(( خمس أمور متعلقة بالزواج)) أولاً: الزواج عبادة. كل شاب مقبل على الزواج , فليعلم أنه ذاهب إلى عبادة وكذلك كل فتاة مقبلة على الزواج فهي ذاهبة إلى عبادة . كل فعل يقوم به المسلم إذا نوى من خلاله التقوّي لطاعة الله وامتثال أمره عز وجل، فطعامه وشرابه ونومه وزواجه …كل هذه الأفعال إن قصد بها مـرضاة الله فهو في عبادة. وبالتالي: الشاب الذي يعزف عن الزواج فهو عازف عن عبادة. درس العلماء مسألة في كتب الفقه, هل الزواج أفضل أم التفرغ للعبادة ؟ جمهور العلماء قالوا :الزواج أفضل من التفرغ للعبادة. يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((وفي بُضع أحدكم صدقة, قالوا يا رسول الله: أيأتي أحدنا شهوته ويكون له أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في حرام ! أكان عليه فيها وزر ؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجرا)) [مسلم] أيها الشاب-ة-: كل ما تتحمله من متاعب في سبيل الزواج فلك به أجر وقد قيل: الأجر على قدر المشقة. ثانياً: المتزوج معان. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثة حق على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله والمكاتب يريد الأداء والناكح الذي يريد العفاف)) [الترمذي والنسائي] المتزوج معان من الله سبحانه وتعالى يعينه ( مادياً – معنوياً – نفسياً – إيمانياً و أخلاقياً..) • الرجل يتعب في العمل ربما في كل يوم من الصباح إلى المساء لتأمين لقمة العيش لزوجته وأولاده فالله يعينه على ذلك. • المرأة تحمل جنينها في بطنها تسعة أشهر وتلاقي أثناء الولادة من الآلام ما تلاقي وتراها مسرورة بذلك فالمتزوجة معانة من قبل الله عزوجل. والقاعدة: إذا كلفك أعانك. ثالثاً:بالقدر الذي تبتعد به عن الحرام قبل الزواج بالقدر الذي تسعد به مع زوجتك بعد الزواج. • قام عدد من طلبة كلية الطب في جامعة دمشق؛ عددهم ستة, بدراسة ميدانية(مشروع تخرج) في عام 1997 وكان عنوان هذه الدراسة (العلاقة الجنسية الشرعية وغير الشرعية في محافظة دمشق وريفها) وكان من خلال هذه الدراسة استمارات توزع على المواطنين من جميع الفئات, وكان هناك نوعان للاستمارات1- استمارة متزوج. 2- استمارة أعزب. وكان في كل استمارة 100 سؤال ومن ضمن هذه الأسئلة الموجهة للمتزوجين, سؤال:هل كان لك علاقة غير شرعية قبل الزواج؟ والسؤال الذي يليه, هل أنت سعيد مع زوجتك بعد الزواج؟ النتيجة: كل الذين كانت لهم علاقات غير شرعية قبل الزواج كانت إجابتهم بأنهم ليسوا سعداء بعد الزواج, وبالمقابل كل الذين لم يكن لهم علاقات غير شرعية أجابوا بأنهم سعداء بعد زواجهم, (إنه ميزان دقيق أدق من ميزان صائغ الذهب) إذا الله أمرك بأمر فامتثل لأمر الله فإنه خير لك وإذا نهاك عن شي فابتعد عنه, فإنه لا يأمرك إلا بخير ولا ينهاك إلا عن الشر. • من أطاع الله سعد في الدنيا والآخرة ومن عصى الله تعس في الدنيا والآخرة. رابعاً: لا صحة لكل الدعايات الهابطة التي تدعو للتدرب على العلاقة الزوجية قبل الزواج لأن هذه العلاقة علاقة فطرية . أحياناً يجلس شباب مع بعضهم يتحدثون, يقول أحدهم للآخر: يا أخي أنت لابد أن تقيم علاقة مع فتاة, ليس لشيء ولكنه حتى إذا تزوجت غداً حتى تعرف كيف تكلّم زوجتك؟ كيف تجالس زوجتك, كيف تكون مع أهل بيتك في علاقتك الخاصة؟ ليس لشيء فقط لأجل هذا الأمر!! وفتاة أيضاً تقول لصاحبتها أنتِ يعني لو أقمت علاقة مع شاب, ليس لشيء, ولكنه فقط لتعرفي ماذا سيحدث غداً بعد الزواج! أيها الأخوة لا صحة أبداً لكل الدعايات الهابطة التي تقول ينبغي عليك أن تتدرب على ذلك قبل الزواج ذلك لأن هذه العلاقة علاقة فطرية, مفطور عليها الإنسان لو وجد رجل وامرأة في هذا الكون دون ثالث, وأمرهما الله بالزواج لعلما كيف يتم الزواج, وآدم وحواء هكذا تمّ الأمر بينهما. وهناك مثال كلكم يعرفه, الوليد من الذي علمه أن يلتقم ثدي أمه عند الولادة مباشرةً ، إنها عمليةٌ فطرية ولا دخل لكل هذه الدعايات الهابطة بذلك . لا تظنوا أن عملية مص الحليب عند الجنين هي مجرد عملية مص كما نشرب من كأس الماء أبداً, هي عملية فيزيولوجية معقدة، من الذي علّم الوليد هذه العملية؟ الله , هذا الأمر فطري, الله يريد للناس أن يستمروا في الحياة فيعلّمهم, فهم مفطورون على هذا الأمر. - من الذي يجعلك إذا شممت الورد تستأنس وإذا شممت رائحة سيئة تتضايق؟ هل دربناك؟ ما أحد درّبك. الله زرع فينا هذه الفطرة. العلاقة الخاصة بين الزوج وزوجته علاقة فطرية، كل هذه الدعايات الهابطة ساقطةٌ. إيّاكَ أن تصدق وإيّاكِ أن تصدقي إنهم يريدون أن يسيئوا لكَ وأن يسيئوا لكِ. بل بالعكس هذه الأفلام, وهذه العلاقات, وهذه الصور التي توزع، أثبتت أنّ لها مفعولاً معاكساً, فهي تسيء للعلاقة بين الزوجين وكل زوج مشاهد لها لا يرتاح مع أهل بيته أبداً، انتبهوا أيها الاخوة, انه شيء خطير. فالله سبحانه لم يامرنا بغض البصر عبثا. خامساً:أصعب عام في الزواج هو العام الأول. هذه هي الحقيقة، أصعب عامٍ في الزواج هو العام الأول, العام الثاني أحسن, والثالث أحسن لذلك إذا نجوت في العام الأول, وإذا صبرت في العام الأول, بإذن الله سيمشي المركب. العام الأول فيه صعوبة لأن هناك شخصان( رجل وامرأة ) مختلفان سيشتركان مع بعضهما البعض في كل صغيرةٍ وكبيرة، إذاً الاختلاف كثير, بالضبط مثلما أنت ورجل آخر تتشاركان في شركة, أول عام يكون صعبا جداً, العام الثاني أحسن, والثالث أحسن, ثم تصل بعد مرور فترة من الوقت إلى مرحلة تفهمان بعضكما بالإشارة. والزواج هكذا, العام الأول صعب, أيتها الفتاة, أول عامٍ في زواجك أصعب عام, لذلك إيّاكِ أن تفكري, أو إيّاكَ أن تفكر أيها الشاب بالتراجع, إذا مر العام الأول, العام الثاني باذن الرحمن أحسن والثالث أحسن, والرابع أحسن, والخامس أحسن وهكذا, لا تنس أنكَ تأخذ أجراً بمقدار الصعوبة. يتبع.......... مع ورقة العمل :::3::: |