2010-10-07, 08:41
|
رقم المشاركة : 1 |
 إحصائية
العضو | | | 
|  5 أكتوبر عيد الجنود المقهورين والمنسيين
|  |
5 أكتوبر عيد الجنود المقهورين والمنسيين 06/10/2010 
عيد باية حال عدت يا عيد أنا مواطن مغربي احب وطني حتى النخاع. -انا استاد مربي احب مهنتي حتى الموت قضيت بها خمس وثلاثون سنة ما بين الاعدادي والثانوي مخلص لدرجة السداجة صادق لدرجة البراءة لا اتقن حدلقة كلام ولا اتملق لاي كان خلقني الذي يسمى صادقا وكل مبتغاي في الحياة الدنيا ان اعاشر الناس المعاشرة الطيبة وان اقوم بواجبي واتقن عملي وان اقدم يد المساعدة قدر المستطاع وان احترم الغير وان اتصف بالاخلاق الحميدة على ان انهي مشواري المهني بسلام وان اطلب السماح من أي كان قد احس او شعر بانني اديته او اسأت اليه في يوم من الايام. ساصدقكم القول زملائي زميلاتي وسيحز في قلوب البعض منكم هذا الصدق لكن دعوني افاتحكم على شاكلة معدبي فاتح ماي من كل سنة في اليوم العالمي للاحتفال بعيد العمال حيث الصخب هنا وهناك والانين والاحتجاج كانما كتب على بعض الفئات من الشعوب ونحن جزء منها ان ترتبط اعيادهم بالالم والبكاء لا بالفرحة والبسمة لدلك ومن الصعب وفي مثل هذه الظروف ان تعثر على مدرس او مدرسة في المغرب ينتشي ويزهو بعيد خمس أكتوبر اليوم العالمي للمدرس بل هو في محنة ووعيد والم ومرض وتفكك اسري واكراه مادي وانتقال تعسفي وتكليف في غير محله واجحاف وظلم في حق ترقيته .
ففي يوم خامس أكتوبر من كل سنة يقف العالم اجلالا وتكريما للمدرسين وقد اسعدني ان يكون لنا نحن المدرسون في المغرب يوم عيد نشعر فيه بدواتنا وهويتنا المهنية نشترك بها مع نساء ورجال التعليم عبر ربوع العالم في تخليد هذه الدكرى الغالية. فكم كنت احلم بان يتجند المجتمع خلال هدا الاسبوع بكافة مكوناته من مؤسسات عمومية وقطاع خاص وجماعات محلية وهيئات المجتمع المدني ليس فقط بتقديم الاحترام والتكريم الواجبين باسرة التعليم بل بالحضور الفعلي الى المؤسسات التعليمية والاضطلاع عن قرب عما تعانيه الشغيلة التعليمية وما تحتاجه من دعم ومساندة فعلية قصد تحويل المدرسة العمومية الى فضااات للعلم والمعرفة والحرية وتزويدها بما يكفي من الموارد اعترافا بالقيمة الانسانية الجوهرية لاسرة التعليم والدور الحيوي الدي يستطيع هؤلاء الجنود المقهورين المنسيين ان يلعبوه في احداث التغييرات الاجتماعية كما كنت انتظر وبشغف كبير كما هو حال بعض القنوات الفضائية في العالم ان تنظم وسائل الاعلام المغربية لقاءات وندوات وموائد على مدار شهر اكتوبر للتعريف بالمنظومة التربوية وبدور ومكانة المدرس الرسول طبقا لقولة الشاعر قم للمعلم وفه التبجيل كاد المعلم ان يكون رسولا مدعمة استطلاعاتها وبرامجها بصور ناطقة عن احوال الشغيلة التعليمية بالحواضر والجبال والسهول والصحاري لمختلف الاسلاك التعليمية للتعبير وبكل حرية عن تطلعاتهم وامالهم كمربين لكن الواقع يتبت عكس دالك اد تكتفي قنواتنا الموقرة بتقديم فلاشات هنا وهناك مبتورة لاراء متضاربة وفي مدة وجيزة لا تتعدى بضع دقائق ليقال ان العام زين وكل شيء جميل
فتبا لك يا زمن زمن الرداءة زمن الظلم والاهانة زمن الازمة والنكبات زمن لم يقم للمعلم ولم يوفه التبجيل ليكون شعور غالبية ان لم أقل كل زجال ونساء التعليم بالمغرب الاحباط والالم والتدمر والسخط عكس بعض اقرانهم في بقاع اخرى من العالم والدين فعلا انتشو ببهجة العيد لانهم في بلدان تقدر المربي ولانهم في وضعية مريحة تحكمها قوانين واضحة وحوار دائم وبدالك نجد نحن انفسنا وفي كل عيد ايتاما لا يتم الموت بل يتم الحياة لنا اب هو الوطن الشاسع المحتضن لكل ابنائه وبناته ولنا ام هي وزارة التربية الوطنية ولكن صدق من قال –ليس اليتيم من انتهى ابواه من هم الدنيا وتركاه وحيدا بل اليتيم من تجد له اما تخلت عنه وابا مشغولا- فابونا مشغول بهموم ليس لها مثيل مشاكل اقتصادية واجتماعية خانقة وازمة سياسية وثقافية يعتقد ان امنا هي السبب فيها ونسي او تناسى بان تاريخه السياسي والاقتصادي والاجتماعي لم يكن موجها لخدمة ابناءه بل انساق مع نخبة همها الوحيد ملء البطون والجيوب والبنوك نخبة ارتبطت في تسيير البلاد وحكم العباد بشكل يقوم على القرابة الدموية والزبونية والمحسوبية وما حال تشكيل حكوماتنا وبرلماناتنا ومجالسنا الجماعية الا دليل قاطع على ما نقول عوض الكفاءات والمردودية اما امنا فقد تخلت عن المكاسب التي ناضل من اجلها شرفاء هدا الوطن قبل الاستقلال وبعده التعميم والتوحيد والمغربة والتعريب وهدا ما زلنا نعاوده ونكرره من اصلاح لاخر ليصبح كل شيء محل مزايدات وبين انشغالات الاب وغضب الام وتخليها عن فلدات كبدها ضاع المدرس وضاع التلميد وضاع المستقبل واصبحنا فعلا ايتاما نعاني التهميش والبعض منا الفقر والقهر امام سلم الاجور المتدني والجامد مقارنة مع واقع المعيشة المتحرك وواقع السكن المتسارع نحو المستحيل
وما زالت مركزيتنا ن/و/ت ك/د/ش من جملة ما تطرح في ملفها المطلبي الزيادة في الاجور بما يتناسب وواقع الغلاء من جهة وكرامة المدرس من جهة ثانية دون ان تجد الادان الصاغية لدى ام فقدت حنانها ورافتها على ابنائها وبناتها بل تنكرت لهم وكان نية الابقاء على فقر المدرس وقهره والضغط عليه وتركيعه مبيتة لاسيما ادا علمنا جيدا بظروف الاشتغال خاصة في البوادي في غياب ابسط شروط كرامة الوجود الانساني من سكن لائق وماء وكهرباء ومتاجر للتبضع ونقل وسوف لن اترك هده المناسبة تمر دون ان اتوجه بدوري وباسم التنظيمات التي امثلها سواء على الصعيد المحلي او الجهوي في ن/و/ت ك/د/ش وفي التضامن الجامعي المغربي وفي مؤسسة الاعمال الاجتماعية للتعليم وفي جمعيات الاباء بتحية اجلال وتقدير لكافة نساء ورجال التعليم عبر التراب الوطني لما يبدلونه من تضحيات جسام من اجل النهوض بالمنظومة التربوية وانجاح مشروع المدرسة العمومية ولعل اهم هدية بامكان الحكومة ان تقدمها للمدرسين والمدرسات بهده المناسبة هي جعل المخطط الاستعجالي فرصة للمراجعة والتأمل والعمل لاصلاح احوالهم المادية والتربوية وصيانة حقوقهم وتعزيز مكتسباتهم وتطويرها في مختلف المجالات والالتزام بتنفيذ كل الاتفاقيات اخرها اتفاق فاتح غشت 2007 لانه لما يتحقق الشعور بالامن الوظيفي لاسرة التعليم يحق عندها مساءلتها عن مردوديتها والزامها بتقديم الحساب عند اداء مهامها واحترامها لاخلاقيات المهنة
ولعل ما استرعاني خلال هذا اليوم واشعرني بالغبن والاحتقار حضوري تخليد هذه الذكرى بالاكاديمية الجهوية لاتربية والتكوين بوجدة وعلامات البؤس بادية للعيان بحضور باهت وبكلمات اقل ما يقال عنها اننا في موكب عزاء في غياب تام للشغيلة التعليمية المعنية بهذا التكريم الم يكن من الاجدر ان تنظم هذه الذكرى داخل المؤسسات وتخصص اما حصة الصباح او حصة المساء لتنظيم حفل بما يليق وكرامة المدرسات والمدرسين وعلى ان تقوم اللجان الاكاديمية والنيابية بالزيارات للتواصل والوقوف على احوال نساء ورجال التعليم ومشاركتهم عيدهم هذا والرفع من معنوياتهم والسماع لمشاكلهم وحشد طاقاتهم وتعبئتهم من اجل اعادة الحياة للمدرسة العمومية فاي عيد هذا وكل الاخبار تطلعنا ان الساحة ملئى بالاحتجاجات والاضرابات كما هو حال الاطر الادارية بالتعليم الابتدائي بالرباط ونساء ورجال التعليم في الزاك وماسة درعة وفيكيك والراشدية والوقفات الاحتجاجية بتاوريرت وجرادة ...الخ فتحية النضال والصمود لكل هؤلاء واخيرا سأظل اردد قولة الشاعر الوجدي الاستاد المحترم لقاح والدي انهى بها قصيدته خلال هذا اليوم الاغر *كيفما كان الحال سنظل نسوق ولا نساق*
قدوري محمدين
عن وجدة سيتي نت |
: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=263731 |
|
|  |
فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ :
مسابقة استوقفتني آية
|
ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج
