الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات التكوين المستمر > منتدى منهجيات وطرائق التدريس


منتدى منهجيات وطرائق التدريس هنا تجد كل ما يفيدك في مجال الديداكتيك وطرائق التدريس ومنهجيات تدريس المواد بمختلف الأسلاك والمستويات

شجرة الشكر3الشكر
  • 1 Post By ابن خلدون
  • 1 Post By meshic
  • 1 Post By brahimovic

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2010-10-22, 00:40 رقم المشاركة : 1
ابن خلدون
بروفســــــــور
إحصائية العضو







ابن خلدون غير متواجد حالياً


الوسام الذهبي

وسام المراقب المتميز

افتراضي عوائق التواصل داخل القسم




عوائق التواصل داخل القسم






من إعداد المستشار المتدرب: محمد وديـــــــــع

طير الدكتور الحضري لطفي






تقديـــــــــــــــــــــــــــــــم:

لقد أصبح تأهيل الرأسمال البشري رهان كل المجتمعات في عصر العولمة و المنافسة، حيث لا مكان لمجتمع دو يد بشرية لم تخضع إلى تكوين يمكنها من تحقيق التنمية المنشودة.
و السبيل الوحيد لضمان تأهيل جيد للرأسمال البشري هو توفير تعليم و تكوين جيدين..
وحيث أن العملية التربوية عملية إنسانية تهدف بالأساس إلى إكساب معلومات و سلوكيات و مهارات، بل و كفايات.. فهي تحتاج إلى تواصل سليم يضمن نجاحها.
و باعتبار الأستاذ هو المشرف المباشر و الساهر عن قرب على تعلم التلاميذ داخل القسم، فهو مطالب بمعرفة تقنيات التواصل و إحداث أسس مثينه له داخل الفصل، و إزالة كل ما يعرقله منتهجا برامج تعليمية و أنشطة تجعل من التواصل عملية ناجحة لا بينه و بين التلاميذ فحسب،بل فيما بين التلاميذ أيضا. و كل ذلك من أجل تسهيل عملية تحصيل المعلومات وإكساب مفاهيم سليمة للتلاميذ.
و موضوع التواصل بالغ الأهمية، و ضبط ميكانيزماته أساسي لنا كمستشارين في التوجيه التربوي ، ذلك أن فهم العلاقات التربوية داخل القسم يسهل بشكل كبير فهم الظواهر التي تبرز داخل المؤسسات التعليمية، و يمكننا من تقديم الدعم اللازم والمساعدة الملائمة للتلاميذ الذين يصادفون مشاكل نفسية، اجتماعية أو دراسية ، وكل ذلك له أثره الإيجابي على مساعدة التلميذ لتجاوز التعثرات و الإستفاذة من تعليم أكثر إيجابية .
و رغم أن عدة بحوث في مر كز التوجيه و التخطيط التربوي قد تناولت دراسة عملية التواصل التربوي، فلم أعثر على بحث حاول أن يقارب التواصل داخل القسم في إطار مقارن بين وجهتي نظر كل من الأستاذ و التلميذ في نفس الوقت.
لذلك يأتي بحثي المتواضع هذا، والذي يندرج ضمن البحوث و الأنشطة المدرجة في مادة علم النفس النمائي للإهتمام بموضوع التواصل داخل القسم.
ولأن الموضوع كبير و يتطلب وقتا أكبر وإحاطة أشمل بنظريات التواصل و ما كتب فيه،سأقتصر فقط على دراسة جانب من هذا الموضوع ألا و هو "عوائق التواصل" من وجهة نظر كل من التلميذ و الأستاذ لعلي أخلص إلى نتائج و توصيات قد تمكن من إزالة هذه العوائق التواصلية من أجل إرساء تواصل فعال و ناجح داخل القسم يخذم الفعل التربوي.
و من أجل ذلك قمت بتقسيم هذا العمل إلى أربعة أجزاء:
الجزء الأول خصص لطرح الإشكالية العامة للبحث،أهدافه ودوافع إختياره ، بينما خصص الجزء الثاني للإطار النظري الذي يعرض لبعض نظريات التواصل و نماذجه داخل الفصل و تصنيفات لعوائقه، الجزء الثالث قدمت فيه الإطار المنهجي المعتمد و أخيرا الجزء الرابع و خصص للإطار التطبيقي و شمل عرض و تحليل النتائج الميدانية المحصل عليها.
و اختتم البحث بخلاصة عامة حاولت من خلالها إبراز أهم النتائج التي توصلت إليها،إضافة إلى بعض الإقتراحات التي يمكن أن تؤخد بعين الإعتبار لتحسين التواصل داخل القسم.
و قبل أن أشرع في مراحل هذا البحث،أتقدم بالشكر الجزيل لأستاذنا الدكتور لطفي الحضري الذي يدرج إنجاز بحوث مثل هذا البحث في برنامج تكويننا بمركز المستشارين للتوجيه و التخطيط التربوي من أجل أن نبحث و نقف عن قرب على القضايا التربوية مجال اشتغالنا بعد تخرجنا.















دوافع اختيار البحث، إشكاليته، أهدافه

I. دوافع اختيار البحث:
- خلال مزاولتي للتدريس لمدة 10 سنوات، كان واضحا لي أن تواصل التلاميذ داخل القسم(سواء معي أو فيما بينهم) لا يصل إلى مستوى ييسر عملية التعلم،و كثيرا ما كنت أحاول تحسين تواصلهم لكن فقط من خلال رؤيتي للعوائق التي تعترضهم. ولم تتسنى لي الفرصة لتحديد العوائق الحقيقية لتواصلهم.
- من جهة أخرى، أغلبية البحوث في المركز التي تناولت موضوع التواصل، درسته فقط من خلال التلميذ أو الأستاذ،ولم أعثر على بحث حاول مقارنة وجهة نظريهما.
II. إشكالية البحث:
تجاوزا لنموذج التعليم التقليدي المرتكز على الأستاذ كمصدر وحيد للمعلومة و محدث للتعلم عند التلميذ،أصبح الكل مؤمن بأن التعلم لا يمكن أن يحدث إلا في ظل علاقة تفاعل بين الأستاذ و التلاميذ يكون التلميذ فيها هو محور الفعل التعلمي بينما يكمن دور الأستاذ في المساعدة والإرشاد وخلق الجو المناسب للتعلم . و لن يتأتى ذلك إلا في جو من التواصل الفعال و السليم، من خلاله يتم إقامة علاقات بين كل مكونات جماعة القسم و يحدث التعلم بدرجة عالية.
و باعتبار أن الأستاذ هو المخطط و المبرمج لأنشطة التعلم داخل القسم ،و الساهر على إنجاحها،أكيد أن من واجباته الحرص على تأسيس تواصل سليم و ناجح،و لن يتسنى له ذلك إلا إذا كان على علم بما يعترض هذا التواصل من عوائق سواء تعلق الأمر بتواصل بين الأستاذ و التلميذ أو بين التلاميذ أنفسهم.
و لأجل معرفة هل الأستاذ(المدرس) واع بالعوائق التواصلية الحقيقية التي يعاني منها تلامذته داخل القسم،أطرح التساؤل التالي:
ما مدى معرفة الأستاذ بالعوائق الحقيقية التي تحد من تواصل التلاميذ داخل القسم حتى يتسنى له معالجتها؟



III. أسئلة البحث:
 ماهي أهم عوائق تواصل التلميذ داخل القسم من وجهة نظره ؟
 ماهي أهم عوائق تواصل التلميذ داخل القسم من وجهة نظر الأستاذ؟
 ماهى اقتراحات كل من الأستاذ و التلميذ لتجاوز عوائق التواصل داخل القسم؟
IV. أهداف البحث:
 تحديد عوائق تواصل التلميذ داخل القسم من وجهة نظره.
 تحديد عوائق تواصل التلميذ داخل القسم من وجهة نظر الأستاذ.
 مقارنة و جهة نظر كل من الأستاذ و التلميذ حول معيقات التواصل التي تواجه التلميذ داخل القسم.
 رصد اقتراحات كل من الأستاذ و التلميذ لتجاوز عوائق التواصل داخل القسم
















الإطـــــــــــــــار النظـــــــــــــــري

بما أن موضوع هذا البحث هو معيقات التواصل داخل القسم،أرى أنه لابد من التطرق إلى مفهوم التواصل عموما، تم الإنتقال فيما بعدإلى معيقاته أوالعوامل التي تحول من نجاحه بالشكل لمرغوب فيه.
I. تعريف بعض المفاهيم:
 التواصل:
جاء في معجم علوم التربية عن التواصل مايلي :
التواصل لغة،الإبلاغ و الإطلاع و الإخبار،أي نقل خبر ما من شخص إلى أخر و إخباره به و إطلاعه عليه.و يعني التواصل وحدتي التوصل و التوصيل،أي إقامة علاقة مع شخص أو شيء ما،كما يشير إلى فعل التوصيل كما أنه يعني التبليغ.
و في تعريف أخر حسب نفس المرجع، جاء عن Mucchieilli,R:
التواصل أيضا نقل معلومات من مرسل إلى متلقي بواسطة قناة،بحيث يستلزم ذلك النقل من جهة وجود شفرة،و من جهة ثانية تحقق عمليتين إثنين: ترميز المعلومات encodage،و فك الترميز décodage،مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار طبيعة التفاعلات التي تحدث أثناء عملية التواصل،و كذا أشكال الاستجابة للرسالة و السياق الذي يحدث فيه التواصل.
و في تعريف ثالث عن هيدجر:
"التواصل في حقيقته ، علاقة مباشرة بالآخرين ؛ إنها علاقة إنسانية وجدانية إنها علاقة الوجود مع ، طبيعتها عاطفية أكثر منها ذرائعية".
 التواصل البيداغوجي:" هو كل أشكال و سيرورات و مظاهر العلاقة التواصلية بين مدرس و تلاميذ أو بينهم أنفسهم،إنه يتضمن نمط الإرسال اللفظي و غير اللفظي،كما يتضمن الوسائل التواصلية و المجال و الزمان،و هو يهدف إلى تبادل أو تبليغ و نقل الخبرات و التجارب و المواقف مثلما يهدف إلى التأثير على سلوك المتلقي"
و يهدف التواصل إلى:
- التبليغ:نقل المعارف و الخبرات من المدرس إلى التلاميذ(تواصل عمودي)..
- التبادل:حيت يكون توازن بين الطرفين المشاركين في التواصل..كلاهما يملك معارف ..
- التأثير:يقصد به إحداث تغيير عند المتعلم.
II. بعض نظريات التواصل:
نظرا لتعدد نماذج و نظريات التواصل، سوف لن أتطرق لكثير منها، فقط سأقتصر على نموذجين،النمودج القبطاني و النموذج النسقي .
1. النموذج القبطاني:
في هذا النموذج من التواصل يركز على أشكال الخطاب و الكيفية التي ينتقل بها ،بينما يتم تغافل البعد العاطفي و مقومات الماضي و المستقبل و المقومات الأخرى للتواصل.
2. النموذج النسقي:
تمثله مدرسة Palo Alto، و حسب هذا النموذج فكل سلوك هو تواصل،كما أن كل موقف تواصلي هو بنية.ذلك أن كل موقف هو لقطة ضمن كل أو نسق.و لا يمكن فهم اللقطة التواصلية إلا ضمن كل أو نسق.
و يمكن التعبير عن التواصل حسب هذا النموذج وفق الخطاطة التالية:



قناة
3. نماذج من التواصل الصفي :
يمكن تحديد أنماط من التواصل الصفي وفقا للطريقة التعليمية السائدة وأسلوب التدريس داخل الفصل،ويحدد دور كل من المدرس و التلميذ ونمط المنهاج الدراسي وكذلك التصورات المحددة للعلاقات بين هذه العناصر نموذجا تواصليا معينا..هكذا يمكن أن نجد:
 نموذج التواصل الصفي التقليدي: تطبعه العلاقة السلطوية العمودية في التواصل بين المدرس و تلامذته وهي علاقة ترتكز في أغلبها على إعطاء الأوامر و انتظار الردود، و لا يسمح فيها بالتعبير عن الرغبات الذاتية أو الحاجات.كما أن التواصل الأفقي بين التلاميذ يكون ناذرا إلى منعدما.
و يعبر عن هذا النموذج من التواصل بالخطاطة التالية:
أ(المدرس)

(التلاميذ) ب ج د ه
 نموذج التواصل الصفي الفعال المرتكز على الفرد: يركز على التواصل الإيجابي بين المدرس و التلاميذ بشكل فردي حيث أن الأهمية الكبرى تعطى للعلاقة الثنائية(مدرس/تلميذ) في إحترام لخصوصيات كل تلميذ..ومستوى العلاقة التواصلية علاقة أفقية مفتوحة و متبادلة،و يستطيع التلميذ أن يعبر عن مواقفه و مشاعره بكل حرية..
تلميذ ب
تلميذ ج
المدرس أ تلميذ د
تلميذ ه
 نموذج التواصل الصفي الفعال المرتكز على الجماعة: نموذج متحرر يؤمن بفعالية المتعلم و حريته،كما يؤمن بأن التعلم لا يمكن أن يتم بشكل إيجابي ألا أذا ارتكز على دافعية ذاتية حقيقية لدى المتعلم.و لا يحتكر فيه المدرس قنوات التواصل،بل يعتبر واحدا من أفراد الجماعة و يكون عليه تأمين وجود قنوات بين الجميع و حل أي مشكل يعيق التواصل..
ب
د ه
ج
أ(المدرس)
III. شروط التواصل الفعال:
تعددت الشروط التي حددها الأخصائيون من أجل تحقيق تواصل فعال(إيجابي،يحقق أهدافه)،و في ما يلي أعرض تلك التي أوردها العربي اسليماني في كتابه التواصل التربوي
- مبدأ الانسجام: إن التواصل الفعال يقتضي أن يتلقى المستقبل الرسالة و يفهمها وفق مقصدية المرسل.
- مبدأ التبادل المستمر: لإقامة تواصل فعال بين الأطراف يجب أن يحصل الفيدباك أو التغذية الراجعة (feed back). إن التغذية الراجعة هي " المعلومات المرجعة إلى فرد قام بعملية تقويم، و التي تفيده في تصحيح الفارق بين الهدف المتوخى و النتيجة التي حصل عليها
- مبدأ الإدراك الشامل : إن التواصل لا يمر فقط عبر الكلمات الملفوظة أو المنطوقة، و إنما ينبغي الانتباه إلى ما يمكن أن يحس به كل طرف من أطراف العملية التواصلية.
و يرى أن التواصل الفعال بين المدرس و التلميذ يتطلب دينامية الكلام و الكتابة من خلال أربعة عناصر رئيسة هي :
أ ) استعمال أسلوب متين ومتسق يتميز بما يلي :
- البساطة والإيجاز
- كلمات قليلة و بسيطة
- جمل قصيرة
- جمل بسيطة خالية من الاستطرادات
ب) استعمال أسلوب حي يتميز بما يلي:
- الحوار
- استعمال المخاطب بالجمع Vous ، إعطاء الأسبقية لصيغة الأمر و الصيغة التي لا يكثر فيها المبني للمجهول
ج) استعمال البناء المنطقي من خلال ما يلي :
- إعلان منطق الأفكار
- استعمال العلاقات و الروابط الكرونولوجية مثل : قبل كل شيء، بعد هذا ، من أجل ذلك ، الشيء الذي أدى إلى، و ينتج عن هذا، و سبب ذلك، و هذا ما يجعلنا نقول .... والتعارض مثل: خلافا لهذا، على عكس ذلك....و الهوية مثل: و في هذا الصدد، و في نفس السياق، في هذا الإطار.


د) تنمية الأفكار الرئيسة عن طريق:
- تحديد المراحل، كأن يقول الأستاذ مثلا: " يمكن أن نتناول هذا الموضوع من خلال ثلاثة محاور رئيسة هي..." ثم يسجلها على السبورة بخط بارز.
IV. متغيرات التواصل البيداغوجي:
تتأثر سيرورة العملية التواصلية داخل القسم بمتغيرات عدة.من بينها ثلاثة أساسية.
متغير المرسل:و يتمثل في خلفيته المرجعية من أفكار و قيم و مبادئ.. و مواقفه اتجاه الآخرين..
متغير الرسالة: و تتداخل فيه ثلاث أبعاد:الشفرة، شكل الرسالة(ذات دلالة مباشرة/ دلالة غير مباشرة) تم المحتوى(و هو مضمون الخطاب).
متغير المتلقي:تتمثل في طبيعة العلاقة الوجدانية بين التلميذ و الأستاذ وكذا التحفيز و الاستعدادات،مدى قدرته على فك رموز الرسالة،ردود فعله (التي قد تكون ظاهرة/ خفية،لفظية/ غير لفظية،إيجابية/ سلبية).
V. معيقات التواصل:
1. تعريف العائق:
عن le petit Robert، العائق هو ما يعترض المرور، يضايق الحركة، يعترض الفعل، و هو الصعوبة..
كما أنه هو ما يعوق الفكر أو الإدارة من شواغل داخلية أو موانع خارجية تمنع تحقيق الهدف أو تحول دون اكتماله .
و في موضوعنا، هو كل ما ينقص، يحد أو يمنع من إجراء التواصل.
2. أنواع معيقات التواصل داخل القسم (تصنيفها):
جاء في كتاب ''التواصل التربوي: مدخل لجودة التربية و التكوين'' أن هناك مجموعة من العوامل التي تعيــق عملية التواصل بيــن الأطراف. منــها ما يتعلــق بسيكولوجيــة المرســل و المتلقي، و منها ما يتعلــق بالسياق الاجتماعي و منها ما يتعلق بالسياق الجغرافــي و السوسيوثقافي. فالكلمة التي ينطق بها الأستاذ أو يكتبها الكاتب تأخذ دلالتها و إيحاءها من هذه السياقات. و عموما يمكن تلخيص صعوبات الاتصال فيما يلي :
- الصعوبات الدلالية: ترتبط هذه الصعوبات بالشحنة الدلالية التي تعطى للألفاظ والكلمات. و لذلك تتحدث اللسانيات عن التضمين و التصريح و الإيحاء.
- صعوبات التمركز على الذات: و تتسبب في اختلال التوازن، و فقدان الحوار و التفاعل بين أطراف العملية التواصلية التي يجب أن تتبادل التأثير والتأثر .
- التوجه المادي: كأن يعتبر المتكلم ( الأستاذ ) تلاميذه عبارة عن أشياء أو موضوعات ( التشييء أو التبضيع ) غير آخذ بعين الاعتبار مشاعرهم و ميولهم.
- إغفال تمثلات التلاميذ : الأستاذ الذي لا ينطلق من تمثلات تلاميذه غالبا ما لا يوفق في تحقيق التواصل التربوي معهم. لأن عملية الاكتساب والاستيعاب تتم باستدخال المعرفة الجديدة في البنيات الذهنية القبلية وفي نفس الآن يحصل التلاؤم Accommodation الذي هو تكيف وملائمة الشيمات الذهنية القبلية(les schèmes mentaux pré existants) مع المعرفة الجديدة. و هذا يعني أن التمثلات، كنظام تفسيري و صيرورة معرفية و نتاج لهذه الصيرورة، تلعب دورا مهما في جعل الألفاظ تكتسي المعنى و الدلالة،
- الاستغلال و الموثوقية: يتمثل في استغلال سذاجة التلاميذ المعرفية، و تقديم معطيات خاطئة على أنها صحيحة، أو عدم الاعتراف بكونه معرضا للخطأ كغيره من الناس و الأساتذة. ومن عوائق التواصل التربوي كذلك نقص المعلومات أو تضخمها، وعدم مناسبة المقال للمقام، واللحن والتلعثم ، والآثار الناتجة عن الآراء والأحكام التي يكونها الأستاذ عن تلاميذه ( أثر بيجماليون effet pygmalion ) ، و كون الأستاذ يساير تلاميذه أو كون التلاميذ لا يعترض بعضهم على بعض. و ظاهرة " المجاملة الثقافية " هاته تولد التضليل وعدم الكشف عن الأخطاء لتصحيحها و استثمارها.إن بعض الأساتذة يتجنبون الدخول في حوار مع تلاميذهم لأسباب ذاتية. كما أن البعض يتقبل أجوبتهم وتعاليقهم تفاديا للوقوع في وضعية حرجة تجعله مطالبا بتصحيحها.
- ضعف الثقة في النفس: تتولد الثقة في النفس من فعل الاحتكاك و التفاعل و إتاحة الفرصة لنشوء الصراعات السوسيومعرفية ، إن الأستاذ الذي يمنح التلميذ فرصة التعبير و الاختلاف و الخطأ يكون أقرب إلى منحه الثقة في النفس من أستاذ لا يقبل الأجوبة الخاطئة، و ينهج أسلوب القمع والتقرير.
- الضجيج : يعتبر من بين العناصر الخارجية الطفيلية التي تشوش على عملية الاتصال .
و يمكن أن نصنف عوائق التواصل حسب طبيعتها إلى عوائق داخلية و أخرى خارجية :
أ) عوائق داخلية : وهي في جملتها ثلاث مظاهر أو تجليات :
- عوائق داخلية ذات طبيعة نفسية نابعة من ذات المرسل أو كامنة في نفس المتلقي وتتمثل في بعض العوامل النفسية كالخجل والاضطراب، والشعور بالحرج، والخوف، وعدم الإحساس بالحرية والتلقائية.
بعضها طبيعي في نفس المتلقي، والبعض الأخر قد يتسبب فيه المرسل أو المدرس بتصرفاته غير المدروسة، وعدم مراعاته قواعد بيداغوجيا الفوارق، ذلك أن مدرس المجموعة يجد أمامه خليطا من التلاميذ المختلفي الشخصيات والتكوين النفسي. وإنّ قمعه للمغرور المتعالي أو تتفيهه لإجابة الثرثار لسوف تكون له آثاره على الخجول والجبان وضعيف الشخصية فتقتل فيهم روح الرغبة في المشاركة، فيكون ذلك من أقوى موانع التواصل بينهم وبين الأستاذ.
- عوائق داخلية ذات صبغة ذهنية وتتمثل في جملة العوامل الذهنية مثل قصور المتلقي عن فك الترميز، ومثل اختلاف المرجعية وتباين المفاهيم بين المرسل والمتلقي.
- عوائق داخلية ذات صبغة وجدانية وتتمثل في جملة المشاعر والأحاسيس الجاذبة أو المنفرة وفي مقدمتها تأثير الأستاذ في نفوس تلاميذه بشخصيته وهيئته ودرجة حيوية مما يشدهم إليه ويرغبهم في التواصل معه أو ينفرهم منه ويصرف نفوسهم عنه.
ب) عوائق خارجية: وهي جملة الموانع المادية التي تعيق التواصل أو تمنع فاعليته، ومنها:
- قصور في وسائل التبليغ لدى المرسل
- ضعف وسائل الاستقبال لدى المتلقي
- صعوبات تتعلق بمضمون الرسالة البيداغوجية أو بشكلها وبنيتها
- عوامل معيقة يشتمل عليها المحيط الذي يكتنف العملية التواصلية
- عوامل متولدة عن الوسط الثقافي والمستوى الحضاري

كما يمكن أن نصنفها حسب مصدرها إلى:
أ) معيقات ترتبط بالمرسل:
يمكن أن تكون مرتبطة بقناة التواصل، كرداءة الخط أوخلل في النطق :كلكنة غير واضحة ،السرعة في الكلام، صوت مرتفع/ خافت.عدم استعمال الوسائل التعليمية(بما فيها السمعية البصرية) بطريقة جيدة،رداءة الخط...
و يمكن أن تكون نفسية:كعدم رغبة المدرس في عملية التعليم نظرا لاتجاه سلبي لذيه،أو له موقف سلبي من المستقبل،أو أن يكون المرسل خجولا،منكمشا،ضعيف الثقة بنفسه، سريع الغضب ...
ب) معيقات ترتبط بالمستقبل: ( الثلميذ أو الأستاذ):
يمكن أن نذكر منها عدم رغبته في استقبال الخطاب.كما يمكن أن تكون المعيقات مرتبطة في هذا الباب،بتصوراته و مواقفه من المرسل و بتصوراته لردود فعله عن مستوى استقباله لخطاب ذلك المرسل .
أو عجز المستقبل عن فك ترميز الرسالة الموجهة أو ضعف حافزيته على التعلم إذا لم يقتنع بحيوية الخطاب الموجه إليه و لا يوجد فيه ما يثير إنتباهه. أونفسية كشعور التلميذ بالخوف من العقاب أو من السخرية أو الخجل أو عدم الإحساس بالحرية و التلقائية.
أو وجود إختلالات أو قصور على مستوى السمع أو البصر..
ج) معيقات ترتبط بالمجال(المحيط):
و هي عوائق مرتبطة بالمعطيات المادية للفصل و المعطيات التنظيمية و المناخ الإجتماعي السائد داخله،ومنها نذكر:
- الضجيج: سواء كان مصدره من داخل القاعة أو من خارجها..
- مستوى الإنارة و التهوية داخل مجال التواصل.
- الإكتضاظ داخل القسم حيث لايسمح بإقامة تواصل حقيقي بين الأستاذ و أكبر عدد من التلاميذ مختلفين في إمكانية و طرق تواصلهم.
- موقع كل من التلاميذ و الأستاذ داخل القسم، وأعني هنا تنظيم المقاعد و السبورة و مكتب الأستاذ.
د) معيقات ترتبط بالخطاب :
و ذلك إذا كانت مسافة كبرى بين مستوى مضمون الرسالة و إمكانيات المستقبل و قدراته، كأن يكون خطاب المدرس أكبر بكثير من قدرات التلميذ مما قد يسقط المتواصلين فيما يسمى بحوار الصم.



















الإطار المنهجي للبحث

I. وسيلة البحث:
تم الإعتماد في هذا البحث على المنهج الإستكشافي،و من أجل الوصول إلى تحقيق الأهداف المسطرة قمت باستعمال الوسائل التالية:
- دراسة وثائقية: شملت بعض المراجع من كتب و بحوث أنجزت سابقا و اهتمت بنفس الموضوع.
- شبكة الأنترنيت:بعض المواقع الالكترونية التي تحتوي على مقالات عن التواصل التربوي عموما و البيداغوجي خصوصا.
- الإستمارة: اخترت الإستمارة كأداة لجمع المعلومات،لأنها تسمح باستجواب عدد كبير من المبحوثين في مدة قصيرة،كما أنها تمكن من الحصول على أجوبة دقيقة و صريحة ذلك لأن عدم ذكر اسم المستجوب يجعله يجيب بكل حرية،زد على ذلك أن الفئتين المبحوثتين هما في مجال التعليم ما يسمح باستعمال هذه الوسيلة بحيث من السهل على المستجوبين فهم أسئلة الإستمارة و الإجابة عليها.
و لقد خصصت استمارتين، واحدة موجهة للتلاميذ و أخرى للأساتذة.
 وصف الإستمارة:
الإستمارتين معا تحتويان تقريبا على نفس الأسئلة(أسئلة مغلقة على شكل اختيارات).
هناك أسئلة تعرف بالمستجوب، و أسئلة ترصد معيقات التواصل البيداغوجي للتلميذ داخل القسم من وجهة نظره، و أخيرا أسئلة حول اقتراحات المستجوب من أجل تحسين تواصل التلميذ داخل القسم.
II. عينة البحث:
لمقاربة معيقات التواصل من وجهة نظر كل من الأساتذة و التلاميذ في نفس الوقت،وجهت الإستمارة المعدة لذلك إلى تلاميذ قسم من السنة الثالثة إعدادي يبلغ عددهم 34 تلميذا بثانوية إعدادية باقليم سطات سبق أن درست بها، و إلى 20 أستاذا منهم من يدرس نفس القسم و البعض الأخر من بين بعض زملائي .

III. حدود و صعوبات البحث:
من خلال هذا البحث المتواضع لا أرمي إلى الخروج بنتائج يمكن تعميمها على كل الأقسام و المستويات بالنظام التعليمي،على إعتبار أن العينة قليلة لا من جانب التلاميذ و لا من جانب الأساتذة، زد على أنه لم أتطرق لموضوع معيقات التواصل من كل جوانبها نظرا لتشعب الموضوع و ضيق الوقت.
و تجدر الإشارة إلى أن من بين الصعوبات التي اعترضتني هو عدم التوصل بكل الاستمارات التي وجهتها للأساتذة.
إضافة إلى أنني لم أستغل السؤالين2 و 6 في الإستمارة الموجهة للتلاميذ و السؤال 1 في الإستمارة الموجهة للأساتذة،لأنني و جدت أن تحليل التواصل داخل القسم بالنسبة لكل مادة يتطلب عددا أكبر في عينة الأساتذة حتى تكون تمثيلية بالنسبة لكل مادة،هذا ما لم يتوفر في عينتي.و نفس الشيء ينطبق على مهنة أب و أم التلميذ .
IV. تفريغ الاستمارتين و معالجة المعطيات:
من أجل تفريغ الإستمارتين و معالجة المعطيات المحصل عليها، استعنت ببرنام Excel ، الذي يعتبر سهلا في الإستعمال و يمكن من تحويل المعطيات إلى جداول و مبيانات.





















الإطار التطبيقي

في هذا الجزء، سأقدم بالتوازي ما حصلت عليه في استجواب التلاميذ من جهة و الأساتذة من جهة أخرى في شكل مقارنة.
1. توزيع العينتين حسب الجنس:
- التلاميذ:
المجموع إناث ذكور الجنس
34 11 23 العدد
100 32,35 67,65 النسبة%

نلاحظ من خلال هذا الجدول أن التلاميذ الذكور يمثلون حوالي ثلثي عينة التلاميذ المستجوبين (%68) و ما تبقى يمثله الإناث.
- الأساتذة:
المجموع إناث ذكور الجنس
20 5 15 العدد
100 25 75 النسبة%

الأكثرية من أفراد عينة الأساتذة، هم ذكور، إذ يمثلون ثلاثة أرباع العينة مقارنة مع الأستاذات.

2. درجة الرضى عن تواصل التلاميذ داخل القسم:
- في رأي التلاميذ:
النسبة% العدد
11,76 4 ضعيف جدا
29,41 10 ضعيف
47,06 16 متوسط
11,76 4 مرتفع
99,99 34 المجموع




نلاحظ أن حوالي ثلاث أرباع تلاميذ العينة المستجوبة من التلاميذ يقيمون تواصلهم داخل القسم بين المتوسط و الضعيف،مما يدل على أنهم غير راضين على مستوى تواصلهم داخل القسم.
- في رأي الأساتذة:
النسبة% العدد
10 2 ضعيف جدا
45 9 ضعيف
35 7 متوسط
10 2 مرتفع
100 20 المجموع

يظهر أن حوالي (%80) من الأساتذة المستجوبين لهم نفس انطباع التلاميذ عن تواصلهم،مع وجود ما يقارب النصف منهم غير راض عن تواصل تلامذتهم ،إذ يرون أن هذا التواصل ضعيف.
3. هل لمكان الجلوس تأثير على تواصل التلميذ:
حسب التلميذ:
النسبة% العدد
67,65 23 نعم
32,35 11 لا
100 34 المجموع


حوالي ثلثي المستجوبين من التلاميذ عبروا على أن مكان جلوسهم في القسم له دور و تأثير سلبي على تواصلهم.
حسب الأستاذ:
النسبة% العدد
80 16 نعم
20 4 لا
100 20 المجموع


بشدة أكبر مما عبر عنها التلاميذ، ثلاثة أرباع من الأساتذة المستجوبون أكدوا أن مكان جلوس التلميذ مؤثر على تواصله داخل القسم. مما يبين أن هناك إجماعا بين التلاميذ و الأساتذة على أهمية مكان جلوس التلميذ في التأثير على التواصل، فهو عامل أساسي.

4. المقاعد التي تعيق تواصل التلاميذ
حسب التلميذ:
النسبة% العدد المقاعد
9,52 2 الأمامية
19,04 4 الوسطى
71,42 17 الخلفية
100 23 المجموع

بالنسبة للتلاميذ، المقاعد التي تشكل عائقا لتواصلهم هي المقاعد الخلفية.. حيث عبر عن هذا أكثر من%70 من التلاميذ المستجوبين.
حسب الأستاذ:
النسبة% العدد المقاعد
6,25 1 الأمامية
00 0 الوسطى
93,75 15 الخلفية
100 16 المجموع


حسب الأساتذة،هناك شبه إجماع على أن المقاعد الخلفية تؤثر سلبا على تواصل التلاميذ،و يظهر أن كل من الأساتذة و التلاميذ هم على اتفاق بشأن التأثير السلبي للمقاعد الخلفية على تواصل التلاميذ.










5. أهم عوائق تواصل التلميذ حسب كل من الأستاذ و التلميذ:

حسب الأستاذ حسب التلاميذ
النسبة% العدد النسبة% العدد العوامل التي تعيق تواصل التلاميذ
10 2 5,88 2 مشاكل في النطق
5 1 11,76 4 مشاكل في السمع أو البصر
0 0 5,88 2 صوت الأستاذ/التلميذ منخفض
35 7 23,52 8 الضجيج في القسم
30 6 20,58 7 عدم قدرة التلميذ على التعبير
10 2 2,94 1 كتابة التلميذ غير مفهومة
25 5 20,58 7 قلة الوسائل التعليمية أو عدم ملائمتها
5 1 17,40 6 خوف التلميذ من الوقوع في الخطأ
0 0 2,94 1 خوف التلميذ من عقاب الأستاذ
5 1 17,40 6 خجل التلميذ
10 2 14,70 5 الشعور بالحرج أثناء الإجابة
20 4 26,47 9 خوف التلميذ من استهزاء زملاءه
40 8 11,76 4 تباين بين مستويات التلاميذ
0 0 23,52 8 صعوبة الدرس(المادة) بالنسبة للتلاميذ
35 7 17,40 6 مضامين الدرس بعيدة عن واقع التلميذ المعاش
30 6 5,88 2 تمثلات خاطئة عند التلاميذ
15 3 5,88 2 عدم استعداد التلميذ لاستقبال المعلومات
40 8 11,76 4 قلة الانتباه
10 2 2,94 1 إغفال الأستاذ أحيانا لتمثلات التلاميذ
5 1 5,88 2 نقص خبرة الأستاذ في مجال التواصل



في قراءة للجدول أعلاه:
حسب التلميذ: من أهم العوائق التي تعيق تواصله داخل القسم نجد الضجيج، عدم قدرته على التعبير،قلة الوسائل التعليمية في الدروس،الخوف من الوقوع في الخطأ،الخجل، خوف التلميذ من استهزاء زملاءه، صعوبة الدرس(المادة) مضامين الدرس بعيدة عن واقعه المعاش،حيث أن أكثر من %20 اختاروا هذه العوائق مقارنة مع باقي العوائق المقترحة عليهم.
كما أن العائق الأكثر اختيارا عند العينة هو خوف التلميذ من استهزاء زملاءه الذي جاء بنسبة 26,47%.
و يظهر أن بعض هذه العوائق مرتبط بقناة التواصل(الضجيج)،و بعضها مرتبط بالمرسل أو المستقبل(التلميذ) و البعض الأخر مرتبط بمضمون الرسالة(صعوبة الدرس) ..مع و جود عدة عوائق ذات طابع نفسي(الخوف، الشعور بالحرج...).
حسب الأستاذ:أهم عوائق تواصل التلميذ في القسم: الضجيج، عدم قدرت التلميذ على التعبير، قلة الوسائل التعليمية،خوف التلميذ من استهزاء زملاءه، تباين بين مستويات التلاميذ، مضامين الدرس بعيدة عن واقع التلميذ المعاش، تمثلات خاطئة عند التلاميذ و قلة انتباههم، حيث أن ما بين %20 و%40 من الأساتذة المستجوبين(ثلث عينة الأساتذة) عبروا على ذلك. مع الإشارة أن أعلى نسبة عبر عنها الأساتذة تعلقت بتباين مستويات التلاميذ و قلة انتباههم.
و حتى نقارن بوضوح بين رؤيتي التلميذ و الأستاذ حول عوائق تعلم التلميذ داخل القسم ،أنتقل إلى المبيان أسفله،




من خلال المبيان أعلاه يظهر أن كلا من الأساتذة و التلاميذ المستجوبين متفقون على كون الضجيج،عدم قدرة التلميذ على التعبير،قلة الوسائل التعليمية، خوف التلميذ من استهزاء زملاءه ومضامين الدرس عوامل تعيق تواصل التلاميذ داخل القسم بنسبة مرتفعة(تقريبا ر بع العينة فما أكثر عبر عن ذلك) و عبر عنها الأساتذة أكثر مما عبر عنها التلاميذ.
و نلاحظ أنه فيما يخص خوف التلميذ من الوقوع في الخطأ و خجل التلميذ و شعوره بالحرج(عوائق ذات صبغة نفسية) و كذلك صعوبة الدرس: فما يقارب ربع عينة التلاميذ عبروا على أن هذه العوامل عوائق لتواصل التلميذ بينما عبر عنها الأساتذة بنسبة أقل(اقل من%10). مما يشير إلى التقليل من شأن هذه العوائق النفسية من طرف الأساتذة بينما يشعر بها التلاميذ.
هناك تعارض آخر بين التلاميذ و الأساتذة: فأكثر من 30من الأساتذة يعتبرون تمثلات التلاميذ الخاطئة و قلة انتباهم و تباين مستوياتهم عوائق للتواصل بينما لايعتقد ذلك سوى حوالي% 10 من التلاميذ المستجوبين.
يظهر من خلال هذه المقارنة أن الأساتذة المستجوبون يعتقدون أن عوائق تواصل التلاميذ داخل القسم هي عوائق مادية بالأساس(الضجيج،قلة الوسائل التعليمية،مضامين الدرس،تباين بين مستويات التلاميذ...) و يربطون هذه العوائق بالتلميذ(قلة انتباهه،تمثلاته الخاطئة...)، في حين لا يعتقدون بنسبة كبيرة في العوائق النفسية المرتبطة بالتلميذ(الخجل، الحرج، الخوف...).

6. اقتراحات كل من التلاميذ و الأساتذة المستجوبين من أجل تحسين تواصل التلميذ:

في رأي الأستاذ في رأي التلميذ
النسبة% العدد النسبة% العدد
45 9 36,67 11 قسم غير مكتظ بالتلاميذ
10 2 14,70 5 قسم فيه تلاميذ من نفس الجنس
15 3 26,47 9 قسم مختلط
00 0 26,47 9 تلاميذ سبق أن درسوا في نفس القسم
40 8 29,41 10 استعمال الأستاذ لأدوات و أجهزة متنوعة للشرح
5 1 11,76 4 أستاذ من نفس جنس التلاميذ
15 3 5,88 2 الأستاذ يجب أن يكون حازما مع التلاميذ
60 12 6,67 2 تخصيص مادة للتواصل تدرس للتلاميذ
55 11 00 0 تكوين مستمر للأساتذة في تقنيات التواصل
00 0 11,76 4 أستاذ يناقش مواضيع خارجة عن مضمون الدرس
35 7 29,41 10 أستاذ يعطي الوقت الكافي للتلميذ من أجل التعبير
40 8 20,58 7 احتساب المشاركة داخل القسم
50 10 36,67 11 انجاز أنشطة جماعيا
5 1 6,67 2 إعطاء الحرية للأستاذ لاختيار الأنشطة الدراسية
30 6 43,33 13 المواد يجب أن تكون في متناول التلاميذ
50 10 29,41 10 مضامين الدروس يجب أن تهتم بالواقع المعاش للتلميذ
10 2 36,67 11 أستاذ متسامح عند الخطأ


من خلال الجدول،و لتحسين تواصل التلميذ داخل القسم، يقترح كل من التلاميذ و الأساتذة أن يكون القسم غير مكتظ (حسب رأي ثلث التلاميذ وحوالي نصف الأساتذة المستجوبين)، استعمال أدوات و أجهزة للشرح، إعطاء الوقت الكافي للتلميذ من أجل التعبير،احتساب المشاركة و إنجاز الأنشطة جماعيا و المواد المدرسة يجب أن تكون في متناول التلاميذ (حيث عبر عن ذلك أكثر من ثلث المستجوبين)، ،و بنسبة أعلى (نصف الأساتذة) يرون أن الدروس يجب أن تهتم بواقع التلميذ المعاش. هذا فيما يخص الاقتراحات التي توافق عليها التلاميذ و الأساتذة.

من جهة أخرى، فحوالي ربع التلاميذ يقترحون أن يكون القسم مختلطا فيه الذكور و الإناث مما يعني أن اختلاف جنس التلاميذ قد لايعيق تواصلهم بل بالعكس فهو يساعد على مشاركتهم.في حين% 15 فقط من الأستاذة من اقترح ذلك. نفس الشيء فالتلاميذ يقترحون أن يدرسوا مع تلاميذ سبق أن درسوا معهم في السنوات الماضية ليتحسن تواصلهم، حيث عبر عن ذلك أكثر من ربع التلاميذ المستجوبين،بينما لم يعبر عنه أي أستاذ.
يرى التلاميذ بنسبة36,67% أن الأستاذ المتسامح عند الخطأ قد يساعدهم على التواصل في القسم.
بنسبة مرتفعة(%50 إلى 60% ) يقترح الأساتذة أن تخصص مادة للتواصل تدرس للتلاميذ و أن يتلقى الأساتذة تكوينا مستمرا في مجال التواصل،مما يعكس رغبة الأساتذة المستجوبين في الإلمام بميكانيزمات التواصل وفهم العلاقات داخل القسم بطريقة أفضل من أجل العمل على تحسين تواصل تلامذتهم .
بالنسبة للسؤالين المفتوحين المدرجين في الاستمارة و المتعلقين بمعيقات أخرى واقتراحات أخرى لتحسين التواصل ،فالتلاميذ لم يهتموا بهذين السؤالين،بينما أكد كثير من الأساتذة على وجود الإكتضاض في القسم كعائق أساسي لتواصل التلاميذ.


خلاصــــــــــــــــــــــــــة

انطلاقا مما سبق يمكن أن نستخلص ما يلي:
عدم رضى الأساتذة و التلاميذ معا عن مستوى التواصل داخل القسم.
أهم العوامل التي يراها التلاميذ معيقة لتواصلهم داخل القسم متنوعة :
منها ماهو مرتبط بالمحيط(القسم)، و نذكر منها:
- الإكتضاظ في القسم.
- مكان جلوس التلميذ(المقاعد الخلفية).
- الضجيج.
وبعضها مرتبط بقناة التواصل،كقلة الوسائل التعليمية وعدم ملائمتها.
وبعضها معرفي:
- عدم قدرة التلميذ على التعبير.
- صعوبة الدروس.
- مضامين الدرس لا تتماشى مع واقع التلميذ المعاش.
مع وجود عوامل نفسية حاضرة بقوة تعيق تواصلهم من أهمها:
- الخوف من الوقوع في الخطأ أثناء الإجابة.
- الخوف من استهزاء زملاءهم.
- الخجل و الشعور بالحرج.
بالنسبة للأساتذة ،نفس الشيء فمعيقات التواصل متنوعة :
- الإكتضاظ في القسم.
- مكان جلوس التلميذ(المقاعد الخلفية).
- الضجيج،
- عدم قدرة التلميذ على التعبير.
- تباين مستوى التلاميذ.
لكن لا يعتبرون العوامل النفسية و التي عبر عنها التلاميذ من أهم عوائق التواصل داخل القسم، بينما يؤكدون على تأثير التمثلات الخاطئة عند التلاميذ و قلة انتباههم.
هذا يدل على أن الأساتذة غير واعون بكل المعيقات(أو بنفس الشدة) التي يشعر بها التلاميذ في تواصلهم أو أنهم يقللون من تأثيرها .
من جانب آخر، من أهم ما يقترحه كل من التلاميذ و الأساتذة لتحسين تواصل التلاميذ داخل القسم نذكر:
- قسم غير مكتظ.
- إعطاء الوقت الكافي للتلميذ من أجل التعبير.
- احتساب المشاركة و إنجاز الأنشطة جماعيا.
- الدروس يجب أن تهتم بواقع التلميذ المعاش.
- تخصيص مادة لتدريس التواصل للتلاميذ.
- إضافة إلى اقتراح التكوين المستمر للأساتذة في مجال التواصل.
نهاية يظهر أن تواصل التلاميذ داخل القسم متأثر بعوامل متعددة، بعضها واع به الأستاذ كالضجيج و الإكتضاض و بعض أخر لربما لا يعطيه الأهمية بما يكفي، لذلك أرى أن على الأستاذ أن يضع نصب عينيه أيضا المعيقات ذات الصفة النفسية التي تعرقل تعلم تلامذته.
ومن الاقتراحات التي عبر عنها الأساتذة، التكوين المستمر في مجال التواصل ،وهذا يظهر لي أساسيا لأن من خلاله سيعمق المدرس معرفته بالتواصل الدائر في القسم،و يستطيع آنذاك أن يشخص حالة تواصل تلامذته و يحدد بدقة أهم المعيقات التي تعترضهم ليرسم استراتيجيات مناسبة لتجاوزها حتى يحصل التعلم المنشود.
ختاما أعتبر هذا البحت المتواضع عبارة فقط عن محاولة سريعة و جد مختصرة لمقاربة صعوبات تواصل التلاميذ داخل القسم من وجهة نظر كل من التلميذ و الأستاذ، و أتمنى أن تأتي بحوث جديدة تتناول هذا الموضوع بتعمق أكثر.










مراجـــــــــــــــــــــــــــــــــــع


- عبد الكريم غريب،معجم علوم التربية،مصطلحات البيداغوجيا و الديداكتيك،سلسلة علوم التربية عدد9
- خالد المير و آخرون :نظريات التعلم،سلسلة التربية و التكوين،عدد2 .1996
- العربي اسليماني، التواصل التربوي. مدخل لجودة التربية و التعليم.2005
- مصطفى بوجداين.موقع التلميذ في العملية التواصلية داخل الفصل.بحث لنيل دبلوم مستشار في التوجيه التربوي.2005
www.pi.edunet.tn/maousoua/pedago/tawasol - عبد الجليل الموساوي،عوائق التواصل البيداغوجي







: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=271826
    رد مع اقتباس
قديم 2012-08-03, 15:53 رقم المشاركة : 2
meshic
أستـــــاذ(ة) جديد
إحصائية العضو







meshic غير متواجد حالياً


افتراضي رد: عوائق التواصل داخل القسم





    رد مع اقتباس
قديم 2012-10-06, 13:17 رقم المشاركة : 3
brahimovic
أستـــــاذ(ة) ذهبــــي
 
الصورة الرمزية brahimovic

 

إحصائية العضو








brahimovic غير متواجد حالياً


افتراضي رد: عوائق التواصل داخل القسم


موضوع رررائع
أشكرك أستاذ على التقاسم






    رد مع اقتباس
قديم 2018-03-28, 23:18 رقم المشاركة : 4
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: عوائق التواصل داخل القسم


-******************************-
شكرا جزيلا لك..بارك الله فيك..
-************************************-






    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
التواصل , القسم , داخل , عوائق

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 12:37 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd