منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى الإدارة التربوية (https://www.profvb.com/vb/f27.html)
-   -   للمقبلين على مهمة مدير مدرسة..! (https://www.profvb.com/vb/t51616.html)

أشرف كانسي 2010-10-17 02:08

للمقبلين على مهمة مدير مدرسة..!
 
نقدم هذه الورقة المقتضبة إسهاما منا للمقبلين والمقبلات على تحمل مسؤولية تدبير وتسيير شؤون مؤسسة تربوية، بالسلك الابتدائي.
متمنين أن نكون قد ساهمنا ولو بالنزر اليسير في تقديم معلومات تشكل أرضية للبحث الذي يمكن أن يتقدم به كل من هو مقبل على اجتياز مقابلة تحمل مسؤولية تدبير مدرسية عمومية بالنسبة للسلك الابتدائي.
بكل توفيق.
الإدارة المدرسية…!
تعتبر الإدارة المدرسية من الناحية التنظيمية جهازا مسؤولا عن تدبير شؤون المدرسة ماديا ومعنويا وتربويا..ويتوقع أن يمارس هذا التدبير في إطار أدوار ثلاثة :
الدور الإداري – الدور التربوي – الدور الاجتماعي.
وإن كنا في واقع الممارسة لا يمكن أن نفصل بين تجليات هذه الأدوار لتداخلها ، فإننا نؤكد انسجاما مع منطق التحليل السابق، أن الدور الأول يتطلب من المدير إذعانا تاما لتوقعات سلطة التعيين ، فيما يمكن أن يفسح الدور الثاني أمام المدير مجالا مهما لممارسة تربوية تلعب فيها الخبرة الشخصية ، والتكوين الذاتي والوعي التربوي دورا كبيرا. أما الدور الاجتماعي فهو الذي تطغى فيه المؤهلات الشخصية على الأبعاد التنظيمية.
والمؤسسة من حيث استناد هذا الدور إلى القدرة التواصلية للمدير وكفاءته في إقامة روابط متينة بين المؤسسة التي يشرف عليها وبين محيطها الاجتماعي، إذ على الرغم من وجود مجموعة من النصوص التنظيمية لهذه العلاقة مع المحيط فإن تفعيلها واستثمارها لفائدة المؤسسة رهين بالمؤهلات الشخصية لمدير المدرسة.
هذه هي بصفة إجمالية الأدوار الثلاثة التي تؤثث مهام مدير مؤسسة تربوية ، والمكانة التي يمكن أن يحتلها كل من البعدين في كل دور.
فدول العالم المختلفة، وخاصة الدول النامية في العصر الحديث، تواجه تحديات أساسية تدور كلها حول كيفية تحقيق مستويات عالية من الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية لأبنائها، والحفاظ على مركزها في مجتمع الدول من خلال التفاعل الإيجابي مع غيرها من الدول التي سبقتها في مجالات التطور العلمي والتكنولوجي والإنتاجي..وتسعى المجتمعات المختلفة إلى تحقيق غايات وأهداف اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية من خلال الانشغال المنظم للموارد المتاحة" مادية و بشرية" والعمل على تنمية المزيد من تلك الموارد ، فالثورة العلمية والمعرفية والتكنولوجية في هذا العصر وما يصاحبها من تفجير سكاني وحراك اجتماعي جعل من التعلم والتربية والثقافة وسيلة للتسابق والتنافس وبذل الجهود الحثيثة لمواكبة المستجدات، مما أدى بالمؤسسات إلى مراجعة سياساتها وأهدافها وأنشطتها المتعلقة بإعداد وترتيب الكوادر البشرية على مختلف المستويات، من خلال تزويدها ببرامج تدريبية مناسبة للرفع من كفاءاتها الإنتاجية وتحسين أداء العاملين بها.
وتعتبر تهيئة الإدارة التربوية جزءا من عملية التنمية والتطوير، إذ تؤدي دورا كبيرا وأساسيا في تمكين الإدارات والمؤسسات من تحقيق أهدافها ، وإنجاح خططها ، ورفع مستوى أداء العاملين لديها، والإسهام في تحقيق أهداف التنمية الشاملة. وتعتبر مسألة تطوير الإدارة التربوية من أبرز المسائل التي تلقى نقاشا في عالم التربية ، إذ تتضمن كافة النشاطات العلمية والإدارية والاجتماعية الموجهة نحو تنفيذ العملية التربوية وتحسينها. إذ تعتبر من أهم عناصر المنظومة التعليمية. فهي العملية المنوط بها تنفيذ السياسة التعليمية بأهدافها ومراميها. وهي الواجهة المباشرة للنظام التعليمي الذي يتصدى لمواجهة مختلف عوامل التحدي والتغيير الذي يمكن أن يتأثر به النظام التعليمي ويؤثر فيه. وهي التي تتعامل مع مختلف الجهات التي تسهم في العملية التربوية بدءا من قمة السلطات التعليمية، ونزولا عند المعلم والتلاميذ والآباء وغيرهم ممن يشتركون في تسيير النظام التعليمي. وهي المسؤولة عن القيام بالوظائف الإدارية المختلفة من تخطيط وتنظيم وتنسيق وتوجيه ومتابعة وتقويم.
يمكن القول على أن التنمية الإدارية الصحيحة ينبغي أن تسعى لتحقيق الأهداف المرسومة وعلى رأسها بناء العلاقات بين المدرسة والمجتمع من جهة ، وبينها وبين المصالح المعنية الأخرى، لمسايرة التطور التكنولوجي من أجل بناء وتطوير الإدارة المدرسية.
إن العمل كمدير مؤسسة تعليمية جد صعب ، اعتبار للوظيفة والدور الذي يقوم به كرئيس للمؤسسة متحملا مسؤوليات متعددة منها :
- الحفاظ على الأمن بالمؤسسة. – تمثيل الوزارة لدى المجتمع المحلي. – السهر على حسن تدبير النشاط التربوي ومساعدة الأساتذة على تحسين أدائهم. – توفير الظروف الملائمة لحسن سير النشاط التربوي. – تنسيق العمل بالمؤسسة وإفادتها بالموارد في حالة وجود خصاص مع السلطات الإقليمية..- ربط علاقات بشراكة مع مختلف الفاعلين بالمحيط أو خارجه، تمهيدا لإدماج المدرسة في محيطها وجعلها تتفاعل معه. فالمادة 149 من الميثاق الوطني للتربية والتكوين، في المجال الخامس، الدعامة 15 تنص على أن المؤسسة يسيرها مدير ومجلس التدبير الذي يمثل فيه الأساتذة والآباء وشركاء المؤسسة في مجالات الدعم المادي أو التقني أو الثقافي..وكل هذا يتطلب من مدير المدرسة أن يكون مؤهلا خاضعا لتكوين أساسي متين في مجال الإدارة التربوية، والمشاركة في دورات مكثفة في إطار التكوين المستمر واجتياز مراحله بكفاءة ونجاح.

casamorino 2010-10-17 12:10

رد: للمقبلين على مهمة مدير مدرسة..!
 
شكرا جزيلا ،مقال أقل ما يقال عنه انه جامع مانع ،تطرق لجل الجوانب التي يجب على السيد المدير ان يغنيها بعمله الذؤوب ، و نزاهته و إخلاصه في عمله . و أتمنى أن يعين الله السادة المديرين على ما يعانونه في الادارة المدرسية المغربية من كثرة الأعمال المكتبية التي لا تنتهي و تحذ من اشتغال المدير بما يهم المتعلم و الأستاذ.

senjas 2010-10-17 20:39

رد: للمقبلين على مهمة مدير مدرسة..!
 
مشكووووووووووووووووور

فريد شيشي 2010-10-31 18:26

رد: للمقبلين على مهمة مدير مدرسة..!
 
نتمنى من الله عز وجل ان تتواجد هذه الشروط في كل المدراء والمديرات


الساعة الآن 01:32

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd