عندما أخجلتني زوجتي عندما أخجلتني زوجتي مع أنه قد طاف العالم حتى لا يكاد يجد في الخريطة دولة جديدة ، وركب الطائرات حتى عادت كأنها سيارات ، فإن زوجته لم تركب الطائرة إلا تلك الليلة ، وبعد عشرةِ عشرين سنة، ومن أين ؟ وإلى أين؟ ، ومع من؟ مع أخيها القروي البسيط الذي أحس أنه يجب أن ينفّس عنها بما يستطيع فأخذها بسيارته القديمة من مدينتها إلى منتجع صيفي .. وفي العودة رجته بكل ما تملك أن تركب الطيارة .. أن تركب الطيارة قبل أن تموت .. أن تركب الطيارة التي يركبها دائماً خالد زوجها والتي تراها في السماء وفي التلفزيون ، واستجاب أخوها لندائها وقطع لها تذكرة ، وأرفق معها ابنها محرماً لها وعاد هو وحيداً بسيارته القديمة تهتز به المشاعر والسيارة ، وفي تلك الليلة لم تنم سارة ، بل أخذت تثرثر مع زوجها خالد ساعة عن الطيارة وتصف له مداخلها ومقاعدهاوأضواءها ومباهجها ووجباتها وكيف طارت في الفضاء .. طارت! تصف له مدهوشة كأنها قادمة من كوكب آخر .. مدهش! ومزهر ومسكون بالبشر وزوجها ينظر إليها متعجباً مستغربا ، ولم تكد تنتهي من وصف الطائرة حتى ابتدأت في وصف المنتجع والرحلة إليه من بدئها لختامها والبحر الذي رأته لأول مرة في حياتها ، والطريق الطويل الجميل ... في رحلة الذهاب أما رحلة الإياب فكانت في الطائرة ، الطائرة التي لن تنساها إلى الأبد ، واستقعدت على ركبتيها كأنها طفلة ترى مدن الملاهي الكبرى لأول مرة في حياتها وأخذت تصف لزوجها وعيناها تلمعان دهشة وسعادة مارأت من شوارع ومن متاجر ومن بشر ومن حجر ومن رمال ومن مطاعم وكيف أن البحر يرغي ويزبد كأنه جمل هائج وكيف أنها وضعت يديها هاتين .. هاتين في ماء البحر، وذاقته فإذا به مالح .. مالح .. وكيف أن البحر في النهار أسود وفي الليل أزرق ورأيت السمك يا خالد رأيته بعيني يقترب من الشاطئ ، وصاد لي أخي سمكة ولكنني رحمتها وأطلقتها في الماء مرة ثانية .. كانت سمكة صغيرة وضعيفة .. ورحمت أمها ورحمتها .. ولولا الحياء يا خالد لبنيت لي بيتاً على شاطئ ذاك البحر؟ رأيت الأطفال يبنون ، يووووه نسيت يا خالد ونهضت جذلى فأحضرت حقيبتها ونثرتها وأخرجت منها زجاجة من العطر وقدمتها إليه وكأنها تقدم الدنيا وقالت هذه هديتي إليك وأحضرت لك يا خالد " شبشب " تستخدمه في الحمام .. وكادت الدمعة تطفر من عين خالد لأول مرة .. لأول مرة في علاقته بها وزواجه منها ، فهو قد طاف الدنيا ولم يحضر لها مرة هدية .. وهو قد ركب معظم خطوط الطيران في العالم ، ولم يأخذها معه مرة لأنها في اعتقاده جاهلة لا تقرأ ولا تكتب فما حاجتها إلى الدنيا وإلى السفر ، ولماذا يأخذها معه ، ونسى .. نسى أنها إنسانة .. إنسانة أولاً وأخيراً .. وانسانيتها الآن تشرق أمامه وتتغلغل في قلبه وهو الذي يراها تحضر له هدية ولا تنساه .. فما أكبر الفرق بين المال الذي يقدمه لها إذا سافر أو عاد وبين الهدية التي قدمتها هي إليه في سفرتها الوحيدة واليتيمة ، إن " الشبشب " الذي قدمته له يساوي كل المال الذي قدمه لها ، فالمال من الزوج واجب والهدية شيء آخر ، وأحس بالشجن يعصر قلبه وهو يرى هذه الصابرة التي تغسل ثيابه وتعد له أطباقه وأنجبت له أولاده وشاركته حياته وسهرت عليه في مرضه ، كأنما ترى الدنيا أول مرة ، ولم يخطر لها يوماً أن تقول له اصحبني معك وأنت مسافر أو حتى لماذا تسافر لأنهاالمسكينة تراه (فوق) .. بتعليمه وثقافته وكرمه المالي الذي يبدو له الآن أجوف ..بدون حس ولاقلب .. أحس بالألم وبالذنب .. وبأنه سجن إنسانة بريئة لعشرين عاماً ليس فيها يوم يختلف عن يوم .. فرفع يده إلى عينه يواري دمعة لاتكاد تبين .. وقال لها كلمة قالها لأول مرة في حياته ولم يكن يتصور أنه سيقولها لها أبد الآبدين ، قال لها : أحبك .. قالها من قلبه .. وتوقفت يداها عن تقليب الحقيبة وتوقفت شفتاها عن الثرثرة ، وأحست أنها دخلت في رحلة أخرى أعجب من المنتجع ومن البحر ومن الطائرة وألذ ، رحلة الحب التي بدأت بعد عشرين عاماً من الزواج ، بدأت بكلمة .. بكلمة صادقة .. فانهارت باكية.. |
رد: عندما أخجلتني زوجتي إذا أراد الله أن يجمع للمسلم خير الدنيا والآخرة جعل له قلبا خاشعا .. ولسانا ذاكرا .. وجسدا على البلاء صابرا .. وزوجة مؤمنة تسره إذا نظر إليها .. وتحفظه إذا غاب عنها في نفسها و ماله.. قصة مؤثرة |
رد: عندما أخجلتني زوجتي موعظة قيمة للذي يغفل عن واجبه اتجاه زوجته و أبناءه و للتي تغفل عن واجباتها اتجاه زوجها نتمنى من العفو و العافية شكرا على الموضوع جزاكم الله خيرا |
رد: عندما أخجلتني زوجتي قصة مؤثرة ومدلولها عميق اتمنى ان تجد صدى في قلوب الازواج جزاك الله خيرا |
رد: عندما أخجلتني زوجتي اقتباس:
أختي الفاضلة أم طه يسعدني مرورك الأخوي العطر تقديري و احترامي |
رد: عندما أخجلتني زوجتي اقتباس:
|
رد: عندما أخجلتني زوجتي اقتباس:
صحيح أختي الفاضلة نيهال نتمنى أن يكون لهذا القصة عميق الأثر في نفوس الأزواج سعيد بمرورك الطيب تحياتي و تقديري |
رد: عندما أخجلتني زوجتي أبكتني قصتك أخي لأنها تشبه قصتي لكن الأمر في قصتي هو أنني مهما أهديته فهو لا يبالي.حتى أنه قد يترك الهدية فوق السرير.فترى ابنتي الوحيدة تعبث بها. سامحه الله قتل في كل المشاعر النبيلة. |
رد: عندما أخجلتني زوجتي ترضى المرأة بأيسر الأمور ، إن كانت صادقة، حتى ولو كانت مجرد ابتسامة. لكن في بعض الأحيان يخيل إليها أن الرجل لا يملك قلبا مثلها. شكرا على القصة. تحيتي ومودتي. |
رد: عندما أخجلتني زوجتي الزوجة الصالحة كنز ..لا تضيعه قصة جميلة ومعبرة بوركت أخي الكريم |
رد: عندما أخجلتني زوجتي اقتباس:
أعتذر أختي إن كانت القصة قد أحيت عليك بعضا من المواجع الله يهدي زوجك لكل خير تقديري الكبير |
رد: عندما أخجلتني زوجتي اقتباس:
الكلمة الطيبة الصادقة و الابتسامة أحسن هدية أسعدني مرورك العطر أختي الفاضلة تقديري الكبير |
رد: عندما أخجلتني زوجتي اقتباس:
الزوجة الصالحة في الدنيا حسنة بوركت أختي الكريمة الفاضلة |
رد: عندما أخجلتني زوجتي -**********************************- شكرا جزيلا لك..بارك الله فيك... على الطرح القيم و المهم دامت انتقاءاتك الطيبة و المفيدة... تحياتيــــ -*******- |
رد: عندما أخجلتني زوجتي شكرا جزيلا على المرور العطر |
رد: عندما أخجلتني زوجتي قصة معبرة و مراة صادقة عن واقعنا هدى الله الازواج على زوجاتهم لا يقدرون الا ما كان بعيدا عن اليد |
رد: عندما أخجلتني زوجتي بارك الله فيك |
رد: عندما أخجلتني زوجتي قصة جميلة ومعبرة حيكت بحنكة واتقان.بارك الله فيك. الاحاسيس والمشاعرأرقى ما يملك الانسان وبدونها نحن لا شيئ. كل التقدير |
رد: عندما أخجلتني زوجتي شكرا جزيلا و بارك الله فيك |
الساعة الآن 14:58 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd