لاتزال الجهات الرسمية تلوك شعاراتها منذ أزيد من عشر سنوات دون أن يبارح الوضع مكانه

" السوق تسوقناه ولي تما اعرفناه "
انخرطنا بجدية وتفان في مسيرة النور إيمانا منا بواجبنا الذي يحتم علينا أن لا نبخل على وطننا بما تعلمناه من حروف أبجدية وتركيب جمل مفيدة ، وكنا نعمل أنا وزملائي في المؤسسة أكثر من الحصة المقررة .
كانت الأمور ستسير عادية لو كان العمل تطوعي . أما والحال أنه هناك ميزانية ضخمة ( واحد يخدم واضرب تمار وحرق الراأس أواحد إدي لفلوس ) فهذا بطبيعة الحال ما أدى إلى الزيادة في عدد الأميين وليس العكس ، لأن الأمية أصبح لديها تعريف آخر . فالأمي ليس هو ذلك الذي لا يعرف الحروف الأبجدية ، ولكن الأمي هو من لا يحسن التفاعل مع محيطة يعني بالتعبير الدارج ( قفة بلا ودنين ) يعني ( قاري أمكلخ ) .
برنامج محاربة الأمية كانت له نتيجة واحدة : هدر المال العام .

قالوا : فيني ودنك أجحا ؟ أدار جحا يده اليسرى وراء رأسه مرورا بالأذن اليمنى للإشارة إلى الأذن اليسرى دون أن يتمكن من ذلك ، ومع ذلك قال " هاهي " هذا هو الحال في بلدنا الغزيز .