منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   تفسير (https://www.profvb.com/vb/f297.html)
-   -   أهمية علم التفسير و اتجاهاته (https://www.profvb.com/vb/t50679.html)

أبو عبد الفتاح 2010-10-09 22:09

أهمية علم التفسير و اتجاهاته
 
بسم الله الرحمن الرحيم



أهمية علم التفسير وأنواعه

الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلامٌ على عباده الذين اصطفى وعلى نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا، أما بعد..


أولاً :

*** أهمية علم التفسير ***

* علم التفسير هو علم يدرس كتاب الله، ويقوم على قاعدة إفهام الناس عما في مكنونه من الكنوز والخيرات.
* وهو علم يتوصل به العبد إلى المراد من الخطاب
* وكذلك هو علم يعين العبد على تدبر كتاب الله

قال الإمام الطبري، " رحمه الله" :
( إني لأعجب ممن قرأ القرآن ولم يعلم تأويله كيف يتلتذ بقراءته )

* وهو أيضاً " علم التفسير " علم يستقى منه منهج الحياة: فيترجم ما يتلوه بعبادته وأخلاقه وفي كل حياته..



*** تعريف علم التفسير لغة واصطلاحاً ***



- تعريف علم التفسير في اللغة:
هو الإيضاح والبيان والكشف.


- وتعريف معناه في الاصطلاح:

هو علم يُفهم به كتاب الله عز وجل. وذلك ببيان معانيه، واستخراج أحكامه وحِكَمه.


نشأة علم التفسير:
أ- في عهد النبي-صلى الله عليه وسلم-:
ظهر علم التفسير مع نزول القرآن الكريم؛ وإن لم يكن بالكثرة الموجودة الآن؛ لأن الصحابة شهدوا التنزيل وعاصروا الحوادث.
ومن تصفح كتب السنة وجد أبوابًا للتفسير فيه؛ ككتاب التفسير من صحيح البخاري.
فكانت الآيات تنزل على النبي-صلى الله عليه وسلم-فتشكل على الصحابة فيكشف عن ما أشكل عليهم، أو يبينها لهم ابتداءً.
من ذلك لما نزل قوله تعالى:{ الذين ءامنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلمٍ أولئك لهم الأمن وهم ومهتدون } شقت على الصحابة فقالوا: وأينا لم يظلم نفسه يارسول الله؟ فقال: ليس ذلك؛ ألم تسمعوا إلى قول الرجل الصالح:{ إن الشرك لظلمٌ عظيم} ).


ب- التفسير في عهد الصحابة والتابعين:‏
- اعتنى الصحابة رضي الله عنهم بالقرآن الكريم وأولوه جلّ عنايتهم واهتمامهم. ونظراً لقوة فهمهم، وسعة إدراكهم ومعرفتهم بأوضاع اللغة وأسرارها، وأحوال الناس وعاداتهم، جعلهم يستوعبون ما في القرآن من معاني وأحكام، ولذلك ما احتاجوا إلى طلب تفسيرها والسؤال عنها.
- إلا أن الصحابة أنفسهم متفاوتون في فهم القرآن، تبعاً لتفاوتهم في المواهب والاطلاع على لغتهم وأدبها ولهجاتها، ومعرفة أسباب النزول وغير ذلك.
- وأكثر الصحابة اشتغالاً بالتفسير وممارسة له أربعة وهم: عبد الله بن عباس، وعبد الله بن مسعود، وعلي بن أبي طالب، وأبي بن كعب رضي الله عنهم.
- كما اعتنى التابعون بالتفسير ونقلوا روايات الصحابة وزادوا فيها ما استنبطوه بأنفسهم، ومازال التفسير يتضخم في عهدهم حتى اجتمع منه الشيء الكثير.
‎‎- وأشهر التابعين الذين اعتنوا بالتفسير: مجاهد، وعكرمة، وقتادة، والحسن البصري، وزيد بن أسلم، وطاووس وغيرهم.
ج- اتجاهات التفسير:‏
- ظهرت اتجاهات متعددة في التفسير، فمنها: التفسير بالأثر، والتفسير بالرأي، والتفسير العلمي، والتفسير الاصطلاحي، والتفسير الموضوعي، وغير ذلك.


وأشهرها هذه الأتجاهات :
1. التفسير بالمأثور:
‏ ويعتمد هذا التفسير على تفسير القرآن بالقرآن أو بالسنة، لأنها جاءت مبينة لكتاب الله، أو بما روي عن الصحابة؛ لأنهم أعلم الناس بكتاب الله، أو بما قاله كبار التابعين؛ لأنهم تلقوا ذلك غالباً عن الصحابة.

‎‎أمثلة لهذا الاتجاه في التفسير:
أ - تفسير الطبري:
ومؤلفه هو أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد الطبري، الإمام العلامة الحافظ المؤرخ، المتوفى سنة 310هـ.

- وتفسير الطبري من أجل التفاسير المأثورة وأعظمها قدراً، وقد جمع فيه بالإضافة إلى أقوال الصحابة والتابعين: علوماً أخرى كالقراءات ومعانيها، والأحكام الفقهية، وبيان معاني الآيات من لغة العرب والشعر وغير ذلك.
ب- تفسير ابن كثير:
- مؤلفه هو أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي، الإمام الجليل الحافظ، المتوفى سنة 774هـ.
- وتفسير ابن كثير من أشهر ما دُوِّن في التفسير بالمأثور، ويأتي في المرتبة الثانية بعد تفسير الطبري، فقد فسَّر كتاب الله بالأحاديث والآثار مسندة إلى أصحابها، مع الكلام عليها جرحاً وتعديلاً وتصحيحاً وتضعيفاً، كما ينبِّه إلى منكرات الإسرائِليات، ويذكر الأحكام الفقهية.


2. التفسير بالرأي:

وهو نوعان: محمود ومذموم:
أ‌) من أمثلة التفسير بالرأي المحمود: وهو ما يعتمد فيه المفسر المستوفي الشروط في بيان المعنى على فهمه الخاص واستنباطه، ويقل في تفسيره الاستدلال بالأحاديث وبأقوال الصحابة والتابعين.
تفسير أبي حيان، المسمى: البحر المحيط.
- مؤلفه: هو محمد بن يوسف بن حيان الأندلسي الغرناطي الشهير بأبي حيان اللغوي النحوي، المتوفى سنة 745هـ.
- وتفسيره مرجع مهم لمن يريد أن يقف على وجوه الإعراب لألفاظ القرآن، لأن مؤلفه توسع كثيراً في مسائل النحو والخلاف بين النحويين، وله عناية بالقراءات وتخريجها.

ب‌) من أمثلة التفسير بالرأي المذموم:
تفسير الرازي، المسمى: التفسير الكبير. ‏
‎‎- مؤلفه هو: فخر الدين محمد بن عمر التيمي البكري الرازي، المتوفى سنة 606هـ.
‎‎- يهتم الرازي ببيان المناسبات بين آيات القرآن وسوره، ويكثر من الاستطراد إلى العلوم الرياضية والطبيعية والفلكية والفلسفية، ومباحث الإلهيات على نمط استدلالات الفلاسفة العقلية، فكتابه موسوعة في علم الكلام وفي علم الكون والطبيعة، وبهذا فقد أهميته كتفسير للقرآن الكريم.


3. التفسير العلمي:
من أمثلته: تفسير الشيخ: طنطاوي جوهر، المعروف باسم: الجواهر. وقد نحا فيه مؤلفه منحى علمياً بحتاً، ولا يخلو من تكلف في بعض المواضع، واجتهادات هي محل نظر.


4. من التفاسير المعاصرة:
أ- تفسير السعدي:
- مؤلفه: عبد الرحمن بن ناصر السعدي التميمي القصيمي، العلامة الفقيه، المتوفى سنة 1376هـ.
- اهتم مؤلف الكتاب ببيان المعاني الإجمالية للقرآن، للاهتداء بها والسير على منهاجها، دون أن يشتغل بحلِّ الألفاظ وفنون النحو والشعر.
‎‎واتبع في كتابه أسلوباً سهل العبارة حتى يتسنى لأكثر الناس قراءته والاستفادة منه.
‎‎ويذكر عادة باعتباره مثالاً للتفسير الإجمالي للقرآن.


5. التفسير الموضوعي:

و هذه كثيرة كلها تخدم علم التفسير وإن لم تكن كتب متخصصة في ذلك: منها:
· مفردات القرآن -الراغب الأصفهاني:
اهتم المصنف ببيان الغريب من ألفاظ القرآن: بأن يذكر معنى الكلمة في اللغة؛ ثم المعاني الواردة في كتاب الله التي تحكمها السياقات.
· التبيان في أقسام القرآن -ابن القيم:
هنا حصر المؤلف-رحمه الله-شق من مواضيع القرآن ألا وهو القسم وأركانه وأغراضه.
· الناسخ والمنسوخ - أبي جعفر النحاس:
مر علي-رضي الله عنه-بمسجد وقد تجمع عدد كبير من الناس حول قصاص فسأله إن كان عنده علم بالناسخ والمنسوخ فقال له: لا فقال: هلكت وأهلكت ) لما له من علاقة وطيدة بالأحكام.
· أسباب النزولالواحدي:
معرفة سبب النزول يعين على فهم الآية قام المؤلف هنا بجمع الآيات التي فيها أسباب نزول سواء كان ابتدائي أو سببي.
· نظم الدرر في تناسب الآيات والسور- أبو الحسن إبراهيم بن عمر البقاعي:
اهتم المؤلف-رحمه الله-بذكر وجه التتابع بين الآيات في السورة الواحدة، وكذلك بيان وجه التتابع بين السور؛ وقد وقع منه تكلف في بعض المواضع.

أما المصنفات في كتب التفسير فتعدد من حيث طريق طرق الآية بين العلوم الثلاثة التي تعتبر مستمدة ومتممة له:


مصنفات التفسير الحديثي:
هنا اهتم المؤلف بجمع الآثار التي ذكرت عن النبي-صلى الله عليه وسلم-وصحابته الكرام في بيان الآية القراءنية، ومن أول ما ظهر فيها تفسير التابعي يحيى بن سلام، ومنها: تفسير المحرر الوجيز لابن عطية.

مصنفات التفسير الفقهي:
1) من الأحناف: أحكام القرآن - أبي بكر الرازي المعروف ب الجصاص ، المتوفى سنة 370 هـ.
2) الشافعية: أحكام القرآن ، للشافعي - من جمع أبي بكر البيهقي صاحب السنن.
3) المالكية: الجامع لأحكام القرآن - الإمام القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.




تحياتي

اسلامي نور حياتي 2010-10-10 18:19

رد: أهمية علم التفسير و اتجاهاته
 
جزاك الله خيرا اخي ابو عبد الفتاح
على مجهوداتك
جعلها الله في ميزان حسناتك

زيد 2010-10-10 22:34

رد: أهمية علم التفسير و اتجاهاته
 
بارك الله فيك أخي عبد الفتاح

أم علاء وعمر 2010-10-23 08:29

رد: أهمية علم التفسير و اتجاهاته
 
جزاكم الله خيرا أخي الكريم
على الطرح الهادف للموضوع

تحيتي و تقديري

بلابل السلام 2010-10-23 09:11

رد: أهمية علم التفسير و اتجاهاته
 
جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك.


الساعة الآن 09:52

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd