2010-10-20, 16:50
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | صور من عين المكان حول: كارثة مدرسة "واد ألوان"بني وليد | من عين المكان حول: كارثة مدرسة "واد ألوان"بني وليد تاونات بريس تاونات بريس : 20 - 10 - 2010 20/10/2010
بقلم : رجل تعليم
الهاشمي محمد
انهيار صخري كبير، كاد أن يهدم المدرسة بكاملها ويدفن التلاميذ والأساتذة جميعا تحت الأنقاض ، لولى أن الله قد لطف بأن وقعت الكارثة في الساعة السادسة صباحا من يوم الثلاثاء 12 أكتوبر2010 أي قبل دخول التلاميذ بساعة ونصف. حيث تسبب تساقط صخور تزن عدة أطنان من الجبل نتيجة الأمطار والرياح التي عرفتها المنطقة في حدوث أضرار بالغة ببنية المدرسة ومحيطها القريب، فضلا عن حالة الرعب والهلع التي تركها مشهد الدمار على كل من يمر بجوارها، إلى درجة أن ساكنة الدوار لم تجرأ على الذهاب إلى السوق الأسبوعي الذي صادف يوم الكارثة، وبقي الناس أمام مشهد الصخور الكبيرة الحجم وما تركته من خراب وكأن زلزالا قد ضرب المنطقة، فلم يغادروا إلى السوق إلا عندما جاءت السلطات المحلية ممثلة في قائد المنطقة وأعوانه، حيث وقفوا على الحادث. وتمثلت الإجراءات التي اتخذها السلطات المحلية في ما يلي:
- التقاط صور لمخلفات الكارثة
- توقيف الدراسة مؤقتا بهذه المؤسسة المنكوبة
توقفت الدراسة بهذه المؤسسة المنكوبة من الثلاثاء 12 أكتوبر 2010 إلى الخميس14 أكتوبر 2010 بأمر من قائد المنطقة، وقد كان يأمل التلاميذ وأولياء أمورهم وساكنة دوار واد أوان في أن تتخذ السلطات المحلية التي عاينت الكارثة مباشرة بعد وقوعها بأربع ساعات إجراءات تضمن لهم بعض الأمن، لكن لم يحدث أي شيء؛ فقد بقيت مخلفات الكارثة في عين المكان ترعب التلاميذ وكل من يمر بالمكان المنكوب، حيث مشهد الصخور والدمار دون أي تنظيف أو إزالة لآثار التخريب ودون أي ترميم لما تهدم بل دون أن يتم التأكد من استمرار وجود الخطر.. فاحتمال انهيار مزيد من الصخور من الجبل الذي يطل على المدرسة ما زال واردا وقائما خاصة وأن هناك تصدعات وشقوق في حجارة الجبل تظهر للعيان من بعيد، ولا يُخفي سكان دوار واد ألوان قلقهم وتوجسهم جراء استئناف الدراسة بهذه الفرعية على الرغم من خطر الموت الذي يهدد التلاميذ والأساتذة في كل لحظة. ويطالب آباء وأولياء التلاميذ السلطات المسؤولة ببناء مدرسة جديدة في موقع آخر بعيد عن تهديد الانهيارات الصخرية وذلك في دوار جرارة المجاور لدوار واد ألوان.
الأضرار التي لحقت المدرسة:
- شبه انهيار كامل لحجرتين دراسيتين: تهدم الواجهة التي تضم الباب، وتهشيم السبورة و تكسير المقاعد..
- انهيار كامل لمرفق صحي
- سقوط عمود الكهرباء بعد انكساره
- تهدم أجزاء متعددة من سور المدرسة
- تناثر صخور كبيرة داخل الحجرتين المتضررتين ووسط الساحة وجنباتها (صخور تزن عدة أطنان: منها صخرة بحجم سيارة 207)
الوضعية الحالية:
إلى غاية يوم الإثنين 18 أكتوبر 2010 ما تزال آثار الكارثة في عين المكان، بحيث لم يتغير أي شيء منذ وقوع الحادث، و مع أن الخطر ما زال قائما، إلا أن الدراسة مستمرة في حجرتين دراسيتين وحجرة كانت مخصصة للمطعم المدرسي، بحيث تتوفر هذه الفرعية -لحسن الحظ- على أربع حجرات دراسية ومطعم ومرفق صحي، وبعد تضرر الحجرتين الدراسيتين المنكوبتين، انتقل العمل للقسمين الآخرين والمطعم الذي تحول لقسم دراسي، حيث يعمل بهذه الفرعية ثلاثة أساتذة في أقسام مشتركة.
تجدر الإشارة إلى أن فرعية واد ألون تقع على بعد 12 كيلومترا من مركز بني وليد، وتابعة لمجموعة مدارس القلعة وقد أنشئت منذ الثمانينات من القرن الماضي وتم إصلاحها وترميمها ووضع سور لها سنة 2004. وتقع وسط جبل "درنكل"، أعلاها تبدأ المناطق الغابوية التي في ملكية الدولة، وأسفلها تطل على الدواوير التالية؛ واد ألوان وجرارة والعرقوب و زرارقة. والعرقوب و زرارقة.
| : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=270893 |
| |