منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى أخبار التربية والتعليم (https://www.profvb.com/vb/f13.html)
-   -   المدرس غائب عن التكريم....في اليوم العالمي للمدرس.... (https://www.profvb.com/vb/t50884.html)

ابن خلدون 2010-10-12 05:04

المدرس غائب عن التكريم....في اليوم العالمي للمدرس....
 
المدرس غائب عن التكريم....في اليوم العالمي للمدرس....

11/10/2010

http://www.oujdacity.net/i/data/ocv3...8-25031370.jpg



كنت كتبت مقالا عنونته " أي تكريم للمدرس في اليوم العالمي للمدرس" فخرج خطا بعنوان"مذكرة الزمن المدرسي....عندما يصبح الكلام عن المدرس كله مآسي ومقاسي..." مهما يكن الفكرة واحدة.عاودت الكتابة عن المدرس ليس مجاملة ولا ملاطفة ,وإنما أثار انتباهي حفل أقيم بالأكاديمية يوم الثلاثاء 5 أكتوبر2010 بقاعة عزيز أمين ,ورغم أنني كنت متعبا لحضوري لقاء خاصا بتأمين الزمن المدرسي ,لقاء وأي لقاء(موضوع قد أعود له لاحقا لكشف بعض خباياه).قلت مع نفسي لا بد من حضور هذا اللقاء الذي سمي احتفالا رسميا.فحرجت بالانطباع التالي: حضر اللقاء السيد مدير الأكاديمية والسادة النواب وبعض مفتشي التعليم وبعض ممثلي النقابات والصحافة الجهوية وموظفي الأكاديمية.صدقوني كنت ألتفت يمينا وشمالا للبحث عن المدرسين فلم أجدهم,اللهم من استدعي ليقول كلمة,اسمحوا لي كلمة مجاملة للإدارة لا غير, مع قصيدة شيقة للأستاذ البارع السيد لقاح,وجمع من المتوجين في إطار الاستحقاق المهني . ان المناسبة بمثابة وقفة للوقوف على حال المدرس, ومناسبة لتقييم وضعه في ظل تراكم المستجدات وتراجع المكتسبات وغياب الصدق والصراحة والمواجهات. ان محاولة إلصاق التهم بالمدرس وحده غير صحيحة:
- فقد يكون بعض المدرسين مقصرين,وحال غيرهم من الفئات الأخرى والوزارات الأخرى أكثر تقصيرا. - وقد يكون بعض المدرسين متهاونا من سنه الذي شاب في تعليم أخذ ريعان شبابه ,واستهان به عندما فقد سيطرته من معوقات الكثير منها خارج إرادته وبعيدا عن قدرته ,ولاعتبارات تفوق اعتباراته.ان كان الحال كذلك فان موظفين في إدارات أخرى من غير مؤسسات التعليم يتناوبون على الحضور وقد لا يحضرون في كل الحضور. - وقد يكون المدرس فقد قدرته على ضبط قسمه من جراء تلاميذ حضر الكثير منهم للتسلية والاستهزاء وتمرير الوقت والنيل من الأستاذ كل ما وجدوا العتاد . ان الظاهرة ليسن عامة ولكنها طامة. ان ما قدمه الأستاذ وما يقدمه من مجهود دام لعقود وعقود , دليل على صحة المعهود وكثافة المجهود والتضحية دون حدود.
ومن الغريب أيضا في اليوم العالمي للمدرس الذي أقيم جهويا استدعاء رجال التعليم الذين تم انتقاؤهم ضمن الاستحقاق المهني. إلا أن المنظمين اختاروا فقط الأول من كل فئة سواء تعلق الأمر بفئة التدريس ابتدائي أو ثانوي, أو فئة المديرين بجميع أصنافهم, مع أن المذكرة نصت على انتقاء الثلاثة الأوائل من كل فئة. - فما حقيقة اختيار الأول فقط؟ - أيرجع ذلك لتلك الجائزة الهزيلة التي قدمت لهم من لوحة وورقة كتب عليها "شكرا" ؟أم لضيق وقتهم حتى يستمتعوا بتلك الكلمات المتواضعة من كل الأطراف وتلك الأغاني التي أفضل عدم إبداء رأيي فيها حفاظا على حساسيات قد تختلف عن حساسيتي؟ - ألم يكن من الأجدر قول كلمة حق في كل واحد منهم اعترافا بجميل وتتويج بعود الى مجهود بدل حفل هزيل وضيع؟ إننا في حاجة الى مراجعة مواقفنا ونظرتنا لرجل التعليم حتى يحس بالأمان والثقة والاعتراف ,يختزل أحيانا في عبارات رقيقة بدل شكليات لا فائدة منها. فقد يكون الحضور الكريم والذي كان محتشما لم يدرك ما معنى الاستحقاق المهني وكيف اختير هؤلاء المميزين. وكان بالإمكان ترك المدرس يعبر عن شعوره ووضعه بكل حرية في يوم خصص لتكريمه وتتويجه وليس لتوجيهه وتقزيمه.
كنت مخطئا عندما حضرت اللقاء رغم كثرة العناء في ذلك اليوم , وكنت مخطئا عندما لم أطلب الكلمة للتنديد بهذا الوضع الكارثي, ولو أني كنت على يقين بأنها لن تمنح لي ,لكنني كنت سأجد لها مخرجا. أتمنى من المسئولين إعادة النظر في نظرتهم للمدرس باعتباره شريكا ومساهما ومسئولا مباشرا عن تنفيذ كل البرامج, والقاطرة التي تحتاج الى محرك دقيق واعتبار حقيق, للوصول بها الى بر الأمان.

محمد المقدم
عن وجدة سيتي نت

si sajid 2010-10-13 11:00

لا عيد للمدرسين
 
لا عيد للمدرسين
http://www.profvb.com/vb/images/no.jpg
حفيظ المسكاوي
Wednesday, October 13, 2010
لا عيد للمدرسين في ظل احتقار بنيوي
الإحتقار من ناحية التسلط والخرق الإداريين وسياسة "جوع كلبك يتعبك" التي تعدم الإبداع بما يولد جو الحمش ومناخ الخنق..
إن المرجعية النهائية في إطار الوظيفة - الإجراءات- التعليمية هي القانون باستبعاد كل العناصر الأخلاقية والإنسانية في إطار مبدأ العلمنة الشامل ، لنتأمل قول الوزير أخشيشن : الزوجة ليست حقيبة يأخذها المدرس أنا شاء ! والمعنى أن الإدارة تنظر إلى الموظف كإجراءات وحسب ولا تعتبر ظروفه الإجتماعية والإنسانية وتأثيرها على نفسيته وأداءه..
هناك مدرسون رُحل، يرحلون بخيمتهم - المدرسية – كلما رحل الأهالي الذين يعيشون عيشة بدائيي ما قبل التاريخ في عصر مابعد الحداثة !
لولا أن "يوم المدرس" قد بدأ من 1994 حين أوجدته "اليونيسكو" عيدا عالميا سنويا يشكل مناسبة من أجل الإحتفاء بالدور المهم والأساسي للمدرسين في كل المستويات والأسلاك من قبل المنتظم الدولي، لما سمعوا تهاني لا تتجاوز التراقي أو قرأوها حبرا رديئا على ورق هنا في المغرب..تهنئة المدرسين تلك اعتبروها اعترافا بالجميل ولكنه اعتراف مزيف لأنه لم يترافق مع الإستجابة لمتطلبات هؤلاء المدرسين –أساس بناء مدرسة النجاح- والتي من أجلها يخوضون إضرابات متكررة منها إضراب هذا اليوم نفسه، إن الإعتراف بالجميل أو الشكر يكون مرفوقا بالعمل، خصوصا وأن التهنئة أو الشكر إن صدرت من الإدارة فلا قيمة ولا معنى لها لأن ما يربط الإدارة -الشخص المعنوي - بالموظفين - وحدات وظيفية لا تراعى جوانبهم الإنسانية البشرية وهذا يتجلى في تسوية الموظفين وإن اختلفت مقرات عملهم وتفاوتت، فالمدرس الذي يعمل في وسط حضري هو نفسه الذي يعمل في صحراء قاحلة جافة لا يجد فيها ولا كسرة خبز ! - هو القانون وليس التفاعلات العاطفية أو مشاعر الإمتنان والإعتزاز، والوزير حين يهنئ أو مدير الأكاديمية أو النائب فذلك يعني تهنئة من الإدارة والإدارة مؤسسة قانونية وليست شخصا فتكون التهنئة بلا قيمة يراد من وراءها أن يتوهم المدرسون أنها صادرة بالفعل من شخص الوزير الذات لا كالوزير الصفة وهكذا، هي تكتيك يراد من وراءه حجب ذلكم الإحتقار البنيوي لهيئة التدريس جماعه في غياب القيمة الإعتبارية الحقيقية لهم !
إن الوزارة تركز على البنية الإدارية في المنظومة التربوية لا على البنية البيدغوجية بمعنى لو أن وزارتنا ابتكرت عيدا في المغرب لكان عيد المدير أو عيد المفتش، لأن هؤلاء يشكلون أدوات ترويض - بالمعنى النفسي والرياضي الكمي المادي - وآلية للمراقبة البوليسية البعيدة عن أي تأطير أو إشراف ، لأن واحدا من هذين حين يعجز عن المواكبة والإضطلاع بالمهمة الحقيقية التي يطغى فيها البيدغوجي على الإداري يفرض ذاته من خلال آلية التسلط دون اكتراث لما تجره عليه من آفات أخلاقية تتصادم والدين الذي يزعم أنه ينتسب إليه منها آفة الكبر و غمط الحق، وهو لا يعي في الحقيقة أنه من إفراز آلية للعلمنة تتمثل في الفصل الإجرائي عن الغايات الإنسانية وما له علاقة بمرجعيته المزعومة والمهمشة في الحقيقة ، وباختصار نقول إن الموظف بصفة عامة ينظر إليه إجراءات ويستبعد جانبه الإنسان فما عليه سوى القيام بالعمل الإجرائي دون أن يسأل لماذا وما الغاية حتى وإن بدا له ذاك العمل بلا هدف تماما كما يسطر أستاذ جذاذات وأوراق لا تقدم للمتعلمين شيئا دون أن يتساءل لأن المرجعية هنا ليست العقل بل القوانين وعليه أن يصرف المقرر كما أنزل بمواقيته وعليه ألا يكترث بتأنيب الضمير حين يتردى تحصيل المتعلمين بسبب ذلك المنهاج المقرر من عل وبمواقيت عبثية، وهذا ما يسمى بآلية العلمنة الشاملة المتمثلة في مبدأ الترشيد المادي والإجرائي الذي يفقد الإنسان رشده وإنسانيته وهنا تصبح علاقة المدرس بالمتعلم كعلاقة الآلي بغيره فكلاهما مبرمجان بالتعليمات ، فالمدرس داخل القسم تكون مرجعيته هي الوثائق والقوانين المنظمة بعيدا عن أي مرجعية أو خوف من الله لأن الخوف من الله في ظل تعليم إجرائي وفي إطاره يشكل مرجعية ذاته لن يكون وإن ادعاه من ادعاه لأن ذلك مرتبط بآليات دقيقة ليس هذا مجالا للكلام حولها ، أخبرني عن مدرس يستدرك ضعف المتعلمين بأن يضحي بالعطلة الصيفية من أجل ذلك بما يعكس صحة خوفه من الله..الله هامشي في كل شيء وليس حظ منهجه في التعليم إلا ما يشبه الترقيع لأغراض سياسية ! واجب المدرس هو صرف المقرر في وقته وعلى نبينا السلام وهنا يكون قد قام بواجبه من الناحية القانونية..
المدرس لايزال يعاني من تبعات التسلط الإداري مما يؤثر سلبا على أدائه البيداغوجي، فالمفتش التربوي مثلا – وفي الواقع الغالب هو مجرد مراقب بوليسي- جعل منه القانون من حيث البنية الإدارية معصوما لا يخطئ وكلامه أشبه بالتعاليم التي لا تناقش ! أما الخرق الإداري فيتمثل بالخصوص في خروقات الحركات الإنتقالية وفوضويتها والتي تتستر عليها النقابات التعليمية الإنتهازية..
هناك مدرسون في حيص بيص ضرسهم الزمان واشتد عليهم وحاقت بهم مصائبه،و"مدارس" في أرض دهناء بين أطلال الزمان،حتى وإن فكر المدرس أن يكون فلاحا يزرع مايسد به رمقه فلا أطيان فيها! مدرسون مخشوشبون لا ردء لهم ولا ناصر، يزبلون "المدرسة" تزبيلا ، في وعثاء ومشقة،منهم من يريد أن يعرس فتكبله مشاكله وظروفه ! ويعاملون من الإدارة بسحق إنسانيتهم ، وأذكر قولا يحكى عن أحد النواب لمدرس يشكو وعورة مقر عمله : أهذه الفرعية توجد في المغرب وليس الجزائر ؟ أجاب : نعم قال : فاذهب إليها واعمل !
إن صرح التربية والتعليم متضعضع آل إلى اليباب وصار إلى الخراب ! والسؤولون لاينظرون إلى معضلة التربية والتعليم إلا من خلال وَصواص على قدر عيونهم لا على مد المشاكل واتساعها ووَضحها ! لابد من مقاربة شمولية لإصلاح التعليم يتداخل فيها ماهو تربوي وقانوني واجتماعي، ولابد من إبداع مشاريع تضع حدا لمسألة الفوارق المهولة بين المدرسين في العالم القروي نفسه، فمن العبث بناء جدران وسط بيداء قفرة ثم يرسل إليها شباب لديهم من الطاقات ما يوظفونه في صالح المتعلم.. www.hespress.com


الساعة الآن 10:24

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd