منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

المغرب يحصل على الجائزة الكبرى لمهرجان طنجة المتوسطي
http://www.profvb.com/vb/images/no.jpg

طنجة - محمد بنعزيز
Tuesday, October 12, 2010
مساء السبت تاسع أكتوبر، وقف الشاعر عبد اللطيف اللعبي أمام الجمهور الذي غصت به قاعة سينما روكسي ليعلن عما تمخضت عنه مداولات لجنة التحكيم، للدورة الثامنة لمهرجان الفيلم المتوسطي القصير بطنجة.
قبل إعلان النتائج قدم اللعبي مرافعة شعرية، تحدث عن صعوبة الاختيار بين أفلام جيدة، عن معايير لجنة التحكيم التي هدفت إلى تكريم الموهبة والإضافات الفنية والنظرة الثاقبة لواقع المجتمعات... واعترف بسخونة الجدل بين الأعضاء وفسره بخصائص سكان البحر الأبيض المتوسط.
في مداخلته، هنأ اليونان وتركيا على الابتكار، وأكد أن اليونان ستجتاز أزمتها الاقتصادية بفضل الطاقة الخلاقة لشبابها، وأضاف أنه تم التنويه بثلاثة أفلام هي:
- الفيلم الجزائري "لن نموت" للمخرجة المتحمسة آمال كاتب عن صحفي رجع من أفغانستان إلى الجزائر ليحتفل مع حبيبته، ثم ينزل في جولة بين سكان العمارة بحثا عن مفتاح قارورة، وفيها نكتشف الخوف والموت. على المنصة ومع تصفيقات الجمهور زغردت المخرجة بمهارة، وقالت إن جدها مغربي رحل إلى الجزائر. وتمنت أن تلتقي الشعوب المغاربية كما التقى جدها وجدتها.
- الفيلم التركي "أصوات" لفيليز إيسيك بولوت.
- الفيلم السلوفيني "إي بيكس" للمخرج بيتار بوزيتس.
ثم أعلن اللعبي عن الأفلام الفائزة بالجوائز وهي:
- جائزة السيناريو للفيلم التونسي "تنديد" من إخراج وليد مطر وفيه يشتعل حماس الشبان أمام قناة الجزيرة في مقهى شعبي أثناء مشاهدتهم لحرب إسرائيل على لبنان، حتى أنهم غيروا إسم المقهى من "مقهى الأولمبي" إلى "مقهى المقاومة"، غير أن الشبان يتحمسون ينددون دون أن يفعلوا شيئا لإزالة المزابل المحيطة بالمقهى.
- جائزة لجنة التحكيم للفيلم اليوناني "جرذ" لفانجليس كالمباكاس.
- الجائزة الكبرى للفيلم المغربي "حياة قصيرة"، وفيه أبان عادل الفاضلي عن تمكن تقني كبير. كما أبان الممثلون المغاربة عن علو كعبهم، وخاصة محمد بسطاوي وشفيق بيبيس ومحمد أخيي كسارد يلعب بنبره للتعبير عن مشاعره.
ما فاجأني هو أن الفيلم اليوناني "يمين يسار"، لم يحصل على أية جائزة، وهو فيلم تنطق فيه جملة واحدة وفيه عمق دلالي رهيب عن مشكل التواصل في الحضارة المعاصرة. حضارة الجدران التي يخترقها الضجيج ولا يخترقها الحب.
سأعود لاحقا وفي مقال مفصل إلى عرض حول تيمات الأفلام ووسائلها الجمالية، للوقوف على طبوغرافية سينمائية وسوسيولوجية لبلدان المتوسط.