منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

بسم الله الرحمن الرحيم

منذ بداية الموسم الدراسي الحالي 2010/2011 والنقابات التعليمية وشبه النقابات التعليمة بسيدي إفني تشد الحبل ولا ترخيه،وتؤجج الشغيلة التعليمية المتضررة على قلتها وغير المتضررة على كثرتها ،وتحاول أن تركع الكل من باب"النهار الأول يموت المش" على حد تعبير أحد أعضائها ،وتدعو الجهات المسؤولة إلى الجلوس حول طاولات المفاوضات والتواصل والنقاش ،وتفعيل اللجنة الإقليمية وقبول الملفات المطلبية على هزالتها وشخصنتها في أغلبها .....

فماذا كانت نتائج كل هذا التصعيد؟وما هي المكتسبات التي تم تحقيقها إلى غاية هذا اليوم؟بل ما هي المطالب أو الملفات المطلبية التي تقدمت بها تلك النقابات خدمة لمنخرطاتها ومنخرطيها ؟وما هي الأنشطة ومسودات مقترحات المشاريع التي طرحتها على النيابة الإقليمية للرقي بالمنظومة التعليمية بالإقليم إلى المستوى المطلوب؟

في الحقيقة ،وبالرجوع أولا إلى محضر الجلسة "المرطونية" مع المدير المعفى وتحت إشراف العامل ،نجد أن النتائج لم ترقى إلى المستوى المطلوب بل لم تكن في مستوى تطلعات الشغيلة التعليمية التي ساندت إطاراتها النقابية في خوض إضرابها ووقفاتها الاحتجاجية ،ولم تكن في مستوى دواعي التأجيج والتصعيد ومختلف صور النضال التي دعت إليها وهددت وما زالت تهدد باتخاذها في حالة عدم الاستجابة لمطالبها.

فهل يمكن اعتبار دعوة المدير المعفى إلى تشكيل لجنة للتقصي في قضية تهريب الموظفين إلى نيابة تيزنيت وليس العكس نتيجة مرضية تسر الشغيلة التعليمية بسيدي إفني علما أن المسؤول الأول والأخير على ذلك التهريب هو النائب الإقليمي لنيابة تيزنيت؟

بل هل يمكن اعتبار طمأنة المدير المعفى لممثلي النقابات بأن الامتحانات المهنية ستنظم بسيدي إفني وليس بتيزنيت ،مكسبا يدعو إلى التهليل والتمجيد والتطبيل علما أن نصف موظفي النيابة يفضلون أن تنظم الامتحانات المهنية بتيزنيت وليس بسيدي إفني على اعتبار أن الأولى أقرب وأوفر إيواء وتغذية ووووإلخ للمترشحات والمترشحين ؟؟؟

واليوم تخرج لنا النيابة وبتنسيق مع أعضاء اللجنة الإقليمية (والنقابات تشكل حصة الأسد فيها) بمذكرة حول آخر نموذج من نماذج الحركة المحلية سمته بسد الخصاص (على صيغة سد الأفواه) من الأستاذات والأساتذة ببعض مدارس سيدي إفني وبلدية الخصاص .... والغريب في الأمر أن المرجع الإطار في هذا "السد" هو المقرر الوزاري رقم 151 المنظم للسنة الدراسية 2010/2011 .فمتى كانت المقررات الوزارية المنظمة للدخول المدرسي مرجعا للحركات بمختلف أنواعها اللهم إذا تعلق الأمر بتكليف مؤقت هنا وهناك حسب الاحتياط والخصاص في الأطر التعليمية ؟بل ومتى كانت الحركة المحلية تقاس (من المقاس) على مقاس فئة دون أخرى ومدارس دون غيرها ؟
كان من الأولى والأجدر أن تنظم حركة محلية وفق معايير متفق عليها ويفتح المجال أمام الجميع للمشاركة بدل هذا" السد" الذي يسد الأفاق أكثر مما يفتحها ،ويطرح كل علامات الاستفهام والتعجب أمام الشغيلة التعليمية تجاه النيابة الإقليمية بجهلها لأدبيات الحركة وتجاه الإطارات النقابية بسداجتها وقلة خبرتها.

فعلا صدق من قال :تمخض الجبل فولد فأرا ويا ليته كان فأرا من تلك الفئران التي تربى وتدجن لينفع في اليوم الأسود!!!!!!
وللموضوع بقية ما دام للحديث شجون