبقى من كرامتها،و بصوت متهدج بالبكاء قالت:" صمتا .صمتا. لا تفسد صورة الأستاذ. لا تحطم المثل، ما أحسه تجاه الأستاذ لا يمكنك أن تفهمه أبدا.فالأستاذ أسمى بكثير مما تعبر عنه أنت"
لم يعر كلامها اهتماما و انصرف كما انصرفت تحمل بين طياتها ألما رهيبا لم تحسه من قبل ،و سؤالا يتردد في ثنايا نفسها المكلومة:"أين قدسية العلاقات الإنسانية؟ " . و اختفت كأنها لم تكن.


المسكينة لقد نسيت بأنه مجرد رجل كالآخرين.......


" أي تشابه في الأحداث هومن قبيل الصدفة"






: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=249455
التوقيع

    رد مع اقتباس
قديم 2010-09-19, 09:32 رقم المشاركة : 2
 
الصورة الرمزية أحمد أمين المغربي

 

إحصائية العضو







أحمد أمين المغربي غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الأولى في المسابقة الرمضانية الكبرى

وسام المركز الثاني في مسابقة الشخصيات

افتراضي رد: و نسيت أنه رجل ...... "قصة للذكرى"


" أي تشابه في الأحداث هومن قبيل الصدفة"

تذييل عجيب يخلق انزياحات شتى في ذهن القاريء
وعموما الثقة المفرطة في الشعور قد تخلف كدمات إضافية تكون عنها النفس أحيانا في غنى
بوركت فيروز
طال انتظارنا لإطلالاتك الجميلة وهأنت تدشنين موسمنا الثقافي بنص قديم جديد يتجدد كل مرة لأن أحداثه قد تعيد نفسها وقد تتكرر كل يوم وكل تجربة.






التوقيع

    رد مع اقتباس
قديم 2010-09-19, 17:55 رقم المشاركة : 3
محمد الورزازي المحمدي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية محمد الورزازي المحمدي

 

إحصائية العضو








محمد الورزازي المحمدي غير متواجد حالياً


وسام المركز الثالث في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

وسام المركز الأول في المسابقة الأدبية

افتراضي رد: و نسيت أنه رجل ...... "قصة للذكرى"


حكاية عن واقع تتكرر وقائعه بين الحين والآخر ..
حكاية عن مشاعر إنسانية يتفاوت فاعلاها / بطلالها من حيث النظرة والتصور ..
حكاية عن علاقة غير متكافئة ، منذ البدء ، بين من تعتبر نفسها تلميذة معجَبة بمن تريده أستاذا صديقا تنظر إليه من الأسفل فيصير حجمه أكثر من الواقع ، وأستاذ معجَب يريد تلميذته حبيبة ينظر إليها من عل فيختل التوازن.. نتيجتها تشوه صورتين ..
أوليس الإنسان إنسانا بغض النظر عن سنه أو جنسه؟
أليست العلاقة بين الجنسين قائمة ، على الدوام ، على المعادلة التالية : كل منهما يبحث عما يفتقده في الآخر من منطلق السعي إلى التوازن كما يتصوره كل منهما ؟ فلماذا نستغرب حين يخطئ أحدهما في التقدير والتصور ؟!
أعتقد أن نتيجة الخطأ / أو سوء التقدير ، الذي يمكن أن يكون مصير علاقة إنسانية بين ذكر وأنثى ، لا يتعارض مع الاحترام الذي يجب أن يكون شعارا وأساسا سلوكيا لهذه العلاقة ..
حكاية صيغت بلغة سليمة .. سعت إلى توصيف واقع علاقة للذكرى والاعتبار .. جميلة مبادرتك أختي الفاضلة فيروز المنتدى ..
تقديري واحترامي





التوقيع

ما الخِلُّ إلا من أوَدُّ بقلبـــه *** وأرى بطرْفٍ لا يَرى بسوائه
( أبو الطيب المتنبي )
***********

    رد مع اقتباس
قديم 2010-09-19, 19:06 رقم المشاركة : 4
سعيدة سعد
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية سعيدة سعد

 

إحصائية العضو







سعيدة سعد غير متواجد حالياً


وسام المنسق

وسام المركز الثالث مسابقة الإبداع الأدبي

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المركز الثاني بأكاديمية الأستاذ

وسام المشرفة المتميزة

افتراضي رد: و نسيت أنه رجل ...... "قصة للذكرى"


غرم أنها نسيت ، فأنا لن أنس أنها قصة فازت بالرتبة الأولى ذات يوم .
سأعود للقراءة هنا حين يصفو الذهن ويطاوعني القلم العاصي حالياً !!!





التوقيع











    رد مع اقتباس
قديم 2010-10-12, 17:25 رقم المشاركة : 5
عبدالعزيزالمرابط
أستـــــاذ(ة) مــــاسي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيزالمرابط

 

إحصائية العضو







عبدالعزيزالمرابط غير متواجد حالياً


افتراضي رد: و نسيت أنه رجل ...... "قصة للذكرى"


ماأقسى أن يخيب ظنك بمن وثقت
نص معبر حقا عن كل الخيبات
ليس نسيانا بقدر ماهو فرصة أخرى أعطيت لمن لايستحقها






    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
"قصة , ...... , للذكرى" , منه , رجل , نسخة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 14:05 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd