2010-10-09, 00:00
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | ماأغباك ياحمار! | ذهب حمار إلى الغابة ليتجول بعد أن انتهى من عمل يوم شاق.أخذ يركض ويركض ,فرحا بطراوة الجو هذه العشية . بدا كطفل صغير عندما يأخذ يوم عطلة.تاه في الغابة لاهيا بصغار الحيوانات.لعب مع الضفدع والحلزون.وداعب صغار البط قرب البحيرة.ثم جرى خلف جرو صغير.يتنطط من هنا ويتنطط من هناك.عابث بكل شيء.سعيد ب’’حموريته’’ وهو على هذه الحال.فجأة ظهر الأسد.أصابه ذعر شديد.تسمر مكانه.ارتعشت أذناه.قوائمه لم تعد تقوى على حمله.بدا مثل فأر نسي مكان غاره.لكنه اندهش لما رأى الأسد ينكمش,ويتراجع للوراء,خائفا! لما رأى حمارنا الخوف في عيني الأسد,تشجع,واتجه صوب الأسد! خطا الحمار خطوة تجاهه,فولى الأسد مدبرا.فرح الحمار فرحا كبيرا.اطمأن لشجاعته,وجرى خلف الأسد ,الذي ركض مسرعا داخل الأدغال.لف الأسد الغابة طولا وعرضا,والحمار يجري خلفه نشوان بصنيعه ,وغير مصدق لما يحصل له.كم أراد اللحظة,أن يراه الجميع راكضا خلف أسد! وخصوصا تلك الأتان ذات العينين الجاحظتين البراقتين,التي تركها بالبيت الذي يعمل عند صاحبه.والتي كانت ولاتزال تشتكي دائما من جبنه, وغباوته ,وقلة حيلته.قال في نفسه:آه! لو رأتني الأتان اليوم راكضا خلف الأسد! لكنت أسعد حمار على هذه البسيطة. وفجأة وقف الأسد عن الركض,واعتلى ربوة بجانب مغارة كبيرة,وأطلق صرخة مُدوية تحركت لها أشجار الغابة,وطارت العصافير.ولزم كل كائن حي بيته.وما هي إلا هنيهة صغيرة, حتى خرج جميع أسود الغابة من العرين,وخلفهم أشبالهم ولبوءاتهم .والحمار المسكين واقف,منبهر بالمشهد الذي لايسر حبيبا ولا قريبا.فقال الأسد لرعاياه: ها أنا وفيت بوعدي لكم,وجئتكم بالحمار حيا. الظاهر أن الأسد كان في رهان مع جماعته,بأن يأتي لهم بطريدة حية.فبرهن لهم على شجاعته وبراعته.وتخيلوا معي ,الآن ,المصير الذي ينتظر صاحبنا الحمار.كان الله في عونه. | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=264676 التوقيع | أينكم يا غايبين ؟؟؟؟
آش بيكم دارت لقدار مابان ليكم أثر ولا خبروا بيكم البشارة | آخر تعديل ابو العز يوم 2010-10-09 في 00:08. |
| |