أعضاء منتديات الاستاد...
كثيرون منا من فقد شيئا خاصا في حياته لأنه قضى وقتا طويلا
امام شاشه الكمبيوتر..
منا من فقد متعة القراءة؟؟
ومنا من فقد أمانة في عنقه..أبناءه وتربيتهم؟؟


ومنا من أفتقد دفء الاسرة.لأنه التهى بالشات والمنتديات وغير ذلك في عالم النت..
ومنا من فقد بعض الصلوات .. لأنه أجهد نفسه لكي يكون متواجدا طول الوقت؟؟
ومنا من فقد صلاة الفجر..لأنه عبثا أراد أن يكون ملما بكل الاخبار
ومنا من فقد صحته..بصره..يداه تؤلمانه دائما..ألم في ظهره؟؟

ومنا من افتقده أصحابه..ويقابلهم بين الحين والآخر بعد وقت طويل..لقاء بلا طعم؟؟
منا من فقد أشياء كثيره !!!!
هناك ايجابيات نجنيها من قضاء أوقات طويلة في المنتديات..
وتصفح المواقع.. هو التطور ونحن في عصر الانترنيت
إلا أننا وبلا شك ( وجهة نظر ) نفقد أشياء كثيرة من خصوصياتنا....
القليلون منا من لم يفقد لأنه عرف أن يقنن وجوده هنا..
والكثيرون من يقضون الساعات خلف الساعات خلف الجهاز ولا يشعرون
بعد فترة من الزمن إلا وقد فاتهم الكثير..
كثيرون هم أصحاب رسالة..وكثيرون أيضا عكس ذلك..
وكثيرون أيضا ما بين وبين.. نلاحق المواضيع ..ونريد إثبات وجودنا..

أفكار نستقيها من هنا وهناك وعصارة أفكار نسكبها في أطباق لعلها تجد من يستفيد منها..
وبلا شك أن الإستفادة واردة لمن اراد ان يستفيد
انا فقط غيورة على عمر سيسالنا عنه الله واريدكم ان ننقاش كيف نستفيد من هذه التقنية الحديثة دون ان تنعكس سلبا على حياتنا الشخصية وعلاقتنا مع خالقنا لتكن الصراحة سيدة الموقف كسبنا الكثير وفقدنا بعض الاشياء

{وجهة نظر فقط}

بالنسبة لي ساعدني جلوسي امام الكومبيوتر من معرفة اصدقاء جدد أعتز وأفتخر بصداقتهم.ساعدني في عدم الخروج إلا لقضاء بعض اللوازم الضرورية.
لم أعد أشعر بأي فراغ في حياتي .أموري رتبتها جيدا.
لكن الشيء الوحيد الذي أعاني منه الآن هو:يدي أصبحت تؤلمني وبدأت أستعمل اليد اليسرى في الكتابة.

طبعا ، هي عملية تلقائية جدا .. ولم يسلم من شرها أحد !!!

الأطفال مثلا ، حين يحصلون على لعبة جديدة ، يفرحون بها ، يستأنسون بوجودها وهي قُريبة منهم أينما جلسوا ، أو أكلوا ، أو ناموا ...ثم لا يلبثوا أن يعرضوا عنها بكل تلقائية أيضا ، لأن بطارية شوقهم لها ، قد فرغت من الشحن العاطفي اتجاهها.

نحن كذلك من صنف الأطفال ، اكتشافنا للنت ، أو للمنتديات الجديدة ، تلقينا و نتلقاه بلهفة شديدة.. نسهر لتحقيق المتعة و الحضور و المعرفة .. ولم يسلم أحد من تضييع مواعيد كانت أساسية في حياته ، مواعيد أسرية ، و اجتماعية ، و ربانية...

لكن اللبيب ، من عاد لرشده ، عاد لتنظيم حياته من جديد...

شخصيا ، لم أعد أشعر بأي تقصير أو نقص ، وأنا أعرض عن الجلوس قرب جهاز الحاسوب ، ولمدة قد تصل لأربعة أيام متتالية ! أصبحتُ أجد الأمر في غاية البساطة ، وهي فرصة لقضاء جميع مآربي و حاجياتي الشخصية و العائلية .
أحاول أن أقرأ جريدتي المفضلة كل يوم ، أجالس الأصدقاء بين صلاة العشاءين ، ولا أضيع الصلاة بالمسجد أبدا ، اللهم إن كنتُ بمقر العمل .. قريب من أطفالي باستمرار .. لا أضيع مواعيد العمل الجمعوي ....

والأمر المهم جدا ، هو أنني بفضل المنتديات الأدبية ، أصبحت أكثر قراءة للكتب التي تصب في تخصصي ، وهي حسنة من حسنات النت التي لن أنساها أبدا ..

محبتي لكم جميعا.