هناك
في
أعلى الصخرة
وردة
تغرد
في سواد
السراب
أسطورة كانت تروي صبابتي
من ماء الزيف
الزلال
ومن خيمة منخرمة
يندلق سائل
الخذلان
ومن وراء أسوار القلب
تدق طبول الحرب
على هامش النزوح الأخير
تبيت المشاعر
على أرصفة
الذبول
حيث هامت نفسي
مابين
ليلك
تخلى عن بوصلة
الصهيل
عن قافية الجراح
عن دارة الاعتراف
و شجرة
تقادم بوحها
وتوقف بعدها
جهد الإغتراف
من معين الحكمة
وسالت
الروح
مع
دخان
الانصراف
والمضغة باتت
كلصيقاتها
تنقضي عدتها
بحلول
قيض
لم يعد يبارح
قلبا
ماأكذب
سماءه
وماأشعت وداعته
سأودع بحور النشيد قليلا
وأتيه في فلوات الصمت
لن أمد بصري إلى سفوح الخسارات
لن آآآآآآآآآآآآآآبه
بحتفي في غمار
الكلمات

ولن أستشعر جذوة الإحتراق
ولن أسترجع
شريط
أنفاسا معلبة في حضرة
العباب
لن ألقي بالا

لخمسين
طعنة
الآن فقط تنتهي
رحلة
اليباب.

الآن فقط تنتهي رحلة اليباب
الآن تنتهي كل الحكايات
الآن يسدل الستار

النزوح الأخير نص مفعم بالدلالات للشاعر أحمد أمين..والذي تعودنا منه دائما مثل هذه النصوص التي تتجاوز الغائية لتتماهى مع المجرد ، وتحاول تفسير ما يتوارى خلف المعنى والمبنى..لغة أحمد هنا قد تكون عصية على الذي يراها بالعين المجردة فحسب..لأنها لغة تتطلب تجنيد كل الحواس سواء منها المعروفة مسبقا أو الكامنة في عمق الذات واللاشعور المرتبطة بالحدس والذي لا يتوفر إلا لمن رحم ربك..أحيي سي أحمد على هذا النص المتميز الذي يضم صورا شعرية راقية ، وانزياحات قوية ومعبرة ، مودتي

ولن أسترجع
شريط
أنفاسا معلبة في حضرة
العباب




شعور قاتل
وإحساس كئيب