منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - 250تلميذا في مراكش مهددون بالانقطاع عن الدراسة بعد تنقيل مدرستهم

250تلميذا في مراكش مهددون بالانقطاع عن الدراسة بعد تنقيل مدرستهم
الأسر تعتزم إنهاء المسار الدراسي لأبنائها خوفا عليهم من الاعتداءات

المساء : 09 - 10 - 2010

دخلت التلميذة «وديان» في حالة «صوم» عن الطعام والكلام مع أفراد أسرتها، احتجاجا على قرار والديها القاضي بإنهاء مسارها الدراسي في المستوى التاسعة الأساسي. «وديان» التلميذ المجتهدة تتشبث بدراستها، لكن الوالدين كانا مجبرين على اتخاذ هذا القرار خوفا على ابنتهما من أي مكروه يمكن أن يصيبها، بعد أن عمدت نيابة التعليم بمدينة مراكش، في بداية هذا الموسم الدراسي، إلى تنقيل أكثر من 250 تلميذا من الثانوية التأهيلية «الضحى» إلى الثانوية الإعدادية «المحاميد 9» بمقاطعة المنارة، التي تبعد بأكثر من 7 كيلومترات عن الأحياء التي يسكن بها هؤلاء التلاميذ، كالسعادة 3 والسعادة 5، الحي الحسني 2، الاتفاق...
ووصفت «فوزية.ع»، والدة التلميذة «وديان» في اتصال مع «المساء» قرار التنقيل ب«الكابوس المرعب لأسر التلاميذ»، وفسرت الرسالة الاستنكارية لأولياء التلاميذ، توصلت «المساء» بنسخة منها، هذا «الكابوس» بالخوف الشديد على فلذات أكبادهم من الوضع الأمني المتردي بالمنطقة التي تعرف انتشار العديد من المشاكل، حسب ما ورد في الرسالة، التي حصلت «المساء» على نسخة منها.
حالة «وديان» تشبه أوضاع جميع التلاميذ، الذين يدرسون في التاسعة أساسي بالمؤسسة المذكورة، المعنيين بقرار التنقيل. إذ يعتزم العديد من أوليائهم، حسب مصدر مطلع تحدثت إليه «المساء»، وفي ظل ضعف الإمكانات المادية، والخوف على أبنائهم، وخصوصا الفتيات، من تردي الوضع الأمني بالمحاميد، إنهاء المسار الدراسي لأبنائهم، الأمر الذي سيرفع من نسبة الهدر المدرسي، الذي تحتل جهة مراكش تانسيفت الحوز الصدارة فيه، وسيضرب المخطط الاستعجالي في الصميم حسب مصدرنا. وجاء قرار التنقيل بعد أداء الآباء والأمهات رسوم تسجيل أبنائهم واقتناء الكتب المدرسية وشروع التلاميذ في التحصيل الدراسي.
ولم تفلح مبادرات الآباء والأمهات لدى إدارة ثانوية «الضحى» في الإبقاء على أبنائهم بالثانوية خلال الموسم الدراسي الحالي، كما أن نائب وزارة التعليم، الذي حدد لهم لقاء على الساعة الرابعة زوالا من يوم الأربعاء الماضي، تعذر عليه في النهاية استقبالهم وأحالهم على المدير. ويتساءل الآباء: كيف لثانوية «تطرد» 250 تلميذا أن تستقبل في الآن نفسه نفس العدد من التلاميذ للدراسة في حجراتها. ويتساءلون عن معايير «الطرد» و«الاستقبال» داخل الثانوية، وما الفرق بين الذين استقبلوا والذي نقلوا؟ ويأمل المستنكرون أن تضع الجهات المعنية حدا لهذه المعاناة في أقرب وقت، حتى يتسنى لأبنائهم الاستمرار في دراستهم، وإنهاء حالة الترقب التي تسيطر على التلاميذ وأسرهم على السواء.